أُثار تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن صدر حديثا بشأن اليمن، والذي أورد فيه أن مجلس القيادة الرئاسي يواجه تحديات وتباينات أثرت على وحدة أعضائه، وقد تؤدي إلى المزيد من النزاعات والمواجهات العسكرية المحتملة بين أعضاء المجلس أسئلة عدة حول مستقبل هذا المجلس في ظل فشله في تحقيق أي تغير في مختلف الجوانب لاسيما الخدمية والاقتصادية، وفق مراقبين.



وأشار التقرير الأممي الذي يغطي الفترة من ديسمبر 2022 وحتى أكتوبر 2023 إلى أن اللجان الأربع التي شُكّلت عقب إنشاء المجلس الرئاسي "القانونية، الاقتصادية، الأمنية والعسكرية، ولجنة المصالحة"، لم تتمكن من تحقيق أي تقدم ملموس في أداء مهامها، والأهم من ذلك أن اللجنة العسكرية لم تتمكن من توحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة.

وأكد على أن "التوترات ازدادت بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي، وأعطى انضمام عضوين في المجلس الرئاسي إلى المجلس الانتقالي ( كيان انفصالي تشكل بدعم إماراتي أوساط 2017) ميزة عددية للأخير وعزّز نفوذه باتجاه إقامة دولة مستقلة في الجنوب".


" على المحك"
وفي هذا السياق، يرى الكاتب والصحفي اليمني، كمال السلامي أن شرعية المجلس الرئاسي أصبحت الآن على المحك، وما يحدث من نقاشات في أورقة عواصم الإقليم ينبئ بتحول جديد ربما يطوي صفحة المجلس الرئاسي ويؤسس لمرحلة وشرعية جديدة، ضمن خارطة طريق جديدة يجري العمل عليها.

وقال السلامي لـ"عربي21" إن تقرير الخبراء تحدث عن تطورات ٢٠٢٢، فيما اليوم نحن أمام تطورات جديدة فرضتها التحولات الجديدة، المتمثلة في التفاهمات بين الحوثيين والسعودية، والتوجه الدولي الحاسم نحو حل أزمة اليمن.

وأشار الصحفي اليمني إلى أن أي صراع قادم في اليمن سيكون حاسم، بين شرعية وانقلاب، الانتقالي مسألة سطحية في الأزمة اليمنية، رغم ما يملكه من إمكانات وقوة، فدوره ليس أكثر من دور وظيفي.

"الحوثي جاهز للاستفادة"
من جانبه، قال نائب رئيس تحرير موقع "المصدر أونلاين" الإخباري، علي الفقيه إن التباينات موجودة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي منذ تأسيسه، وهي انعكاس للتباينات الكبيرة بين الأطراف والتيارات التي يمثلها أعضاء المجلس.

وأضاف الفقيه لـ"عربي21" أن تشكيل المجلس كان محاولة لاحتواء تلك التباينات التي مرت بأطوار عدة بعضها وصل حد المواجهة المسلحة.


وأشار إلى أن موضوع اندلاع مواجهات مسلحة بين الأطراف الممثلة في مجلس الرئاسة أمر غير وارد حالياً على الأقل، مؤكدا على أن التهديد الذي يحيط بالجميع أكبر من أي مرحلة سبقت.

وتابع بأن الحوثي كقوة عسكرية متأهب لاستغلال أي فرصة من هذا القبيل، والأطراف الممثلة في للمجلس تدرك هذا الأمر جيداً وتدرك أن الحوثي جاهز للاستفادة من هذه اللحظة.

والأهم من ذلك، يلفت نائب رئيس تحرير موقع "المصدر أونلاين" إلى أن الأطراف الإقليمية الداعمة للمجلس تسعى لإنجاز تسوية سياسية مع الحوثي وبالتالي من مصلحتها الحفاظ على الشكل القائم لمجلس القيادة.

وقال إن تفكك هذا المجلس أو دخول الأطراف الممثلة فيه في صراعات بينية يمنح الحوثيين نقطة قوة إضافية في المفاوضات التي تسعى من خلالها لإنهاء ملف الحرب في اليمن أو على الأقل الخروج من هذه الحرب.

