بوابة الوفد:
2025-01-05@16:21:28 GMT

تسونامى إنسانى يجتاح غزة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

انهارت الهدنة وعاد دراكولا وجنوده من جديد إلى سفك الدماء، وسلب الأرواح وعمليات التدمير والإبادة الجماعية فى قطاع غزة، ليواصل حربه الوحشية مستهدفًا المنازل والمناطق الآمنة، والأطفال والنساء بمباركة أمريكية مخترقًا قوانين الحرب وكافة المواثيق الدولية والإنسانية.

واشتدت نبرة قادة الاحتلال ليطل نتنياهو بوجهه القبيح معلنًا أنه سيواصل الحرب حتى تحقق أهدافها، والتى تتمثل فى عودة جميع المختطفين والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تعود مرة أخرى لتهديد الكيان، ما يعنى أنه لن يبقى لها وجود على وجه الأرض!

ودخل وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، على خط التصريحات العنترية مطالبًا بقطع الاتصالات مع الوسطاء والإعلان بشكل صريح لوقف الهدنة والعودة إلى الاقتتال الكامل.

وبالطبع دخلت الولايات المتحدة على الخط راعية ومباركة ليعلن وزير خارجيتها أنتونى بلينكن فى تصريحات للصحفيين قبل مغادرته دبى، أن الهدنة فى غزة انتهت.

وبات القلق والتشاؤم يخيمان على العديد من المنظمات الدولية المعنية بالأوضاع فى غزة بسبب الحالة السيئة التى وصل لها القطاع فى ظل الحرب الدامية التى يشنها الاحتلال، واصفين الوضع بأنه سيكون قاتم السواد ولا يدعو أبدًا للتفاؤل.

وتنبأ فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأن كارثة إنسانية كبرى قد تضرب غزة، مؤكدًا أننا سنكون على حافة تسونامى إنسانى قد يفجر المنطقة بأكملها لأن الأمر لم يعد يتوقف فقط على الدمار الذى تحدثه الآلة العسكرية، فهناك بعد آخر للأزمة، فما خلفته حرب الإبادة والمقابر المفتوحة والقنابل الفسفورية وزلازل الصواريخ تسبب فى تفشى الأمراض وانتشار العدوى.

وباتت الأمراض المنقولة من المياه الملوثة تهدد بتفشى العديد من الأمراض التى قد تتسبب فى وفيات جماعية نتيجة للظروف غير الصحية التى يعيش فيها أشقاؤنا فى غزة، حيث تحولت أرضهم الطاهرة إلى أرض خصبة للأمراض والأوبئة التى تعد البداية الفعلية لكارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا من قبل.

الحقيقة أن أرض مهبط الأنبياء أصبحت مثالًا صارخًا سوف يتوقف عنده التاريخ طويلًا وسيكتب المؤرخون حكايات مؤلمة وقصصًا يشيب من هولها الولدان، لمعارك ومحارق وإبادة وكوارث إنسانية، ولن ترحم محكمة التاريخ كل من ساعد ومن خان ومن باع.

وكشف الإعلام الحكومى فى غزة عن أن المساعدات التى وصلت القطاع خلال الهدنة لا تتجاوز 1% من حاجته محملًا المجتمع الدولى مسئولية استمرار الحرب.

باختصار.. انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل بعد أسبوع والتى أسفرت عن الإفراج عن 80 رهينة إسرائيلية و240 سجينًا فلسطينيًا، وتجدد القتال يعيد الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه، وينذر بكوارث لا يتحملها سكان غزة، فمن سينجو من أسلحة ومدرعات العدو، لن ينجو من الأمراض والأوبئة، فالقطاع أوشك أن يعلن أنه منطقة موبوءة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وبات الأمر الأسوأ، حيث لا يجد المدنيون فى غزة الذين يعيشون وسط تحديات لم يشهد لها العالم مثيلا، مكانًا آمنًا يذهبون إليه.. وبالطبع مع اندلاع الحرب مجددًا سيتم تقليص المساعدات وتضييق الخناق على شعب غزة المحاصر، وسط صمت المجتمع الدولى وإصابته بالخرس من جديد، واستمرار الأمة العربية فى حمل أثقالها وأوزارها غارقة فى ترفيهها ودنياها إلا من رحم ربى، ويبقى 2 مليون غزاوى فى ذمة الله والله خير الحافظين.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار وزير مالية الاحتلال قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

يديعوت: الحرب في غزة عبثية وأثمان باهظة تُدفع من دماء الجنود بلا جدوى

أقرت قطاعات واسعة لدى الاحتلال، بأنها تواصل حربا عبثية دون جدوى في قطاع غزة، تدفع فيها أثمان باهظة من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، خاصة أن الجيش يخلي مناطق ويدمرها ثم ما تلبث المقاومة أن تفرض سيطرتها عليها.

عميحاي أتالي الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "العام 2024 شهد ثلاث محاولات لجيش الاحتلال لاحتلال مدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي كل مرة تم فيها الاستيلاء عليها يسقط العديد من الجنود، وبلغ عددهم 40 جنديا وضابطا في العملية الثالثة الجارية حاليا.

فيما سقط أكثر من 110 آخرين في العمليات الثلاث السابقة من جنود وضباط المشاة والهندسة والمدرعات النظاميين والاحتياطيين، في المدينة التي خرج منها للمرة الأولى العديد من مقاتلي حركة حماس الذين نفذوا هجوم السابع من أكتوبر 2023 في مستوطنات غلاف غزة.


