ارتكبت الجماعة الحوثية موجة جديدة من التعسفات والانتهاكات ضد جامعات يمنية في العاصمة المختطفة، صنعاء، ومحافظة إب ضمن السلوك الممنهج للعبث بقطاع التعليم العالي في جميع المناطق تحت سيطرة الجماعة.

وتحدثت مصادر أكاديمية يمنية عن أن الجماعة الحوثية استحدثت أخيراً مقررات دراسية جديدة وفرضتها على طلبة الجامعات تحوي بين طياتها الطابع التعبوي، ولا تخضع لأدنى المعايير العلمية، إلى جانب عبثها بحق الاعتماد الأكاديمي الطبي، وارتكاب قادتها جرائم دهم واعتداء بحق أكاديميين ومنازلهم في صنعاء.

وأوضحت المصادر أن الجماعة استحدثت قبل أيام مقرراً دراسياً جديداً ضمن ما تُسمى «الثقافة الإسلامية» في جامعة إب، وتسعى إلى تعميمه على بقية الجامعات في محافظة إب، والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وبحسب المصادر، فإن المقرر الدراسي المفخخ الذي لاقى اعتراضاً من قبل أكاديميين بجامعة إب لكونه يعد مخالفاً للقوانين واللوائح المنظمة للتعليم العالي، أعده أحد الموالين للجماعة، ويدعى ميون فيروز، والذي لا يحمل أي مؤهل علمي يخول له القيام بإعداد برامج ومقررات دراسية جامعية.

وسبق للقيادي الحوثي ميون أن قضى سنوات عدة بأحد سجون محافظة إب على ذمة اتهامه، من قبل حكومات سابقة، بانتمائه لتنظيم «القاعدة» الإرهابي قبل أن ينخرط في صفوف الجماعة، من خلال عملية مقايضة بالإفراج عنه مقابل موافقته على العمل معها والترويج لأفكارها في أوساط اليمنيين.

معايير مزدوجة

في صنعاء، حرمت الجماعة الحوثية طلبة جامعة صنعاء (كبرى الجامعات الحكومية) من حق الاعتماد الأكاديمي البرامجي الطبي، في وقت سمحت فيه بذلك في جامعات مستحدثة تابعة لها منها ما تُسمى «جامعة 21 سبتمبر».

واستنكر طلاب وأكاديميون في جامعة صنعاء ذلك الإجراء، معبرين عن رفضهم القاطع له، كما اتهموا قيادة الجامعة الموالية للجماعة بتعمد حرمانهم وجامعتهم من الاعتماد الأكاديمي.

وبمقابل الحرمان الحوثي للطلبة في جامعة صنعاء ومؤسسات تعليمية أخرى من ذلك الحق، تحدّثت مصادر أكاديمية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن تسلُّم ما يسمى «مجلس الاعتماد الأكاديمي»، الخاضع للجماعة بصنعاء طلب اعتماد 4 برامج طبية في «جامعة 21 سبتمبر» الحوثية.

وسبق ذلك توقيع المجلس نفسه اتفاقية مع الجامعة ذاتها تتعلق بتقديم الدعم الفني لضمان ما أسماه «جودة تنفيذ البرامج الأكاديمية في الجامعة» بمجالات الصيدلة السريرية، والطب المخبري، والتمريض العالي، والإدارة الطبية.

شكاوى من تعسف

شكا أكاديميون وطلبة في جامعة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» من أن جامعتهم لا تزال حتى اللحظة تعاني من عمليات ابتزاز وفساد ناتجة، في معظمها، عن استمرار صراع أجنحة الجماعة في كليات وأقسام الجامعة، مطالبين بالكف عن تلك الممارسات، ورفع القيود التعسفية المفروضة على الجامعة ومنتسبيها، التي أدت إلى تراجع جودة التعليم خلال السنوات الماضية.

