بوابة الوفد:
2025-02-02@10:41:04 GMT

كارثة انهيار الهدنة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

انهيار الهدنة فى الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة كارثة حقيقية بكل ما تعنى هذه العبارة من معانٍ، فإسرائيل واصلت حرب الإبادة مرة أخرى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، بل قامت خلال اليومين الماضيين بقصف عنيف ومتزايد على الفلسطينيين، وراح ضحية هذا القصف فى أربعة وعشرين ساعة أكثر من ألف شهيد ومصاب وأربعمئة غارة جوية.

. انهيار الهدنة يعنى أن إسرائيل تصر على عمليات الإبادة البشعة التى تقوم بها منذ السابع من أكتوبر، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحلم الإسرائيلى لن يتحقق أبداً مهما فعلت إسرائيل وحلفاؤها من المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

إن قرار إسرائيل بانهيار الهدنة لن يرحم الحكومة الإسرائيلية من المحاكمة سواء داخل إسرائيل أو أمام المحكمة الجنائية الدولية، جراء ما فعلته بحق الشعب الفلسطينى، ولن تستطيع مهما فعلت من جرائم أن توقف حق الشعب الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن ما فعلته إسرائيل بشأن انهيار الهدنة، بهدف مواصلة حرب الإبادة لن يحقق لها أبداً ما تريده من تصفية القضية الفلسطينية، لأن ما يحدث هو انتكاسة حقيقية واستهانة من الجانب الإسرائيلى بكل الجهود المبذولة من أجل تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين وتأمين نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

ولابد أن تعلم إسرائيل وحلفاؤها أن توسيع نطاق العمليات العسكرية خاصة فى جنوب قطاع غزة بهدف إجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى لن يؤدى أبداً إلى تحقيق الحلم الإسرائيلى، فالشعب الفلسطينى لن يفرط فى أرضه، ولن يقبل أى أحد بأى حل على حساب الدول الأخرى، سواء كانت عربية أو حتى أوروبية وأمريكية كما يتنادى بذلك الوزراء المتطرفون فى حكومة «نتيناهو».. إن إسرائيل قوة محتلة لأرض فلسطين، وهى بذلك تخالف أحكام القانون الدولى الإنسانى خاصة فى أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ولتعلم إسرائيل وحلفاؤها أن مصر لن تقبل بأى حال من الأحوال عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى خارج أرضه، لأن ذلك بمثابة خط أحمر ولن يتم السماح بتجاوزه أبداً.

السؤال الآن المهم أين مجلس الأمن من كل هذه الجرائم الإسرائيلية؟! وأين دوره فى ضرورة وقف الحرب؟! ولماذا يطبق مجلس الأمن القانون فقط على الدول الضعيفة، فهل هذه هى العدالة؟ والحقيقة المرة أن مجلس الأمن لا يقوم بواجباته المنوط بها، وتلك هى الكارثة أو المصيبة البشعة التى يجب إيجاد حل لها، ما يحدث الآن فى غزة يستوجب تنفيذ مجلس الأمن القرارين الصادرين عنه وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.. يجب فوراً وقف هذه الحرب البشعة وضرورة اللجوء إلى مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطيني الجرائم الإسرائيلية الجمعية العامة للأمم المتحدة القدس انهیار الهدنة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع

أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع، مستنكرا الهجوم على مستشفى الولادة التعليمي الذي أودى بحياة 70 شخصا. وحث المجلس الدول على عدم التدخل الخارجي المؤجج للصراع، داعيا أطراف النزاع لحماية المدنيين والالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية.الجزيرة – افريقيا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • أحمد موسى من أمام معبر رفح: «محدش هيقدر يخترق حدودنا أبدا»
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • أمل الحناوي: اتفاق وقف إطلاق النار يسير بخطوات ثابتة «ولو كرهت إسرائيل»
  • المنتصر: مجلس الأمن هو من حجب نتائج التحقيق في رشاوى ملتقى الحوار بجنيف
  • لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تدين الجريمة الإرهابية البشعة بحق شاب
  • بن غفير: إسرائيل فشلت فشلاً كاملاً في غزة
  • بن جفير: صور انتشار الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد فشل إسرائيل