قنصل عام لبنان بالإسكندرية: افتتاح المركز الثقافي اللبناني الماروني فرصة لتوطيد العلاقات الثقافية بين مصر و لبنان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أشاد القنصل علي قرانوح قنصل عام دولة لبنان بمحافظة الإسكندرية بفكرة إنشاء المركز الثقافي، معتبرًا إياها خطوة إيجابية وفرصة للتعارف والحوار بين الثقافات المتنوعة.
وأوضح القنصل العام في كلمته خلال حفل الافتتاح أفتتاح المركز الثقافي اللبناني الماروني بكنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونية بمحافظة الإسكندرية أن المركز الثقافي سيتطرق لعدة قضايا مجتمعية عديدة تخدم الفرد والمجتمع، مثل المواطنة متعددة الثقافات، والمشاركة الانتخابية، والحوار الديني، وغيرها.
وأضاف أن المركز سينظم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، مثل المعارض الفنية، والندوات، والأمسيات الشعرية، وغيرها، بهدف نشر الثقافة اللبنانية في مصر، وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة لافتا أن أفتتاح المركز يأتي في إطار العلاقات الثقافية الوثيقة التي تربط بين مصر ولبنان، حيث تعد لبنان من الدول العربية التي لها حضور ثقافي كبير في مصر، ويضم عددًا كبيرًا من الجاليات اللبنانية في مختلف أنحاء البلاد و حيث سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، ودعم التفاهم بين الشعبين.
أشار القنصل أن هذا الحدثً يعد مهما ليساهم في نشر الثقافة اللبنانية في مصر، وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة كما يهدف إلى تعزيز التنوع الثقافي في المجتمع، وحث الشباب على الانفتاح على وجدانه وأحلامه، و طرق التعبير عن آراء الشباب ومدى تقبلهم للآخر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الثقافي اللبناني الماروني المواطنة دولة لبنان المرکز الثقافی
إقرأ أيضاً:
الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
تعمل أوساط ديبلوماسية على بناء مرحلة جديدة من التعاطي مع الساحة اللبنانية تقوم على عدّة ثوابت خصوصاً بعد الحرب الكبرى على لبنان والتي برأي غالبية القوى الدولية والاقليمية أضعفت "حزب الله" وفرضت عليه انفتاحاً على مستويات جديدة من التفاهمات.اولى هذه الثوابت التي يتعاطى على اساسها المجتمع الدولي مع الساحة اللبنانية هي مسألة الاستقرار، إذ من الواضح أن قرار إرساء الاستقرار بات عابراً لكل الدول، ولبنان يبدو حتى هذه اللحظة خطاً أحمر لا مجال لخلق أي نوع من أنواع الفوضى فيه سواء كانت أمنية أو سياسية. لذلك نرى اهتماماً واضحاً بالملف الرئاسي وسرعة إنجازه بمعزل عن التفاصيل وتمايز هذه الدولة عن تلك، الا أن القرار حاسم بضرورة الاستقرار ولا عودة عنه.
الثابتة الثانية هي عدم الذهاب مجدداً الى أي تصعيد عسكري مع اسرائيل أقلّه في السنوات المقبلة، وهذا الأمر يحتاج الى جهد ديبلوماسي ودولي مضاعف ليس مع لبنان فقط وإنما أيضاً مع إسرائيل، لذلك من المتوقّع أن تلتزم اسرائيل بمترتّبات تطبيق القرار 1701 بعد انتهاء مهلة الستين يوماً وأن تتوقف بالتالي كل خروقاتها الحاصلة.
ترى مصادر سياسية مطّلعة أن عودة الحرب الاسرائيلية على لبنان سواء بهجوم من "حزب الله" أو بذرائع من اسرائيل لم يعد وارداً على الإطلاق، إذ ثمة ارادة سياسية دولية لوقف الحرب نهائيًا في لبنان على ان ينسحب الأمر كذلك على غزة لاحقا. وتضيف المصادر أن مسألة وقف إطلاق النار في لبنان ليست مرتبطة بالقرار الدولي وحسب وإنما أيضاً بواقع يؤشر الى استحالة اندلاع الحرب من جديد، حيث أن العدوّ الاسرائيلي لم يعد يملك أي ذرائع أو مبررات امام المجتمع الدولي الذي اعتبر في مرحلة فائتة أن عدوان اسرائيل هو دفاع عن النفس ضدّ هجوم "حزب الله".
ولفتت المصادر إلى أنه لا مصلحة لدى "الحزب" بشنّ أي ضربات مباغتة على اسرائيل سيما بعد عودة الاهالي الى مناطقهم وقراهم وبدء مسار الإعمار، اضافة الى ذلك فإن الحرب على غزّة قد شارفت على نهايتها ما يؤكد اكثر عدم اندلاع الحرب مجددا.
وبالعودة الى الثوابت، فإنّ الاميركيين لا يبدون رغبة بإقصاء "حزب الله" عن المشهد السياسي اللبناني، لأنّ هذا الإقصاء من شأنه أن يولّد نوعاً من الغضب داخل الحزب وقاعدته الشعبية قد ينتج عنه ردود فعل ومسارات لا مصلحة لأحد بها، ولعلّ الظروف اليوم تشكّل فرصة ملائمة لتجنب هذه المسارات وإقناع "الحزب" بالتركيز على الداخل اللبناني وتعزيز حضوره في المشهد السياسي.
وتعتقد المصادر أن كل هذه التفاصيل التي يمكن البناء عليها مرهونة بتطورات الساحة السورية التي ليست مضبوطة من أي طرف اقليمي ودولي على الاطلاق، وأن كل الاحتمالات في الداخل السوري لا تزال مفتوحة ولا يمكن بشكل أو بآخر تحديد طبيعة المسار في المرحلة المقبلة والنتائج الخارجة عنه، لذلك فإن الحراك السوري ونتائجه وتردداته سيكون لها دور كبير في تحديد واقع الساحة اللبنانية.
المصدر: خاص لبنان24