لماذا لا توجد وزارة للاقتصاد تضع السياسة الاقتصادية بفرعيها السياسة التجارية والسياسة الجمركية المناسبة حتى نستطيع تحديد الأدوار والمسئوليات دون الاعتماد على السياسة النقدية فقط والتى شلت الاقتصاد وأنعشت السوق الموازى للدولار؟
وكيف تكون هيئة التنمية الصناعية المسئولة عن دفع عجلة الصناعة المصرية وتذليل العقبات أمام المصنعين، وكيف تكون هيئة اقتصادية هادفة للربح؟؟!!
وكيف يتم الجمع بين التجميع والتصنيع فى كفة واحدة فى جميع الامتيازات من دعم وحوافز تصديرية، مع أن التجميع لا يعتبر صناعة بحسب اتفاقية كيوتو الدولية المنضمة إليها مصر منذ عام 92 مذكور ضمن 11 بنداً نفت عنهم الاتفاقية صفة التصنيع؟؟!!
لماذا يتم دمج وزارة التجارة والصناعة فى وزارة واحدة ليتم توغل التجارة والاستيراد على الصناعة الوطنية بعكس جميع دول العالم التى تعى مصلحة شعوبها؟؟!!
لماذا يأتى الأجانب من أتراك وهنود لإقامة استثمارات فى صناعة الملابس الجاهزة والبتروكيماويات فى مصر وخاصة فى المناطق الحرة؟!
وهل ما حصلوا عليه من امتيازات وإعفاءات يوازى ما تحقق لمصر من فوائد؟ أم أن المحصلة ليست لصالح مصر؟؟!! وبالتالى كانت تلك الامتيازات معول هدم للصناعة المصرية وإهداراً للمال العام وحقوق الشعب.


هل حققت تجربة فتح الاستثمار فى القطاع المصرفى المصرى للبنوك العربية والأجنبية الغرض منها أم أنها تجربة فاشلة وتحتاج إلى المراجعة وتصحيح السلبيات؟؟!!
هل حققت سياسة دعم الصادرات المصرية الغرض منها وخاصة أن معظم من يحصل عليها أجانب؟! وهل ما تحقق من تلك الصادرات يتناسب وما تقدمه الدولة من جيوب بسطاء الشعب المصرى المكلوم حتى يصدر التركى أو الهندى المستثمر فى مصر قميصاً أو بنطلوناً يباع فى أمريكا بسعر أرخص من الدولة التى أنتجته؟! أم أن أموال الدعم فى نظر هؤلاء الأجانب لسداد أجور العمال المصريين فى صورة فتات وأجور متدنية أخذت من جيوب الشعب المصرى والمستثمر طرزان لم يتحمل حتى تلك الأجور المتدنية؟؟!!
لماذا يشترى المواطن الشاى الكينى والشاى السريلانكى من نفس السوبر ماركت بنفس السعر، بالرغم من أن الشاى الكينى معفى من الجمارك بموجب اتفاقية الكوميسا والشاى السريلانكى غير معفى من الجمارك؟!
والمستورد يربح فى كلتا الحالتين هذا على سبيل المثال لا الحصر قس على هذا جميع السلع المستوردة والتى تخضع 90% منها للاتفاقيات الدولية لتجعلها صفر جمارك لرفاهية الشعب المصرى وليس لحفنة قليلة من المستوردين.
ولماذا لا يتم محاسبة عامة الشعب بقانون واحد وصارم ينفذ على الجميع؟! لماذا توجد مزايا لايحصل عليها سوى فئات معينة وبمسميات واستثناءات عجيبة تحت مسمى استثمار سياحى أو استثمار صناعى فى صورة أسعار أراض مخفضة وفوائد منخفضة لماذا لا تطبق الضرائب التصاعدية كباقى بلاد العالم؟؟!!
هل حققت سياسة بيع جزء من الشركات الناجحة للصناديق السيادية الخليجية الغرض منها؟! ولماذا لم يتم بيع مزيج من الشركات الناجحة والمتعثرة؟! ولماذا تلك النوعية من الشركات؟؟!!
ولماذا لم يحقق قانون إعفاء سيارات المغتربين من الجمارك والذى قدمته صناعة الوفد وكان يهدف ضخ 100 مليار دولار فى البنك المركزى على أقل تقدير لماذا ام يحقق الغرض منه بعد أن أفرغته الحكومة من مضمونه؟؟!!
ولماذا يتم السماح للشركات الأجنبية والعربية العاملة بمصر بالحصول على تمويل مصر فى من البنوك المصرية؟! ولماذا لا يتم إلزامها بجلب أموالها من موطنها الأصلى أو من الخارج؟؟!!
ولماذا لا يتم تمصير الماركات الأجنبية من الخدمات التى تحول أرباحها بالجنية لترحلها بملايين الدولارات إلى بلادها مثل ستاربكس وكنتاكى وشركات النقل أوبر وكريم ومنها نتفليكس وديزنى لاند والجامعات الأجنبية فى مصر والتى تمثل زيادة فى الطلب على العملة الصعبة؟؟!!
أين الاستمارة (ت. ص) المصرفية والتى كانت آلية ضمان لعدم تسرب أموال الصادرات إلى السوق الموازية للمساهمة فى المضاربة على الجنيه المصرى؟ وأذكر هنا الإخوة السوريين الذين يصدرون الخضراوات والفاكهة المصرية للخارج ويتم بيع حصيلة صادراتهم فى السوق السوداء بسعر أكبر لكى يستورد المكسرات والفستق والكاجو والتمر السعودى والتفاح فيساهم فى تخريب الاقتصاد فالمصريون يتنازلون عن جزء من إنتاج بلدهم الزراعى ويتحملون ارتفاع الأسعار حتى تتوفر العملات الصعبة لتوفير احتياجات الدولة الضرورية ليس لاستخدامها للمضاربة على الجنيه المصرى.
ولماذا يتم إعفاء المكسرات من الضريبة على القيمة المضافة فى حين تخضع مواد خام تستخدم فى الصناعة للضريبة القيمة المضافة مع أن قرارات الإصلاح الاقتصادى اعتبرتها من السلع الكمالية المستفزة؟؟!!
من طرح الأسئلة السابقة يتضح للجميع أن مصر غنية بمواردها وموقعها المتميز لكن إدارة الموارد غير رشيدة وأن هناك تضارباً فى الأدوار وتشتتاً فى المسئوليات نتجت عنه صعوبة الاشراف والمتابعة وبالتالى صعوبة المحاسبة وصولاً إلى الفساد المالى والإدارى الذى نعانى تبعاته الآن لذلك تم دراسة وتفنيد جميع القوانين الخاصة بالتصنيع والتصدير والاستيراد والاستثمار أكتر من مائة قانون وآلاف اللوائح والمنشورات المتضاربة وتفنيدها لتتسق فيما بينها لتحقيق رؤية واحدة مستدامة للاقتصاد المصرى المتوازن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادي وزارة للاقتصاد هيئة التنمية الصناعية لماذا لا

