المشاركة فى الانتخابات ضرورة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تعيش مصر هذه الأيام أجواء انتخابية، حيث انطلقت عملية التصويت فى انتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج وتكتمل بالتصويت فى الداخل الأسبوع المقبل.
وبكل صراحة هناك حرص كبير من الدولة على أن تتم العملية الانتخابية فى مشهد ديمقراطى حقيقى بمشاركة أكبر كم ممكن من الناخبين الذين لهم حق التصويت وعددهم حوالى ٦٥ مليون ناخب.
فقد هيأت الحكومة من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات كل السبل لتيسير عملية التصويت وضمان أن يصل صوت كل ناخب لمن يريد بكل شفافية ونزاهة.
ولم يعد هناك أى سبب أمام الناخبين لعدم المشاركة أو العزوف عن الانتخابات.
ربما كان هناك مبررات فى الماضى لعدم المشاركة أهمها الخوف من التزوير أو التدخل فى تغيير إرادة الناخبين بشكل أو بآخر.
وبكل صدق ووضوح نقول نعم كان يحدث تزوير فى العهود الماضية أيًا كان شكله وأسلوبه.
لكن ما حدث فى السنوات الأخيرة من تعديلات تشريعية وإجراءات سد كل المنافذ أمام أى احتمالية للتلاعب فى نتائج الانتخابات، لعل منها أن عملية فرز الأصوات تتم فى اللجان الفرعية عقب انتهاء عملية التصويت مباشرة.
هذا الإجراء حقيقة يؤكد سلامة نية المشرع فى ضمان أن تتم عملية فرز الأصوات أمام أعين مندوبى المرشحين فى اللجان الفرعية دون أن ينتقل صندوق الانتخابات خارج اللجنة لمكان آخر ويكون عرضة لأى تلاعب.
كما أن هناك إشرافًا قضائيًا كاملًا على العملية الانتخابية بما يطمن الناخب من سلامة الإجراءات.
فى الوقت نفسه سهلت الحكومة عملية الذهاب للجان بزيادة عددها حتى أنه لا توجد قرية أو عزبة إلا وبها لجنة انتخابية وأتاح القانون التصويت لمدة ثلاثة أيام وهو أيضاً إجراء يعطى فرصة أكبر للمشاركة.
إذا هناك ضمانات كافية جدا للتأكد أن صوتك سيذهب لمن تريد ولن يدخل معك أحد خلف الستارة وأنت تدون صوتك فى ورقة الانتخاب.
ومن هنا يصبح العزوف عن المشاركة هو جرم فى حق نفسك وتفويت الفرصة للإدلاء بالرأى فى صنع القرار.
عدم المشاركة يعنى أنك أنت الذى تركت حقك الدستورى لغيرك كى يقرر بدلًا منك ويختار.
حقيقة وبكل أمانة لا توجد تدخلات أو أى ضغوط فى توجيه الناخبين كما كان يحدث فى الماضى، نعم الأحزاب تحشد الناخبين كل لمن يدعم ويؤيد وهذا حق ولكن دون أى اساءة للمنافسين أو التضييق على الآخرين والدعاية تسير بشكل ديمقراطى وبنزاهة كاملة.
خلاصة القول نحن أمام عرس ديمقراطى واستحقاق دستورى يتوجب على كل مصرى المشاركة والإدلاء برأيه بكل حرية واختيار من يشاء من المرشحين الأربعة فى الانتخابات الرئاسية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشاركة فى الانتخابات ضرورة الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
هل هناك إثم في عدم التصدق على المتسولين؟.. أمين الفتوى يرد
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول استغلال بعض الأشخاص للوضع الاجتماعي للتسول، مشيرًا إلى أن التسول ليس هو الحل المثالي للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء،: "هناك من يمتهن التسول بشكل خاطئ، ويستغل عطف الناس له، وهو أمر غير جائز في الإسلام".
وأكد أنه في الإسلام، الصدقة لا تجوز على الغني أو الذي يستطيع العمل، وإذا كان الشخص قادرًا على العمل، يجب أن يتوجه إلى العمل ليكسب رزقه، ولا يجب أن يعتمد على التسول"، مشيرًا إلى أن التسول أصبح للأسف في بعض الأحيان مهنة يمتهنها البعض، حتى أن هناك من يدرب الأطفال على التسول، وهذا يعتبر مصيبة.
واستشهد بحديث نبوي شريف: "عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو حاجته، قال له النبي: 'هل عندك شيء في البيت؟' فأجاب الرجل: 'نعم، عندي بعض الأغراض'، فطلب منه النبي أن يبيعها ويبدأ في العمل ليحصل على رزقه، وهذا يُظهر أن الإسلام يدعونا للعمل، وليس للتسول".
وأردف: "التسول ليس هو الحل، بل يجب على الشخص أن يسعى للعمل والكد في سبيل توفير لقمة عيشه، حتي في الأوقات الصعبة، مثل السيدة مريم عليها السلام، فقد علمنا القرآن كيف أن العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات".
وشدد على أن التسول لا يجب أن يصبح عادة، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على العمل، موضحا أن النصيحة الأفضل في هذه الحالات هي أن يُشجع الشخص على البحث عن عمل بدلاً من الاعتماد على الصدقات.