بوابة الوفد:
2025-02-16@22:49:47 GMT

إقامة الدولة الفلسطينية هدف مصر

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم وثابت تمليه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط التاريخ والجغرافيا والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصرى من قضية فلسطين فى أى مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر ارتباط مصر العضوى بقضية فلسطين بتغيير النظم والسياسات المصرية، فقبل ثورة 23 يوليو 1952، كان ما يجرى فى فلسطين موضع اهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً فى الأحداث التى سبقت حرب 1948، ثم فى الحرب ذاتها التى كان الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية التى شاركت فيها ثم كانت الهزيمة فى فلسطين أحد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو.

كل رئيس مصرى تعامل مع القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، حيث اعتبرها جمال عبدالناصر جزءاً من الأمن المصرى، وليست مجرد قضية فلسطينية، وعندما تولى الرئيس أنور السادات تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كام ديڤيد، التى اهتمت بتحقيق السلام وفى نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه، وعندما تولى «مبارك» سار عى نفس نهج «السادات»، والآن مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تسعى بشتى الطرق الودية للتفاوض لتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة، وترفض محاولات الاحتلال الإسرائيلى تهجير الفلسطينيين، وتسعى مصر إلى الوصول لحلول شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلك مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى.

وفى ظل حرب مصر ضد الإرهاب، أعلن الرئيس السياسى خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس وخلال كلمة الرئيس السيسى محافظة أسيوط بمناسبة افتتاح بعض المشروعات عام 2016، أعلن الرئيس السيسى أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة، ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط. كما دعا الرئيس إلى ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتدعيم الفلسطينيين فى خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة الفرنسية أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى.

مصر بقيادة «السيسى» مستمرة بكافة أجهزتها ومؤسساتها فى تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، رافضة بشكل قاطع أى محاولات لتصفيتها، داعية كل الأطراف الفاعلة على إعلاء صوت الحكمة وتفعيل القرارات الدولية فى ذات الشأن. كما تؤكد مصر المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولى فيما يتعلق بالتحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين. ووقف سياسة العقاب الجماعى وإتاحة المجال أمام فتح المسار السياسى وصولاً لحل الدولتين الذى يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم فى المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب الفلسطيني حكاية وطن الأمن القومي المصرى

إقرأ أيضاً:

وفد «التنسيقية» يلتقي سفير فلسطين بالقاهرة.. ونوابها يشاركون في اجتماع ثقافة النواب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عدد من الفعاليات والأنشطة خلال الأسبوع الماضي، حيث التقى وفد من التنسيقية، السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، بحضور ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة وذلك بمقر السفارة.
وأكد وفد التنسيقية، أن الشعب المصرى يقف بجانب القضية الفلسطينية على كل المستويات، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ويرفض أى محاولات للتهجير، وتصفية القضية الفلسطينية.
كما أشار الوفد إلى الحدث الكبير الذى قامت به التنسيقية مع كافة جموع الشعب المصرى أمام معبر رفح البرى، رفضًا لكل المخططات التي يحاول البعض تمريرها، وهو الأمر الذى قدره السفير الفلسطيني بشكل كبير.
فيما أعرب السفير الفلسطيني عن شكره وتقديره للشعب المصرى بشكل عام، وللتنسيقية، على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية، مثمنا كل خطوات الدولة المصرية على المستويات كافة رفضا لمخطط التهجير، وكذلك دعم دخول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار.
وأوضح السفير دياب اللوح، أهمية دعم الدولة الوطنية بمفهومها الشامل، باعتبارها الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، والتي تأتي اتساقًا مع المطالب الأممية والعربية والإقليمية، في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أهمية القمة العربية الطارئة التي من المقرر أن تعقد بالقاهرة، وما ينتج عنها، باعتبارها وسيلة هامة لتقريب وجهات النظر، وصياغة موقف عربي موحد أمام التحديات التي تواجهنا.
وفي سياق آخر شارك نواب التنسيقية في اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، لمتابعة التوصيات الصادرة بشأن إزالة المعوقات التي تواجه تيسير إجراءات تصاريح التصوير للأفلام في الأماكن الأثرية دعما للترويج السياحي والأثري لمصر، وطالب نواب التنسيقية بإزالة معوقات التراخيص والإجراءات البيروقراطية، كما أكدوا استعدادهم لتقديم أي دعم تشريعي أو رقابي لتحقيق ذلك.
كما نظم مركز بناء الكوادر بالتنسيقية، برنامجًا تدريبيًا لطلاب "نموذج محاكاة منظمة البريكس" بالجامعات المصرية.. وشمل البرنامج التدريبي المكثف، الذي استمر على مدار يومين، مجموعة من الموضوعات التي تهدف إلى صقل الوعي السياسي والاقتصادي لدى الطلاب.
ومن ناحية أخرى، عقدت لجنة الانتخابات بالتنسيقية، غرفة عمليات لمتابعة انتخابات نقابة البيطريين الفرعية بالقاهرة والجيزة.
 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: صور الرئيس السيسى تتصدر مسيرة رافضة لتهجير الفلطسينين بلندن
  • الرئيس المصري: الدولة الفلسطينية "الضمانة الوحيدة" لسلام دائم  
  • الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكدان إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • السيسي للكونجرس اليهودي: إقامة الدولة الفلسطينية ضمانة تحقيق السلام
  • وفد «التنسيقية» يلتقي سفير فلسطين بالقاهرة.. ونوابها يشاركون في اجتماع ثقافة النواب
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • قرن ونصف من الإبداع| المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية
  • رئيس «قضايا الدولة»: نؤيد موقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسى ورئيس وزراء ماليزيا يؤكدان رفضهما تهجير الفلسطينيين
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء ماليزيا: إقامة الدولة الفلسطينية ضمانة وحيدة لسلام دائم في المنطقة