أثار أحدث نظام شبكي إسرائيلي لتحذيرات الإخلاء المستهدفة في جنوب غزة مخاوف بين عمال الإغاثة الذين حذروا من أنه يخاطر بتحويل الحياة في القطاع إلى "لعبة مروعة للبوارج". 

ويقسم نظام الشبكة، الذي تم تقديمه كجزء من الهجوم الإسرائيلي على غزة، المنطقة إلى أكثر من 600 مبنى، مع نشر أوامر الإخلاء من خلال رموز الاستجابة السريعة على المنشورات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد أشارت قوات الإحتلال الإسرائيلية إلى خطط لتكثيف الهجمات في جنوب غزة، مما دفع إلى استخدام نظام الشبكة لتبديل المدنيين داخل ساحة المعركة. ويواجه السكان، الذين يواجهون بالفعل تحديات النزوح واليأس والموارد المحدودة، صعوبات في الوصول إلى الشبكة بسبب نقص الكهرباء وفشل الاتصالات.

 

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الخريطة مخصصة لأوامر الإخلاء، لكنها لا تحدد المكان الذي يجب على الأشخاص الإخلاء إليه. بالنسبة للمقيمين في غزة، يشكل نقص الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية غير الموثوقة عقبات كبيرة أمام الوصول إلى الخريطة.

 

بدأت إسرائيل استخدام نظام الشبكة صباح يوم السبت لتحذيرات الإخلاء عبر الإنترنت، لكن التناقضات بين المناطق المظللة المحددة للإخلاء والمباني المرقمة المدرجة زادت من الارتباك. كما تجنبت المنشورات الإسرائيلية التي أسقطت على غزة نظام الشبكة، وحثت على الإخلاء من مناطق أوسع، تاركة المدنيين لاتخاذ قرارات حاسمة دون معلومات دقيقة.

وانتقد روهان تالبوت، مدير المناصرة في جمعية المساعدة الطبية الخيرية للفلسطينيين (خريطة)، نظام الشبكة، قائلاً: "إنها أقرب إلى لعبة مروعة من البوارج حيث يُترك المدنيون المذعورون يخمنون أي مربع سينقذ حياتهم".

ومع اشتداد النزاع، يعرب العاملون في مجال الصحة عن قلقهم بشكل خاص بشأن المستشفيات والعيادات الموجودة في المناطق المخصصة للإخلاء. ونظرًا لأن المستشفيات تعمل بالفعل بما يتجاوز طاقتها، فإن عدم اليقين بشأن المكان الذي يجب إجلاء المرضى والموظفين فيه يزيد من التحديات.

وتجاوز إجمالي عدد القتلى في غزة 15200 شخص، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة. وشددت الأمم المتحدة على ضرورة توفير الحماية بموجب القانون الدولي للفلسطينيين في الصراع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوامر الإخلاء غزة نظام الشبکة

إقرأ أيضاً:

خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة

كشفت الدكتورة سلوى بكير، خبيرة الخرائط الدولية، عن تفاصيل مهمة بشأن النزاع الحدودي بين مصر وإسرائيل حول منطقة طابا، مؤكدة أن إسرائيل قدمت إلى المحكمة الدولية خريطة مزورة حاولت من خلالها إثبات أحقيتها في المنطقة.

رئيس شباب النواب: تحرير سيناء شاهدة على عظمة الجيش المصري وهزيمة إسرائيلإسرائيل تخفض تمثيلها الدبلوماسي في جنازة باب الفاتيكان.. تفاصيلخريطة الجانب الإسرائيلي

وأوضحت بكير، خلال لقائها في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الخريطة التي قدمها الجانب الإسرائيلي تم تعديلها باستخدام الحاسوب، في محاولة لإخفاء بعض النقاط الجيوديسية الهامة، وعلى رأسها النقطة رقم 91.

وأضافت أن هذه النقطة الجيوديسية، الواقعة في أرض الشيخ مشرح، تمثل دليلًا حاسمًا على تبعية طابا للسيادة المصرية، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت قد تعمدت طمسها بعد احتلالها لسيناء في عام 1967، في محاولة لتغيير الواقع الجغرافي على الأرض.

وأكدت بكير، أن الفريق المصري، المعتمد على الوثائق التاريخية والخرائط الدقيقة، نجح في تفنيد الادعاءات الإسرائيلية وتقديم الأدلة القاطعة التي أثبتت أحقية مصر في استعادة طابا، مشددة على أن هذه المعركة لم تُحسم بالسلاح، بل بالحجة والدليل.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: أوامر التهجير لا تترك للفلسطينيين سوى مساحة غير آمنة في غزة
  • حسام زكي: الولايات المتحدة فقدت التأثير في توجيه السياسة الإسرائيلية وتحجيمها
  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية و"لعبة الخلد" مع الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: 92% من المنازل بغزة مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة: تدمير المعدات الثقيلة في غزة يبدد آمال العثور على المفقودين تحت الأنقاض
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • فريق الأتمتة: مشروع تحديث الجمارك يسير وفق خطة محكمة بالتعاون مع الأمم المتحدة