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "المحاولات الثلاث للاستيلاء على جباليا، المدينة والمخيم، شهدت إصابة وسقوط العشرات من الجنود والضباط، لكن الجيش سرعان ما تراجع بأمر قادته الكبار، وهو ما حدث أيضا في بلدة بيت حانون، حيث تواجد جنود وضباط لواء "كافير"، دخلوا وغادروا البلدة عدة مرات، ورغم ذلك فقد أُطلقت منها صواريخ باتجاه القدس المحتلة ومحيطها، وكذلك باتجاه مستوطنة سديروت، ما يدعو إلى التساؤل فعلا: ما الذي يحدث هنا؟".

وأشار إلى أنه "بعد مرور 15 شهرا تقريبا على بدء الحرب على غزة، ما زال الاحتلال يواصل "رقصة التانغو" مع حماس، التي تعدّ أضعف جبهات القتال قياسا بسواها من الجبهات العسكرية، حيث يتقدم الاحتلال خطوة للأمام، ويدفع أثمانا باهظة من الجرحى والقتلى، وبعد ذلك مباشرة، دون أن يفهم أحد السبب حقا، يتراجع خطوتين للوراء، حيث يُخلي الجيش المنطقة، ما يفسح المجال للمسلحين بالعودة إليها، والغريب أن هذه الخطوات تتكرر مرحلة بعد أخرى، ما يعني تكبّد الجيش تكاليف بشرية باهظة من جنوده وضباطه".

وأكد أن "هذا الوضع له سوابق عديدة تمثلت في احتلال الجيش للعديد من المناطق داخل قطاع غزة، وتواجدت فيها قواته ثماني مرات، لكنها ما يلبث أن يغادرها، ما يعني دخولها من قبل المسلحين الفلسطينيين، إذن ما الذي يحدث خلف الكواليس، ولماذا يتسبب الجيش بهذه المجازفة المكلفة لجنوده؟".

وأوضح أنه "بعد 15 شهرا من بدء الحرب، أثبت الاحتلال لنفسه، ولعدوه في غزة، وللشرق الأوسط برمّته، ورغم ما حققه من إنجازات عسكرية، أنه في الوقت ذاته أعلن أمام الجميع فشله في وضع اللمسة النهائية، وإكمال المهمة. وقد بات الأمر الأكثر وضوحا لجميع الإسرائيليين من أهالي جنود الاحتياط والنظاميين، أن الجيش يفشل في الحصول على إجابات واضحة، ولا أحد منهم يعلم من الذي يقرر طريقة عمله العبثية هذه، بل إن هناك شعورا بالغموض غير الواضح بين المستويين السياسي والعسكري، فلا أحد يتحمل المسؤولية، ولا أحد يضع سياسة منطقية بشأن المساعدات الإنسانية في غزة".


وأكد أن "الجيش في هذه الأثناء، يتصرف بشكل يتعارض تماما مع مبادئه المعلنة، الأمر الذي يدفع الإسرائيليين للتساؤل: كيف يمكن أن ينتصر الجيش بهذه الطريقة، وهو يتسبب بسفك دماء جنوده في المعارك مع حماس.. لأنه تبين أنه من الواضح لكل إسرائيلي عاقل أن هذه الاستراتيجية ليست مستدامة، وإلا فليس معقولا أن يكرر الجيش إخلاءاته للمناطق الفلسطينية في قطاع غزة، ويزعم أنه تم تنظيفها من المسلحين، ثم يفاجأ الجميع بأنهم عادوا إليها مجددا".

وأشار إلى أن "الجيش دأب في الكثير من الأحيان على الزعم أن مشكلته تكمن في نقص الأسلحة اللازمة، لكن الجريمة الماثلة أمام نواظرنا أن المستويين السياسي والعسكري يرسلان جنود الاحتلال مرارا وتكرارا لسفك دمائهم في نفس البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية من خلال معارك لا تنجح بدفع المقاومين الفلسطينيين لأي مكان".

وختم بالقول إن "كل هذه المؤشرات تؤكد أن دولة الاحتلال يقودها قادة وجنرالات على المستويين السياسي والعسكري، لا يعرفون تحمل المسؤولية، ولا رسم السياسات، بل الاختباء دائما خلف الأعذار والتبريرات، ويفتقرون إلى الحدّ الأدنى من تحديد الأهداف والتصميم والتنفيذ، وكل ذلك يعيق فعليا تحقيق النصر المزعوم".

مقالات مشابهة

  • حزب الله: تشييع نصرالله سيكون بعد انتهاء الهدنة
  • خبير عسكري: الأيام المقبلة حاسمة لتفسير اتفاق الهدنة في لبنان
  • ضباب بـرائحة المواد الكيميائية يجتاح أمريكا وكندا وبريطانيا
  • يديعوت: الحرب في غزة عبثية وأثمان باهظة تُدفع من دماء الجنود بلا جدوى
  • «حزب الله»: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يومًا
  • وباء الإنفلونزا يجتاح أوروبا ويضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط هائل
  • متظاهرون في الاحتلال يهاجمون نتنياهو
  • إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة
  • خبير عسكري: الاحتلال نقض الهدنة مع لبنان.. واللجنة الخماسية عاجزة عن إجباره
  • حصاد عام ٢٠٢٤