رمضان عبد المعز: سوء الظن أصبح سائدًا في المجتمع
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن سوء الظن أصبح سائدًا في هذا المجتمع، متسائلًا أين الآية القرآنية "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "، وقول النبي عليه السلام "ليس الشديد بالصرعة"، أي من يصارع الناس ويكسبهم ليس هو القوي، ولكن القوي من يملك نفسه عند الغضب.
رمضان عبد المعز: قلوب الكفار قاسية وميتة ومعرضة للصدأ رمضان عبد المعز: سلامة القلب تأتي من هذه الأمور الثلاثة
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc" : على كل مسلم الجهاد ومحاولة ضبط انفعاله والهدوء، مستدلًا بقول النبي عليه السلام: "ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ كتمها وكظمها عبدًا ابتغاء وجه الله".
وأردف أنه توجد أمثلة في مجتمعنا تتعصب دائمًا، والله سبحانه وتعالى يقول "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"، فيجب علينا ضبط النفس، والنبي يقول "لا تغضب ولك الجنة"، مؤكدًا أن هناك شركات انهارت بسبب الغضب والمكابرة.
وأكد أن الأرحام تقطع في لحظة غضب بسبب الشيطان، ولا نستطيع أن ننتصر عليه، مشيرًا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: "من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق يخيِّره من الحور ما شاء"، وذلك لمن لديهم ضبط النفس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان عبدالمعز الأرحام يوم القيامة رمضان عبد
إقرأ أيضاً:
وصية النبي الأخيرة.. كيف تفوز بالجنة في 5 خطوات
ألقى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع خطبته الأخيرة، حيث قدّم توجيهات خالدة تجمع بين التقوى والعمل الصالح، حيث قال:«اتَّقُوا اللَّه، وصَلُّوا خَمْسكُمْ، وصُومُوا شَهْرَكمْ، وأَدُّوا زكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ» [رواه الترمذي].
الوصايا النبوية: دعوة للعمل والالتزامأكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الوصايا على أركان الإسلام التي تعزز صلة المسلم بربه ومجتمعه، ومنها:1. تقوى الله: التقوى أساس الإيمان، وهي ميزان العمل الصالح والابتعاد عن المحرمات.
2. الصلاة: المحافظة على الصلوات الخمس تعكس الالتزام بالطاعة وتطهر النفس من الذنوب.
3. صيام رمضان: ركن أساسي يزكي النفس ويعزز الصبر والإخلاص.
4. إيتاء الزكاة: أداء الزكاة يحقق التكافل الاجتماعي ويطهر الأموال من الشبهات.
5. طاعة ولاة الأمور: الطاعة القائمة على تحقيق الصالح العام تُعزز الأمن والاستقرار في المجتمع.
وعد نبوي كريم
اختتم النبي صلى الله عليه وسلم وصاياه بوعد عظيم، وهو دخول الجنة لمن التزم بهذه التعاليم. فهذا الحديث يُجسد مفهوم الإسلام الشامل، حيث يجمع بين العلاقة بالله عز وجل والعلاقة بالمجتمع.
"أيها الناس، اسمعوا مني أبيِّن لكم، فإني لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، في مَوقفي هذا. أيها الناس، إن دماءكم، وأموالَكم، حرامٌ عليكم إلى أن تَلقَوْا ربَّكم، كحرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغتُ، اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة، فليؤدِّها إلى من ائتمنه عليها.
إن ربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربًا أبدأ به ربا عمي العباس بن عبدالمطلب، وإن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث، وإن مآثر الجاهلية -يَعني أعمالها- موضوعة، غيرَ السِّدانة والسقاية، والعَمْد قَوَدٌ – يَعني: القتل العمد قصاص - وشِبْهُ العَمد ما قُتِلَ بالعصا والحَجَر، وفيه مائة بعير، فمن زاد، فهو من أهل الجاهلية.
أيها الناس، إنَّ الشيطان قد يئسَ أن يُعبدَ في أرضكم، ولكنه قد رضي أن يُطاعَ فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم. أيها الناس، إن النسيء زيادةٌ في الكفر، وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدةَ الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض، منها أربعةٌ حُرم: ثَلاثٌ متواليات، وواحدٌ فرد، ألا هل بلَّغت، اللهم فاشهد.
أيها الناس، إن لنسائكم عليكم حقًّا، ولكم عليهن حقٌّ؛ ألا يُوطِئنَ فُرُشَكم غيرَكم، ولا يُدخِلنَ أحدًا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتِينَ بفاحشةٍ، فإذا فعلنَ ذلك، فإنَّ الله أذِنَ لكم أن تَهجروهُنَّ في المضاجع، وتَضربوهُنَّ ضربًا غير مُبَرِّحٍ، فإن انتهينَ وأطعنكم، فعليكم رزقهُنَّ وكِسوتهُنَّ بالمعروف، وإنما النساء عوانٍ عندكم - يَعني أسيرات - ولا يَملكنَ لأنفسهِنَّ شيئًا، أخذتموهُنَّ بأمانة الله، واستحللتم فروجَهنَّ بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهنَّ خيرًا، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد. أيها الناس، إنما المؤمنون إخوة، ولا يَحلُّ لامرئٍ مالُ أخيه إلا عن طيب نفسٍ منه، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، فلا ترجعوا بعدي كفَّارًا يَضرب بعضُكم رقابَ بعض، فإني قد تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده؛ كتاب الله.
أيها الناس، إن ربَّكم واحدٌ، وإن أباكم واحد، كلكم لآدمَ، وآدمُ من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على عَجمي إلا بالتقوى، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد. أيها الناس، إنَّ الله قد قسم لكلِّ وارثٍ نصيبَه من الميراث، ولا تَجوز لوارثٍ وصيَّةٌ، ولا تَجوز وصيَّة في أكثر من الثُّلثِ، والولد للفراش، وللعاهر الحجر، من ادَّعى لغير أبيه، أو تَولَّى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يَقبلُ الله منه صرفًا ولا عدلاً".
وبعد الانتهاء من خطبة الوداع سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس فقال: (وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ: بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ اللَّهُمَّ، اشْهَدْ، اللَّهُمَّ، اشْهَدْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ).[١] ويُشار في النهاية إلى أن نص خطبة الوداع مبثوثٌ في الصحيحن وفي كتب السّنة، وكلها صحيحة.
في الختام، وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي دستور لحياة المسلمين، تدعو إلى عبادة الله، تحقيق العدالة الاجتماعية، والالتزام بقيم الطاعة والانضباط. فلنحرص على تطبيق هذه الوصايا لننال رضا الله وجنته.