كارثة إنسانية وصحية تهدد 1.3 مليون نازح في مراكز الإيواء بغزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلهم ضمن عدوانه المتواصل، يواجهون أوضاعاً صحيةً ومعيشيةً وإنسانيةً قاسيةً في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، بعد نفاد الغذاء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية.
ويقول محمد العمور الذي يقيم مع أطفاله في مركز إيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع لمراسل سانا: أطفالي لم يحصلوا منذ أسابيع على وجبات الطعام ولا العلاج نتيجة عدم توافر المواد الغذائية والأدوية.
حال العمور لا يختلف عن حال مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، فهناك نحو 50 ألف سيدة حامل في القطاع وفق إحصائيات الصحة الفلسطينية يعشن في مراكز الإيواء ومناطق النزوح.
وتوضح إحدى هذه السيدات وهي مقيمة في مركز إيواء أنها تعاني فقر الدم، وتشعر بغثيان وإرهاق مستمر وباتت تخشى على جنينها في ظل الحالة الصحية التي تعيشها، لعدم قدرتها على الحصول على الغذاء الصحي في المركز الذي يعيش معظم المقيمين فيه على المعلبات والقليل من الطعام والمياه، لافتةً إلى أنها لم تتمكن من مراجعة العيادة التابعة للأونروا في مخيم المغازي نظراً لخطورة الوضع بسبب كثافة قصف الاحتلال.
الباحث الحقوقي حسين حماد ذكر أن عشرات آلاف السيدات المريضات في مدينة غزة وشمالها لم يتلقين العلاج منذ نحو شهرين، والعشرات منهن فارقن الحياة لعدم قدرتهن على الحصول على العلاج، بسبب استمرار العدوان وتدمير ومحاصرة قوات الاحتلال للمستشفيات، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، محذراً من أن آلاف النساء الحوامل والمريضات يواجهن خطر الموت، نظراً للوضع الصحي والمعيشي الكارثي الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 57.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی مراکز الإیواء
إقرأ أيضاً:
لحظات مؤلمة لأم فلسطينية تقبّل قدمي نجلها عقب استشهاده بغزة (شاهد)
وثقت لقطات مصورة لحظات مؤلمة لأم فلسطينية وهي تقبّل قدمي ابنها عقب استشهاده جراء غارة إسرائيلية على وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي اللقطات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر الأم الفلسطينية وهي تقبل قدمي نجلها الملطختان بالدماء عقب وصول جثمانه إلى المستشفى.
فلسطينية تقبل قدمي نجليها بعد مقتلهما في قصف إسرائيلي على #خانيونس pic.twitter.com/HsNWFdzjsZ — Anadolu العربية (@aa_arabic) April 18, 2025
ويسمع صوت الأم وهي تقول "يا حبيبي يما" أثناء تقبيل قدمي ابنها الذي قتلها الاحتلال الإسرائيلي بغارة استهدفت "خيمة" صالون حلاقة في حارة النجار وسط مدينة خانيونس، حسب منصات فلسطينية.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن الأم الفلسطينية فقد اثنين من أبنائها جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك على وقع تواصل عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة ما رفع حصيلة الضحايا إلى "5 ألفا و157 شهيدا و116 ألفا و724 مصابا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت.
وأشارت الوزارة إلى أن شهيدا و 219 إصابة وصلوا مستشفيات القطاع خلال 48 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا منذ استئناف العدوان على قطاع غزة إلى ألف و783 شهيدا و4 آلاف و 683 مصابا.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتحذر منظمات إغاثة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل، يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.