إقامة الدولة الفلسطينية هدف مصر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم وثابت تمليه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط التاريخ والجغرافيا والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصرى من قضية فلسطين فى أى مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر العضوى بقضية فلسطين بتغيير النظم والسياسات المصرية، فقبل ثورة 23 يوليو 1952، كان ما يجرى فى فلسطين موضع اهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً فى الأحداث التى سبقت حرب 1948، ثم فى الحرب ذاتها التى كان الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية التى شاركت فيها ثم كانت الهزيمة فى فلسطين أحد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو.
كل رئيس مصرى تعامل مع القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، حيث اعتبرها جمال عبدالناصر جزءاً من الأمن المصرى، وليست مجرد قضية فلسطينية، وعندما تولى الرئيس أنور السادات تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كام ديڤيد، التى اهتمت بتحقيق السلام وفى نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه، وعندما تولى «مبارك» سار عى نفس نهج «السادات»، والآن مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تسعى بشتى الطرق الودية للتفاوض لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة، وترفض محاولات الاحتلال الإسرائيلى تهجير الفلسطينيين، وتسعى مصر إلى الوصول لحلول شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلك مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى.
وفى ظل حرب مصر ضد الإرهاب، أعلن الرئيس السياسى خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس وخلال كلمة الرئيس السيسى محافظة أسيوط بمناسبة افتتاح بعض المشروعات عام 2016، أعلن الرئيس السيسى أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة، ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط. كما دعا الرئيس إلى ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتدعيم الفلسطينيين فى خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة الفرنسية أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى.
مصر بقيادة «السيسى» مستمرة بكافة أجهزتها ومؤسساتها فى تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، رافضة بشكل قاطع أى محاولات لتصفيتها، داعية كل الأطراف الفاعلة على إعلاء صوت الحكمة وتفعيل القرارات الدولية فى ذات الشأن. كما تؤكد مصر المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولى فيما يتعلق بالتحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين. ووقف سياسة العقاب الجماعى وإتاحة المجال أمام فتح المسار السياسى وصولاً لحل الدولتين الذى يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم فى المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب الفلسطيني حكاية وطن الأمن القومي المصرى
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ومحمد دعبيس مساعد الوزير والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء والدكتور محمد موسى رئيس جهاز تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وعد من قيادات قطاع الكهرباء ، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير لمتابعة سير العمل في جميع القطاعات التابعة ومختلف المشاريع والبرامج المتعلقة ببناء مزيج الطاقة وتطوير وتقوية الشبكة الموحدة لاستيعاب الطاقات الجديدة والمخطط الزمني حتى عام 2040 فى ضوء استراتيجية الطاقة التى تم تحديثها ويجرى العمل فى إطارها.
ناقش الاجتماع مؤشرات الزيادة فى الطلب على الكهرباء خلال المرحلة المقبلة فى ظل التقارير التى توضح ارتفاعها بنسبة 10%، وخطة العمل الخاصة بالقدرات التوليدية، ومستجدات تنفيذ المشروعات الجارية حتى عام 2030 ، والخطة المستقبلية لإضافة 3000 ميجاوات سنوياً حتى عام 2040 ، والتوسع فى استخدام تقنية بطاريات تخزين الطاقة لتعظيم الاستفادة من الطاقات المتجددة وتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية، وكذلك الإسراع فى الدراسات الفنية والضوابط الخاصة بمشروعات الخطة المستقبلية بما فى ذلك تعظيم الاعتماد على الصناعة المحلية للمهمات ودعم خطة الدولة لتوطين التكنولوجيا الحديثة، وكذلك الدراسة المستمرة للشبكة وتدعيمها وتطويرها لمواكبة إضافة القدرات التوليدية الجديدة ومراعاة التوزيع الجغرافي لنقاط الربط عليها فى اطار العمل على استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية وتلبية متطلبات خطة التوسع العمرانى ومشروعات التنمية الزراعية والصناعية التى تمتد بطول البلاد وعرضها.
تناول الاجتماع المستجدات المتعلقة بتحسين وتطوير أداء الشركات التابعة وخطة التشغيل الاقتصادي ومعايير الجودة والكفاءة فى استخدام الوقود الأحفوري وبرامج الصيانة ومعدلات خروج وحدات التوليد من الخدمة وتحسين بيئة العمل وتنفيذ برامج السلامة والصحة المهنية وبرامج قياس الوقت والاستجابة لإصلاح الأعطال فى كافة القطاعات، وتطرق الاجتماع إلى التصدى لظاهرة التعدى على التيار الكهربائي ومؤشرات الأداء الخاصة بفرق الضبطية القضائية ولجان المتابعة والتفتيش، وكذلك الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة من حيث الكم والكيف ، والتطور فى تركيب العدادات الكودية والتسهيل على المشتركين والمضي قدما فى تحسين جودة الخدمات والالتزام بمعايير التقييم والجودة التى تم تحديدها للتطوير الشامل والمتكامل.
قال الدكتور محمود عصمت إن هناك متابعة شبه يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمجريات تأمين الطاقة الكهربائية كركيزة أساسية لخطة إعادة البناء والتنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، موضحا أن وزارة الكهرباء وهيئاتها وشركاتها معنية بالقيام بهذا الدور فى اطار خطة الدولة للتنمية الشاملة ، مشيرا إلى استمرار العمل على تطوير الشبكة القومية للكهرباء وتعزيز قدرتها على استيعاب زيادة الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، واستمرار تحديث البنية التحتية للشبكة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة ، موضحا دورية مثل هذه الاجتماعات للوقوف على مستوى الأداء ومراجعة تقدم العمل في المشروعات الحالية ومستجدات المشروعات المستقبلية.
مضيفا أن القطاع الخاص شريك ناجح وهناك نماذج يحتذى بها فى جميع المجالات المتعلقة بالكهرباء، والفترة المقبلة ستشهد تعاونا فى مجال الحد من الفقد التجاري والفنى ومبادرات خاصة بالتوسع فى الطاقة الشمسية وتحسين كفاءة الطاقة والتحول الرقمي، مؤكدا أهمية التوسع فى برامج التدريب وتطوير الأداء للعاملين لمواكبة التطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى تشغيل الشبكة الكهربائية.