بغداد اليوم - بغداد

مازالت تداعيات الانذار الذي وجهته وزارة الاعمار والاسكان لذوي بعض المتوفين المدفونين في مقبرة الشيخ معروف، تتوالى في مختلف الاوساط، حيث لم يقتصر الامر على ازالة قبور ونقل رفاة متوفين الى مكان اخر لغرض استخدام الارض في انشاء مجسر الطلائع فحسب، بل تعدى الامر الى الحديث عن ان بعض القبور تضم شخصيات تاريخية تعود لعام 200 هجرية اي قبل 1200 سنة من الان.

واظهرت لافتة اطلعت عليها "بغداد اليوم"، منح وزارة الاعمار والاسكان موعدا اقصاه 15/12/2023، اي بعد 15 يوما من الان، لذوي بعض المتوفين، الذين تقع قبورهم ضمن مساحة تبلغ 20 مترا كتوسعة، تحتاجها الشركة المنفذة لمشروع مجسر الطلائع وربطه بطريق البيجية، لنقل جثمان ورفاة المتوفين.

ويشير ذوي احد المتوفين، ان قرابة الالف قبر سيتم نبشه لغرض نقل الجثامين، حيث ان الـ 20 مترا هو عمق النزال داخل المقبرة، اما الامتداد هو مئات الامتار على طول المقبرة، مايجعل قرابة الف قبر مطالب بالازالة والنبش.

بالمقابل، يقول مختصون ومهتمون بالشأن التراثي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ان في هذه المقبرة هنالك قبور تعود لعام 200 هجرية.

ومن بين القبور التي تحتويها المقبرة هو  قبر الفقيه مفتي بغداد أبو الثناء الآلوسي صاحب "روح المعاني"، وقبر الفقيه رشيد الكردي، وعلماء آل السنوي وآل الحريري وعائلات بغداد القديمة وأعيانها، وقبر بهلول الكوفي صاحب هارون الرشيد وقبر العلامة عبد الرحمن الآلوسي، وقبر مفتي بغداد نوري الشيراوني، وقبر والدة الناصر لدين الله العباسي، وقبر عائشة خاتون والدة والي بغداد، أحمد باشا.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الوزارة نبيل الصفار، لـ"بغداد اليوم"، انه" لغاية الان لا يوجد أي شكوى او اعتراض من قبل المواطنين على نقل رفات بعض المدفونين في مقبرة الشيخ معروف، وفي حال صدرت هكذا ردود أفعال، فأن الوزارة سيكون لها إجراءات وخطوات، وهي لا تريد أي ضرر للمواطنين".

وبين الصفار، ان" ارض المقبرة هي ملك للدولة، وهناك موافقات قانونية وحتى شرعية وفتوى، من أجل نقل رفات بعض المدفونين في مقبرة الشيخ معروف لمناطق داخل المقبرة ذاتها".

وأضاف ان "الـ(20) مترًا التي يراد نقل بعض الرفات منها لها تأثير على مشروع فك الاختناقات المرورية، ونحن لدينا في كل المشاريع لدينا لها خطة (أ) وخطة (ب)، فلدينا خطط بديلة للتعديل على بعض التصاميم، ولا نرضى بأي اذى للمواطنين، خصوصاً ان مشاريع فك الاختناقات المرورية هي جاءت لخدمة الناس وليس لأذاهم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد 156 عاما.. إثيوبيا تستعيد تحفة تاريخية تراثية من بريطانيا

إثيوبيا – أجبرت إثيوبيا بعد مرور 156 عاما بريطانيا على إعادة درع الإمبراطور تيودروس الثاني والذي سرقته القوات الاستعمارية البريطانية في القرن التاسع عشر.

وقالت إذاعة “إي بي سي” أن الغزاة سرقوا خلال الحرب البريطانية الإثيوبية أعوام 1867-1868، الدرع بعد الاستيلاء على قلعة مكدالا. أما الإمبراطور فلم يرد الاستسلام وانتحر.

وكافحت إدارة حماية التراث الأثيوبي لما يزيد عن عام من أجل استعادة التحفة التاريخية الثمينة. وتم طرح الدرع للبيع في مزاد Anderson & Garland في نيوكاسل، لكن المزاد ألغي بعد تدخل سليل الإمبراطور هيلا سيلاسي الأمير إرمياس سهل سيلاسي.

وفي أديس أبابا استقبل الأثر التاريخي الوطني أحفاد الإثيوبيين الذين حاربوا البريطانيين في القرن الـ19، ومن بينهم دانييل جوت ميسفين نجل رئيس رابطة الأبطال الإثيوبيين الوطنيين في العصور القديمة ومدير عام مكتب حماية التراث الإثيوبي أبيباو أيالو.

وتعتبر أثيوبيا استعادة التحفة الوطنية حدثا تاريخيا لأن الدرع يمثل جزءا مهما من التراث الوطني ورمزا لإرث تيودروس الثاني.

يذكر أن القوات البريطانية استولت على العديد من الآثار الثمينة في إثيوبيا، بما في ذلك محتويات الكنائس. وتم بيع معظم التحف المسروقة لاحقا في المزاد. وانتهى الأمر بالعديد من التحف في مجموعات خاصة أو في المتاحف العامة، بما في ذلك المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • ازدحامات بغداد: أزمة مرورية أم علامة على النمو؟
  • انتخابات اليوم الأمريكية… أزمة السياسة
  • «طاقة سلبية».. خبيرة أبراج تحذر من وضع صور المتوفين في المنزل «فيديو»
  • موت مكتشفي مقبرة توت عنخ آمون.. هل أكدت وجود لعنة الفراعنة
  • خاص.. أزمة جديدة تهدد احتراف نجم منتخب مصر
  • كشف النقاب عن أصل “الكأس المقدسة” المكتشفة في المقبرة السرية في البتراء
  • تشييع جثمان الطفل سادن اليوم في الإسكندرية
  • بعد 156 عاما.. إثيوبيا تستعيد تحفة تاريخية تراثية من بريطانيا
  • البيئة العراقية تحذر: تلوث بغداد بلغ مستويات خطيرة تهدد حياة المواطنين
  • الأنباء اللبنانية:الأجهزة الأمنية تحقق في تنفيذ قوة عسكرية غير معروف هويتها إنزالا بحريا