إقرأ أيضاً:

إلهام شاهين توجه رسالة للمخرج محمد سامي "تحتاج لهدنة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجهت الفنانة إلهام شاهين رساله إلى المخرج محمد سامي، وذلك بعد التعاون الذي جمعهما من خلال مسلسل "سيد الناس"، والذي شارك في السباق الرمضاني.

رسالة الفنانة إلهام شاهين 

ونشرت الفنانة إلهام شاهين على صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديو "إنستجرام"، صورة لها مع المخرج محمد سامي، وبعثت له برساله لتشارك بها الجمهور.

منشور الفنانة إلهام شاهين 

وجاءت رسالة الفنانة إلهام شاهين "أخى الجميل و صديقى الجدع و إبنى الغالى، المخرج الرائع محمد سامى، سعدت جدا جدا بالعمل معك فى مسلسل سيد الناس".

وتابعت رسالتها "شكرا لإختيارى فى دور جديد مختلف تماما بالنسبه لى، شخصية إعتماد الهوارى علامه مميزة لها بصمتها فى مسيرتى الفنيه .. صحيح إنها شخصيه مستفزة و حاقده و غلاويه و شريرة و شلق و صوتها عالى و مزعجه .. و هذا هو التحدى .. تقديمى فى دور يعتبر مغامرة .. و قد تفاجأ به الجمهور .. و طبعا إعتماد لازم تتكره .. و أعتبر ده نجاح لتقديمى للشخصية".

وأكملت "أنا بشكرك على مجهودك و تعبك و إهتمامك بكل التفاصيل .. و أنا شاهده على المجهود الجبار لتجهيز العمل فى موعده .. و إنك كنت لاتنام أكتر من ساعتين تلاته .. و باقى اليوم شغل بلا لحظة هدوء أو راحه .. و أكيد إنت محتاج لأجازة و هدنه تلتقط فيها أنفاسك .. و أنا واثقه إنك ستعود لنا بعدها بعمل جديد و قوى لأنك تعودت على النجاح الكبير .. و ماشاءالله أعمالك هى الأكثر مشاهده فى رمضان .. ترتيبهم الأول و الثانى على منصة شاهد سواء على مستوى مصر أو على مستوى العالم".

واختتمت الفنانة إلهام شاهين رسالتها "أتمنى لك النجاح و التألق دائما .. و حقيقى من كل قلبى هتوحشنى جدا فنيا و إنسانيا .. و فى إنتظارك قريبا يا فنان يا جميل .. و ربنا يجمعنا دايما على كل خير".

يشار أن المخرج محمد سامي قد أعلن عن قرار اعتزال الإخراج الدرامي، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، والذي أثار جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني وبين الجمهور.

شارك المخرج محمد سامي في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسلين وهم "إش إش" بطولة زوجته الفنانة مي عمر، ومسلسل"سيد الناس"، بطولة الفنان عمرو سعد.

مقالات مشابهة

  • الأحزاب المصرية تشيد بالموقف الشعبي الداعم للقيادة السياسية والرافض لتهجير الفلسطينيين
  • المسند يكشف تأثير توقيت الزلزال ولماذا يكون أكثر خطورة ليلًا.. فيديو
  • السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى بعيد الفطر: أسأل الله أن يبارك أيامنا
  • السيسى يهنئ الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
  • طفل: حد شتمنى وأنا رديت الشتيمة بزيادة .. علي جمعة: الزيادة مكروهة
  • نائب:العدالة في رواتب الموظفين تحتاج إلى “توافق سياسي”
  • النمسا.. انتخاب المستشار شتوكر رئيسا لحزب الشعب
  • ختام الدورة الرمضانية لحزب الشعب الجمهوري بنجع حمادي
  • إلهام شاهين توجه رسالة للمخرج محمد سامي "تحتاج لهدنة"
  • رونالدو ينضم لـ«الذئاب».. نازاريو يكشف أصعب لحظاته ولماذا انهار بـ«البكاء»!