العلاقات دوائر وحلقات والأشخاص فيها توضع في مكانات ومراتب .... بين الحين والآخر يجب أن ننفرد بذاتنا لإعادة ترتيب أوراقنا ولاعادة النظر في علاقتنا بالآخرين ، خاصة في مكانات بعض الأشخاص في قلوبنا لربما أعطينا بعضهم مكانة أكبر مما يستحقون .... علينا أن ندرك جيدا أنه من وسط المحبة الصادقة هناك محبة زائفة ومن وسط الأشخاص الحقيقين هناك بعض الأشخاص السامة التي تعكر صفو أيامنا وحياتنا.

الأشخاص السامة في دوائر علاقاتنا متنوعين، منهم من يظنوا أن ما أعطيناهم إياه من حب ورعاية وعطايا وإهتمام حق مكتسب، ولو قصرنا يوما نلام على تقصيرنا رغم أننا لا نقصر إلا عندما نجد منهم عدم تقدير كافي يعادل تقديرنا لهم .... ومنهم أشخاص لا يهمهم أمرنا بقدر ما يهمهم مصلحتهم التي تأتي من خلالنا ، وهنا يضطروا لمدحنا والتظاهر بمحبتنا ليحصلوا على ما يريدون ولو وجدوا فرصة أفضل مع غيرنا لن يترددوا في استقطابها والرحيل عنا أو التقليل منا .... وآخرين لديهم مشكلة نفسية أو عقدة نقص تجعلهم يرون أنفسهم أعظم أشخاص في العالم ، يتحدثون عن إنجازاتهم التي أغلبها زائفة ليشعرونا أننا بلا قيمة وبلا خبرة أمامهم  وأقل منهم قدرا فقط ليرضوا غرورهم.
آخرين يكذبون دائما ويعيشون قصص خيالية مع أنفسهم ويروون لنا أشياء من الخيال ومنتظرين منا التصديق ورغم كشفنا لكذبهم وإشعارهم بذلك يستمرون فيه لأنه أسلوب لحياتهم .... وآخرين يغارون منا لأنهم يظنون أنهم عانوا في حياتهم أكثر مما عانينا فيغضبون من رفاهيتنا أو طريقة حياتنا فينتقدوننا على كل شيء ، ولا يعلمون أننا مررنا بضيقات كثيرة وتخطينا عراقيل كثيرة لنصل لما نحن عليه الآن ، هؤلاء يحكمون على النتائج ولا يعلمون شيئا عن الخطوات التي أدت إلى تلك النتائج .... وهناك أشخاص يدعون المثالية وأنهم لا يخطئون أبدا ليظهروا دائما بصورة الملاك النادر وجوده في هذا الزمان وللأسف نكتشف أنهم يفعلون عكس ما يأمرون به ويرشدوننا به.

ليس من حقنا أن نحكم على غيرنا ، ولكن من حقنا أن ننظف حياتنا من الأشخاص السامة للحفاظ على سلامنا النفسي .... ومن حقنا أن نضع كل إنسان في مرتبته القلبية التي يستحقها رغم قبولنا للجميع .... علينا ألا تخدعنا المشاعر فنحب بشكل زائد ونعطي لأشخاص قدر أكبر مما يستحقون .... أن نقف وقفة عقلانية ونعيد ترتيب أوراقنا ونعيد تقسيم الناس إلى مراتب لنعطي كل إنسان ما يستحق هو أحكم شيء لسلامة نفوسنا .... لأننا عندما نعطي حبا أكثر لمن لا يستحقه نظلم كثيرين بإعطائنا لهم حب قليل وهم يستحقون منا الكثير والكثير .... عندما نلتفت لمن يسعى لكسب قلوبنا ونتجاهل من سعى قلبنا لكسبهم وتوقع منهم أكثر مما وجد سنكون منصفين في حق غيرنا وفي حق أنفسنا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

العيون..توقيف 5 أشخاص في قضية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة والاتجار بالبشر

أوقفت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العيون، الثلاثاء 19 نونبر، خمسة مشتبه فيهم، إثنين منهم من ذوي السوابق القضائية، يبلغون من العمر ما بين 25 و46 سنة، وذلك من أجل قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وقد جرى إيقاف المشتبه فيهم تباعا بأماكن متفرقة بمدينة العيون، وهم بصدد الإعداد لتنظيم عملية للهجرة السرية، حيث مكنت عملية الضبط والتفتيش عن حجز محرك بحري خاص بالقوارب، علاوة على جهاز تحديد المواقع GPS، كما تم حجز سيارتين خفيفتين، و11 حاوية معبأة بالبنزين.
يضيف المصدر الأمني أنه تم إخضاع الموقوفين الخمسة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد دور كل واحد منهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية، كما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل تحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

مقالات مشابهة

  • خميس مليانة: توقيف 7 أشخاص منهم نساء يتاجرون بالمخدرات
  • ضبط 3 متهمين بالنصب على المواطنين بالدقهلية
  • ضبط المتهمين بالنصب على الطلاب بشهادات جامعية
  • 18 ديسمبر.. كريم محمود عبد العزيز يروج لفيلمه “الهنا اللي أنا فيه”
  • إصابة 4 أشخاص إثر مشاجرة بالمنوفية
  • اضطراب نفسي يصيب واحد من كل 3 أشخاص بسبب الحركة
  • أحمد نجم يكتب : روحي وروحك حبايب
  • حازم إيهاب: كريم عبد العزيز مثلي الأعلى وأتمنى العمل معه
  • "إعصار القنبلة".. أكثر من 600 ألف شخص بدون كهرباء في واشنطن
  • العيون..توقيف 5 أشخاص في قضية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة والاتجار بالبشر