وتشكل المجلس الرئاسي بموجب إعلان نقل السلطة من الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي في أبريل/ نيسان 2022، ويتألف من 8 أعضاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن المجلس الرئاسي المجلس الانتقالي اليمن الصراع المجلس الانتقالي المجلس الرئاسي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الرئاسی فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

احتفاء العليمي بالذكرى الثالثة لتشكيل المجلس الرئاسي يُثير السخرية والتندر.. الذي اختشوا ماتوا

أثار احتفاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالذكرى الثالثة لإعلان تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن، تندرا واستياءً واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وفي الـ7 من أبريل 2022، أعلن في العاصمة السعودية الرياض عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والذي تم بموجبه نقل السلطة من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى مجلس رئاسي مكون من ثمانية أعضاء، والعليمي رئيسا للمجلس.

 

وفي سيقا الاحتفاء جدد رشاد العليمي تأكيد العهد الذي قطعه واخوانه اعضاء المجلس للشعب اليمني العظيم، باستعادة مؤسسات الدولة المغتصبة، وانهاء المعاناة التي صنعتها حرب الحوثيين بدعم من النظام الايراني.

 

جاء ذلك في سلسلة تدوينات على منصة اكس بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في السابع من ابريل 2022م.

 

وزعم العليمي في سلسلة تغريدات على منصة (إكس) بأنه رغم تعقيدات المرحلة، مثل مجلس القيادة الرئاسي بدعم من الاشقاء، والاصدقاء، محطة هامة في توحيد القوى الوطنية حول هدف اسقاط الانقلاب، ومواجهة التحديات المتشابكة، واحباط مخططات المليشيات الارهابية وداعميها لإغراق المحافظات المحررة بالفوضى، والازمات الاقتصادية، والانسانية.

 

 

 ثلاث سنوات مذ تشكيله لم يحقق المجلس الرئاسي أي خطوات في سبيل استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين، أو منع تدهور الاقتصاد، بل أخفق في كل الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

 

وتناولت دراسة حديثة تقييم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بعد ثلاث سنوات من تشكيله، مؤكدة فشله في مواجهة التحديات القائمة وظهور تحديات جديدة.

 

وقالت الدراسة الصادرة عن مركز المخا إن المجلس فشل في توحيد التشكيلات العسكرية وأخفق اقتصاديا في إدارة الموارد، ما ساهم في تفاقم الأزمة المعيشية وانهيار العملة الوطنية.

 

وأضافت أن النفوذ الإماراتي في الجنوب تصاعد بشكل مخيف، بينما أصبح المجلس عاجزا عن إعادة الاستقرار مع تبديد الثقة لدى أغلب المواطنين.

 

 

وأكدت الدراسة ضرورة وجود قيادة موحدة لإعادة ترتيب الأولويات، وفي مقدمتها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي

 

وفي السياق قال الكاتب الصحفي محمد السامعي "كان الريال السعودي يساوي قرابة 300 ريال يمني أثناء تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مطلع أبريل 2022، والآن في الذكرى الثالثة لتشكيل المجلس بات سعر الريال السعودي نحو 620 ريالا يمنيا".

 

وأضاف "ما يعني أن العملة المحلية تراجعت بأكثر من 100 بالمئة خلال هذه الفترة، والأسعار ارتفعت أكثر من الضعف"، متابعا "هذه ربما أكثر الحقائق التي تهم اليمنيين".

 

 

الكاتب الصحفي أحمد الشلفي، بث مقطع فيديو على منصة (إكس) تحدث فيه الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي آل اليه الشعب اليمني في ظل اخفاق المجلس الرئاسي على مدى ثلاث سنوات من تشكيله من معالجة تلك المشاكل".

 

وقال الشلفي "لا يبدو أن أعضاء المجلس الرئاسي الثمانية في اليمن يشعرون بالخجل مما آلت إليه الأوضاع في عهدهم البائس".


