الإمارات تقود التحول الطاقي باستثمارات ضخمة ومشاريع عالمية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن دولة الإمارات حققت خلال العقدين الماضيين إنجازات نوعية وطموحة في العمل المناخي والتحول في قطاع الطاقة، والذي وضعته في صميم استراتيجيتها التنموية واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وقال خلال جلسة «الدور الحيوي للغاز الطبيعي» التي نظمها منتدى الدول المصدرة للغاز خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»: «نطمح من خلال استراتيجية الإمارات للطاقة لإيجاد حلول مبتكرة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بالتزامن مع الالتزام بمسؤوليتنا تجاه البيئة والأجيال القادمة».
وأضاف أن الإمارات ساهمت في قيادة جهود التحول القوي والمتوازن والمستدام في قطاع الطاقة باستثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية والنووية، وامتلاكها أكبر وأكثر مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة كفاءة على مستوى العالم، إلى جانب الاستثمار في تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والتي تتميز بقدرتها على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير من العمليات الصناعية وتوليد الطاقة.
وأوضح العلماء أن الإمارات تعمل بجدية على تطوير عدة مشاريع بهدف زيادة القدرة على التقاط الكربون بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام 2030، والبناء على ما حققته الدولة من خلال مشروع الريادة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، والذي يعد أول منشأة بمنطقة الشرق الأوسط من نوعها على نطاق تجاري.
وتابع: «ندرك في الإمارات الدور المستقبلي للغاز الطبيعي ضمن منظومة الطاقة العالمية، ودوره إلى جانب الطاقة النظيفة والمتجددة في صنع مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، ودعم منظومة الاقتصاد الأخضر ومستهدفات التنمية المستدامة».
وأشار إلى أنه يمكن ومن خلال تكامل الغاز الطبيعي مع مصادر الطاقة المتجددة إيجاد مزيج طاقة أكثر توازناً ومرونة، مما يسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز أمن القطاع.
وحول مستقبل الطلب على الغاز الطبيعي قال: «المسألة معقدة؛ بينما هناك طلب متزايد على الغاز الطبيعي في بعض أجزاء العالم، يوجد أيضاً دفع متزايد نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ونحن نتوقع أن يستمر الطلب في النمو على المدى القريب، باعتبار الغاز الطبيعي وقوداً متعدد الاستخدامات وميسور التكلفة وبذلك سيلعب دوراً رئيسياً في مزيج الطاقة المستقبلي، بما يدعم صناعة مستقبل طاقة أكثر استدامة».
وحدد شريف العلماء مجموعة من العوامل التي ستساهم في بلوغ الطلب على الغاز الطبيعي ذروته، والتي تتمثل في انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات تخزين الطاقة الجديدة، والوعي المتزايد بأهمية الطاقة المستدامة، وأكد التزام الإمارات باستخدام الغاز الطبيعي بطريقة مسؤولة ومستدامة، والاستثمار بشكل أكبر في تقنيات جديدة لتقليل انبعاثات الميثان من عملياته، وزيادة كفاءة محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب استخدام الغاز لإنتاج الهيدروجين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الطاقة والبنية التحتية الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
اقتراحات النواب والحكومة توافقان على توصيل الغاز الطبيعي لقرى دار السلام بسوهاج
وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب على الاقتراح برغبة المقدم من النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام بمحافظة سوهاج والهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بشأن إدخال الغاز الطبيعي إلى مركز دار السلام وقراه، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات الصرف الصحي.
وأكد وائل التونسي، ممثل شركة مودرن غاز، خلال اجتماع اللجنة، أن تنفيذ مشروع الصرف الصحي لا يزال جارياً بدار السلام، موضحاً أن أربع قرى بالمركز، من بينها قرية أولاد خلف، تم توصيل الغاز الطبيعي لها ضمن مبادرة " حياة كريمة "، مشيراً إلى أن هناك قرى أخرى من المقرر توصيل الغاز إليها قريب.
وكشف "التونسي " عن أن بعض القرى تم استبعادها من مشروع "حياة كريمة" بموافقة مجلس الوزراء، إلا أن الشركة تعهدت بإدراجها قريباً ضمن خطة الدولة المستقبلية لتوصيل الغاز تدريجياً، مؤكداً أنه سيتم عرض خطة التنفيذ على النائب أحمد قورة عقب الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي بالمنطقة.
من جانبه، دعا اللواء أركان حرب أحمد السايس سكرتير عام محافظة سوهاج إلى ضرورة التنسيق بين المحافظة و شركة الغاز الطبيعي، مشدداً على أهمية إدخال الغاز لأي منطقة تم الانتهاء فيها من مشروعات البنية التحتية، من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات، دون انتظار انتهاء المشروعات بالمدينة أو القرية بأكملها، مستشهداً بتجربة محافظة المنيا الناجحة في هذا الشأن.
من جانبه وجّه النائب أحمد قورة الشكر لأعضاء اللجنة ولممثلي الحكومة على تفهمهم لأهمية هذا الاقتراح، مشيداً بالتعاون المثمر مع شركة الغاز الطبيعي مطالباً من ممثلي الشركة بإعداد كشف تفصيلي بأسماء القرى التي سيتم إدراجها ضمن خطة الدولة توصيل الغاز ، مؤكداً أن مدينة دار السلام التي تخدم جميع المجالس القروية المجاورة قد انتهت تقريباً من مشروع الصرف الصحي، ومن الأفضل البدء فوراً في تنفيذ خطوط الغاز قبل أعمال رصف الطرق، لضمان سرعة التنفيذ وتقليل التكاليف.
وشدد قورة على أهمية البدء في المشروع خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلهاالسيد حسين حبارير رئيس مجلس المدينة الحالي، الذي أحدث طفرة ملحوظة داخل المدينة خلال الشهرين الماضيين.
وقال " قورة " إن تحركنا هذا يأتى استجابة لمطالب آلاف المواطنين الذين ينتظرون هذه الخطوة المهمة لتحسين مستوى الخدمات وتخفيف الأعباء المالية عن كاهلهم، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار أنابيب البوتاجاز.