خبير عسكري: مشاهد القسام تؤكد مقتل 10 جنود للاحتلال وما خفي أعظم من اعترافه بمقتل قائد لواء
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري فايز الدويري، إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم السبت تظهر تدمير دبابة ميركافا بشكل كامل ومقتل طاقمها المكون من 10 جنود إسرائيليين، متوقعا أن ما يخفيه الاحتلال أعظم من اعترافه بمقتل قائد لواء في هجوم 7 أكتوبر.
وكانت كتائب القسام قد بثت، اليوم السبت، مشاهد لالتحام مقاتليها مع آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة، تضمنت استهداف آليات مختلفة ما بين دبابة ميركافا وناقلة الجنود النمر وجرافات.
وفي تعليقه على مشاهد القسام ضمن تحليل عسكري على الجزيرة، أوضح الدويري أن المقطع المرئي أظهر إصابة دبابة ميركافا في نقطة قاتلة أدت إلى اختراق جسمها وانفجار الذخائر فيها، ما يجعله يجزم بمقتل طاقمها المكون من 4 أفراد داخلها، و6 مشاة خلفها.
وأشار إلى تعدد الأسلحة المستخدمة في العمليات التي ظهرت في المقطع ما بين عبوات ناسفة وقذائف الياسين 105 والتاندوم والـ"تي بي جي"، إضافة إلى سلاح القناصة، وجميعها تتطلب الاستهداف من مسافة صفر وحتى 130 مترا كحد أقصى.
ما خفي أعظموفي تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، خلال هجوم 7 أكتوبر، واحتجاز جثته في غزة، قال الدويري إن ما خفي من أخبار ومعلومات حول قتلى جيش الاحتلال سيكون أعظم، متوقعا مفاجآت جديدة ستتكشف من خلال إعلانات الجيش الإسرائيلي لاحقا.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن سياسة الاحتلال تعتمد عدم الاعتراف بخسائره في حينها وإنما الإفصاح تدريجيا، وهو ما يشير إلى احتمالية الإعلان لاحقا عن أسرى وقتلى برتب عالية خلال عملية طوفان الأقصى.
ويرى الدويري أن هذه الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على غزة، هي بمثابة محاولة منه للوصول إلى مخرج من أجل التغطية على هذه الخسائر، لافتا إلى أنه على إسرائيل في النهاية أن تسلم بأنها لن تستطيع القضاء على حماس.
وحول مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، أوضح الخبير العسكري أنه في ظل ما شكّله الهجوم من مفاجأة صاعقة، وقدرة عناصر المقاومة على الوصول إلى الثكنات العسكرية في غلاف غزة، فإنه من المتوقع أن يكون هذا العقيد رفض الاستسلام وفضل القتال فتمت تصفيته، وأخذ جثمانه إلى داخل غزة.
وحول المشاهد التي بثها الاحتلال الإسرائيلي لجنود وآليات قال إنها ضمن عمليته البرية في القطاع، توقع الدويري أن تكون في إطار محاولات لإحداث عمليات اختراق شرق خان يونس والتي يحاول الاحتلال ضمها لعمليته البرية.
وأشار إلى أن الجانب الإيجابي في هذا السياق يتمثل في أن وحدات القسام المقاتلة في تلك المنطقة لم تشتبك بعد مع قوات الاحتلال، ومن ثم فمن المتوقع أن تكون على جاهزية عالية وكبيرة ولديها القدرة على خوض المعركة الدفاعية بفاعلية، حتى وإن تغير شكل المعركة والمناورة.
كما لفت إلى أن ألوية الاحتلال الإسرائيلي التي ستقاتل في تلك المنطقة، لم يسبق لها المشاركة في القتال خلال العملية البرية، وبذلك تفتقد إلى التجربة والخبرة في التعامل مع المعارك داخل قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من “القسام” في إحدى المستوطنات
#سواليف
كشفت #التحقيقات التي أجراها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي حول #هجوم ” #طوفان_الأقصى”، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن #تفاصيل_صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بمعركة مستوطنة “نتيف هعسرا”.
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من #كتائب_القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
مقالات ذات صلةوأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها “أمراض مزمنة” تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء “جولاني” كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي “جولاني” انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق “واتساب” بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، ما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء “جولاني”، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، فإن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء “جولاني”، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر “واتساب”.
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، ما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة “نتيف هعسرا” تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء “جولاني” لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها كأنها في “فترة استراحة مدة أسبوع”، ما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة “نتيف هعسرا” إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية، وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.