كما ناشدوا الجهات الدولية، المعنية بدعم التعليم في اليمن، الضغط على الجماعة؛ لكي تعمل على تحسين جودة التعليم الجامعي بعيداً عن التمييز السلالي والطائفي، ومن أجل توفير بيئة ملائمة تحفّز الطلبة اليمنيين على الالتحاق بالجامعات لمواصلة تعليمهم العالي.

وعلى صعيد جديد الانتهاكات الحوثية ضد الأكاديميين، اعتدى قيادي حوثي يدعى محمد الروضي، يعمل في قطاع الأشغال والطرق، على الدكتور علي مطهر العثربي أستاذ العلوم السياسية بكلية الإعلام في جامعة صنعاء، والذي يشغل أيضاً منصب رئيس دائرة الفكر والثقافة بحزب «المؤتمر» جناح صنعاء وعضو أمانته العامة، كما شرع القيادي في الجماعة باقتحام منزل الأكاديمي العثربي والعبث بمحتوياته.

وفي رسالة تقدم بها الأكاديمي العثربي، شكا من الظلم والجور الحوثي الذي وقع عليه وطال منزله، الأمر الذي أثار موجة استياء في أوساط أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الإعلام بجامعة صنعاء، حيث طالبوا بسرعة محاسبة القيادي الحوثي، وكل المتورطين في الجريمة، مهددين بالإضراب عن الدراسة وتنفيذ وقفات احتجاجية حال تجاهل مطالبهم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

جامعة سوهاج بالمركز الـ(251-300) عالميًا بتصنيف التايمز للتخصصات البينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الدكتور  حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج ان الجامعة حققت تقدماً كبير في أول نسخة لتصنيف التايمز العالمي للتخصصات البينية، والتي أظهرت إدراج 27 جامعة مصرية بالتصنيف، والذي يبرهن علي ان جامعة سوهاج ضمن أفضل الجامعات حول العالم في إجراء الأبحاث العلمية بينية التخصصات.

وثمن النعماني التقدم الذي تحققه الجامعات المصرية في مجال البرامج البينية والعابرة للتخصصات، والذي جاء نتاج لمجهودات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة الدكتور أيمن عاشور، والذي يبذل جهود مضنيه في تقديم كافة الدعم الفني للمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية لتواصل الجامعات المصرية تحقيق التقدم في مختلف التصنيفات العالمية.

وأكد النعماني أن هذا الإنجاز الجديد الذي تحققه الجامعة بالتصنيفات الدولية جاء نتاج لما تمتلكه إدارة الجامعة من إمكانات مادية وبشرية، وحرصها علي توفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة وتشجيع منسوبيها على النشر الدولي لزيادة معدلات النشر البحثي، بالإضافة إلى تطوير المجلات العلمية لإدراجها فى قواعد البيانات الدولية لتحقيق التقدم المشهود فى التصنيفات على كافة المستويات العربية والدولية.

وأضاف رئيس الجامعة، أنه وفقًا لنتائج تصنيف التايمز للتخصصات البينية فقد  جاءت الجامعة  في المركز (251-300)، وقد شمل الإصدار الأول من التصنيف إدراج749 جامعة من 92 دولة، وركز الاختيار على عملية إجراء البحوث بين تخصصات (علوم الكمبيوتر، والهندسة، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية)، وذلك على حسب تصنيف مؤسسة التايمز للتخصصات العلمية وعددها 11 تخصصًا متنوعًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج بالمركز الـ(251-300) عالميًا بتصنيف التايمز للتخصصات البينية
  • جامعة سوهاج تحقق المركز 251-300 في تصنيف التايمز
  • جامعة كفر الشيخ تحصد المركز الثامن محليا في أول إصدار للتخصصات البينية
  • وزير التعليم يلتقي قيادات جامعة الملك فيصل الأكاديمية والإدارية
  • مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب
  • جامعة القاهرة تتصدر تصنيف التايمز النوعي إفريقيا
  • ثأر القبائل يشتعل.. بني نوف تواجه مليشيات الحوثي في الجوف
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعة.
  • بمشاركة 80 جامعة.. تدشين منتدى شراكات التعليم العالي السعودي - الأمريكي
  • طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم