انهيار الهدنة فى الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة كارثة حقيقية بكل ما تعنى هذه العبارة من معانٍ، فإسرائيل واصلت حرب الإبادة مرة أخرى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، بل قامت خلال اليومين الماضيين بقصف عنيف ومتزايد على الفلسطينيين، وراح ضحية هذا القصف فى أربعة وعشرين ساعة أكثر من ألف شهيد ومصاب وأربعمئة غارة جوية.
إن قرار إسرائيل بانهيار الهدنة لن يرحم الحكومة الإسرائيلية من المحاكمة سواء داخل إسرائيل أو أمام المحكمة الجنائية الدولية، جراء ما فعلته بحق الشعب الفلسطينى، ولن تستطيع مهما فعلت من جرائم أن توقف حق الشعب الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن ما فعلته إسرائيل بشأن انهيار الهدنة، بهدف مواصلة حرب الإبادة لن يحقق لها أبداً ما تريده من تصفية القضية الفلسطينية، لأن ما يحدث هو انتكاسة حقيقية واستهانة من الجانب الإسرائيلى بكل الجهود المبذولة من أجل تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين وتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
ولابد أن تعلم إسرائيل وحلفاؤها أن توسيع نطاق العمليات العسكرية خاصة فى جنوب قطاع غزة بهدف إجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى لن يؤدى أبداً إلى تحقيق الحلم الإسرائيلى، فالشعب الفلسطينى لن يفرط فى أرضه، ولن يقبل أى أحد بأى حل على حساب الدول الأخرى، سواء كانت عربية أو حتى أوروبية وأمريكية كما يتنادى بذلك الوزراء المتطرفون فى حكومة «نتيناهو».. إن إسرائيل قوة محتلة لأرض فلسطين، وهى بذلك تخالف أحكام القانون الدولى الإنسانى خاصة فى أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ولتعلم إسرائيل وحلفاؤها أن مصر لن تقبل بأى حال من الأحوال عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى خارج أرضه، لأن ذلك بمثابة خط أحمر ولن يتم السماح بتجاوزه أبداً.
السؤال الآن المهم أين مجلس الأمن من كل هذه الجرائم الإسرائيلية؟! وأين دوره فى ضرورة وقف الحرب؟! ولماذا يطبق مجلس الأمن القانون فقط على الدول الضعيفة، فهل هذه هى العدالة؟ والحقيقة المرة أن مجلس الأمن لا يقوم بواجباته المنوط بها، وتلك هى الكارثة أو المصيبة البشعة التى يجب إيجاد حل لها، ما يحدث الآن فى غزة يستوجب تنفيذ مجلس الأمن القرارين الصادرين عنه وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.. يجب فوراً وقف هذه الحرب البشعة وضرورة اللجوء إلى مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطيني الجرائم الإسرائيلية الجمعية العامة للأمم المتحدة القدس انهیار الهدنة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
بيروت تقدم شكوى لمجلس الأمن حول استهداف إسرائيل "المتواصل والمتعمد" للجيش اللبناني
قدمت بيروت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول استهداف إسرائيل "المتواصل والمتعمد" للجيش اللبناني منذ بدء حربها على البلاد في 8 أكتوبر 2023.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي "ردا على استهداف إسرائيل المتواصل والمتعمد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانها على لبنان في 8 أكتوبر 2023 والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية".
وفندت الشكوى "الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سجلت في الفترة من 17 ولغاية 24 نوفمبر 2024 في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك–القليعة، والعامرية في جنوب لبنان والتي أدت الى مقتل 10 عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة".
ودعا لبنان في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش واعتبارها "خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية لا سيما القرار 1701 حيث يشكل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل".
وشدد لبنان على أن استهداف الجيش "يقوض بشكل خطير الجهود الدولية المبذولة حاليا للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ويضعف مساعي الوساطة الجارية والهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يعد رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلا من الدبلوماسية".
ومنذ بدء المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل قبل نحو عام تعرض الجيش اللبناني لاستهدافات إسرائيلية متكررة.
وكان الجيش اللبناني قد أفاد بمقتل 45 جنديا من عناصره حتى اللحظة جراء الضربات الإسرائيلية التي أدت أيضا إلى إلحاق أضرار بمبانيه وتدمير ممتلكاته.
دميتري : نقل أسلحة نووية إلى كييف يعادل الاستعداد لصراع نووي مع روسيا
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، من أن أي قرار لنقل أسلحة نووية إلى أوكرانيا سيكون بمثابة خطوة نحو إشعال صراع نووي مع روسيا، جاء ذلك في تصريحات جديدة أطلقها ميدفيديف، الذي شدد على أن مثل هذه التحركات ستُعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي، وستواجه برد حاسم.
وقال ميدفيديف: "نقل الأسلحة النووية إلى كييف ليس مجرد تصعيد خطير، بل إعلان استعداد لصراع نووي مع روسيا"، وأكد أن موسكو تتابع عن كثب التحركات الغربية في هذا الشأن، محذرًا من تداعيات كارثية على الأمن العالمي إذا تم تجاوز ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء".
وشدد ميدفيديف على أن روسيا، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم اتخاذ قرارات مماثلة من قبل الدول الغربية، وأضاف: "الرد الروسي سيكون سريعًا وقاسيًا، ولن يكون هناك مجال للتهاون في حال تهديد أمننا القومي".
تأتي تصريحات ميدفيديف في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب على خلفية الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، الذي يشمل تزويد كييف بأسلحة متطورة لمواجهة العمليات العسكرية الروسية، وأثارت هذه التحركات انتقادات روسية متكررة، حيث ترى موسكو أن الدعم الغربي يشعل الصراع ويؤخر أي جهود لحل الأزمة سياسيًا.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الغرب دعم أوكرانيا، تعكس هذه التصريحات تصعيدًا جديدًا في الخطاب الروسي، مما يثير مخاوف من احتمال توسع المواجهة إلى مستويات أكثر خطورة، قد تشمل استخدام أسلحة دمار شامل، وهو ما قد يشكل تهديدًا للأمن الدولي برمته.