"الصليب الأحمر": الأوضاع في غزة لا تسمح باستجابة إنسانية ذات مغزى
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تجنّب وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين، معربةً عن خشيتها أن يواجه المدنيون المزيد من المعاناة بعد كل ما تحملوه من وطأة الأعمال العدائية في غزة.
وقال مسؤول اللجنة الدولية في غزة باسكال هونت، إن عدداً كبيراً جداً من المدنيين استشهدوا وشوهوا بما في ذلك آلاف الأطفال.
وأشار إلى تعرض المنازل والمستشفيات والبنية التحتية الحيوية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة لدمار هائل، وأصبحت الظروف الحالية في غزة لا تسمح باستجابة إنسانية ذات مغزى.
الاحتلال يواصل مجازره في #غزة..178 شهيدًا خلال ساعات#فلسطين#اليومhttps://t.co/rZRWu1Ftbk— صحيفة اليوم (@alyaum) December 2, 2023الإغاثة الإنسانية للمدنيين
وأعرب "هونت" عن خشيته أن يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية.
وأكد أن قواعد القانون الدولي الإنساني واضحة ويجب تطبيقها، وحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين والطبيين، وعدم الإضرار بمنازل المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المرافق الطبية ومحطات المياه والكهرباء، وضمان حصول المدنيين على الضروريات والسلع الأساسية لبقائهم على قيد الحياة، إضافةً إلى وضمان المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف الصليب والهلال الأحمر الصليب الأحمر غزة قطاع غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
آكشن إيد: المواطنون في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة
قالت مؤسسة "آكشن إيد" الدولية"، إن المواطنين في قطاع غزة يواجهون صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة، إذ يقتات العديد منهم على أقل من رغيف خبز واحد يوميًا، بسبب نقص الغذاء الحاد الذي أجبر المخابز والمطابخ المجتمعية (التكايا) على الإغلاق.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم السبت، أن العديد من الأسر تعتمد على المطابخ المجتمعية كأمل وحيد للحصول على وجبة واحدة في اليوم، إلا أن بعض هذه المطابخ اضطرت الآن إلى إغلاق أبوابها، ما ترك الناس بلا أي مصدر يلجأون إليه في ظل محدودية المساعدات إلى غزة نتيجة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل خيالي.
وأشارت المؤسسة، إلى أنه لا تعمل في غزة سوى أربعة مخابز يديرها برنامج الأغذية العالمي، كما أن الطلب كبير للغاية جعل الناس يضطرون للبدء في الاصطفاف منذ الساعة الثالثة صباحًا أمام المخابز وشاحنات الطحين في محاولة لتأمين حصتهم.
ولفتت إلى أن سعر كيس الطحين الذي يزن 25 كغم يصل إلى نحو 1000 شيقل في دير البلح، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في شمال غزة.
وتابعت: تم قطع الإمدادات الغذائية لنحو 75,000 مواطن تقريبا بشكل كامل لأكثر من 70 يومًا في شمال قطاع غزة، كما أن الأطباء والمرضى في مستشفى العودة في شمال غزة يعيشون على وجبة واحدة فقط يوميا.
وشددت المؤسسة، على أن الجوع وسوء التغذية في شمال غزة يتزايدان بسرعة، وأن عتبة المجاعة قد تم تجاوزها بالفعل، ورغم ذلك، لم تصل المساعدات إلا بشكل محدود للغاية إلى المنطقة.
وأكدت، أنه مع استمرار الاحتلال في قصف قطاع غزة بأكمله، أصبح مجرد الخروج للبحث عن طعام لأفراد العائلة يعني المخاطرة بحياة الأفراد، ففي في الأول من الشهر الجاري، استشهد 13 مواطنا وأُصيب 30 آخرون في غارة جوية شنها الاحتلال بينما كان مواطنون ينتظرون استلام طرود غذائية.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في المؤسسة، ريهام جعفري "مع استمرار استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة، يصبح من الصعب أكثر فأكثر على الناس الحصول على ما يكفي من الطعام لإبقائهم على قيد الحياة. شركاؤنا والعاملون في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لتأمين طرود غذائية ووجبات ساخنة حيثما أمكن، ولكن مع الإمدادات المحدودة للغاية التي يُسمح بدخولها، أُجبرت حتى المطابخ المجتمعية على إغلاق أبوابها".
وأضافت: مع عدم وجود مكان آمن في غزة، يواجه الناس خيارا مأساويا: إما الموت جوعا، أو المخاطرة بالتعرض للقتل، أو الإصابة أثناء انتظارهم في طوابير الطعام، لا يمكن للعالم أن يواصل المشاهدة بصمت بينما يذبل سكان غزة، إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لضمان وصول المساعدات بأمان إلى أكثر من مليوني شخص محتاج ومنع حدوث مجاعة واسعة النطاق.
المصدر : وكالة سوا