 

 

الباحث صالح سعيد الحقب قال "في ذكرى تأسيس المجلس الرئاسي لا شيء يذكر إلا الضياع الكثير والحديث القليل عن الناس كإسقاط واجب لا ينم عن آلية عمل تحول الشيء إلى فعل ملموس".

 

وقال "نحن اليمنيون منكوبون وما أكثر النكبات ولا يوجد أمل ولا ملامح إلا البلاد التي تذهب بعيدا عنا كل يوم".


 

 

الناشط الحقوقي صالح الصريمي اكتفى بالقول "الذكرى الثالثة للنكبة الثانية.. نكبة الثمانية".


 

 

الباحث عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات أورد ثلاث أولويات يبحث عنها اليمنيون في الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة.

 

1- دعم الجيش والتحرك العسكري على الأرض لاستعادة صنعاء واستعادة الدولة على كل تراب اليمن وإنهاء أي تدخلات خارجية استدعاها تهديد الحوثيين للأمن الإقليمي والدولي.

 

2- مكافحة الفساد وفتح تحقيقات جادة في الأموال المنهوبة خلال مرحلة الانقلاب، سواء من جماعة الحوثي أو من لوبيات محسوبة على الشرعية، واستعادتها إلى حسابات الدولة.


 

 

3-احداث استقرار اقتصادي نسبي، واستعادة قيمة العملة، وإعادة تصدير النفط، وتسليم مرتبات كل موظفي الدولة، ورفع رواتب المقاتلين في الميدان الذين يحمون سيادة الجمهورية اليمنية من الميلشيات.

 

وأكد محمد أن "هذه الأولويات الثلاث، في حال لا يستطيع مجلس القيادة القيام بها، فما على أعضائه إلا مصارحة الشعب والاستقالة، واليمن مليئة بالرجال".

 

عفيف العباب، سخر بطريقته الخاصة من احتفاء المجلس الرئاسي بالذكرى الثالثة قائلا "نحن والمجلس الرئاسي مثل واحد غصبوه أهله يتزوج بواحدة غصبا، ولما شافها ليلة العرس قبيحة الوجه، جلس جنبها وهو مقهور وقال لها ما اسمك؟ فردت "جميلة"، وقال لها : ايوه زيدي اقهريني زيدي".

 

 

وأضاف "والجماعة الليلة يحتفلون بذكرى تأسيس المجلس الرئاسي"، مردفا "أيوه يا جميلة زيد اقهرينا زيد".


 

في حين غرد قاسم طاهر بالقول "الذكرى الثالثة لتأسيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الذي لم ينتخبه أو يفوضه أحد من أبناء الشعب اليمني".

 

 

وأضاف "طوال هذه السنوات ما قدروا يوحدوا أعضاء المجلس والحكومة ولا قدروا يوحدوا الجيش والأمن، فقط الذي وحدوه الغلاء والأزمات والفساد والنهب والجوع والفقر في كل مكان، عليكم غضب الله".

 


مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اليمني: الضربات الأمريكية أفقدت ميليشيا الحوثي نحو 30% من قدراتها العسكرية
  • رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا يبحث مع المبعوثة الأممية مستجدات الأوضاع في بلاده
  • الكبير يرد على بيان الرئاسي وينفي علاقته بالإنفاق الموازي
  • بعد ثلاث سنوات من تشكيله.. هل حان الوقت لإصلاح أو استبدال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟
  • متهمًا اياهم بالفشل والتهرب من المسؤولية.. الكبير لـ”الرئاسي”: أين كنتم حين حذرناكم من الكارثة؟
  • المجلس الرئاسي اليمني يدعو إلى دعم دولي لخوض معركة الخلاص من الحوثيين
  • وزير الصناعة اليمني يدعو الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية ببلاده
  • احتفاء العليمي بالذكرى الثالثة لتشكيل المجلس الرئاسي يُثير السخرية والتندر.. الذي اختشوا ماتوا
  • المجلس الرئاسي يصدر بياناً بشأن الأوضاع المالية والنقدية في الدولة
  • الرئاسي: تخفيض الدينار ليس حلا والإنفاق المزدوج غير مسبوق