تحقيقات بريطانية بارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم مؤلمة خلال عدوانها الأخير على القطاع ما دفع الكثير من الجهات الدولية للقيام بتحقيقات حول الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها تفاصيل عمل الشرطة البريطانية على التحقيق في المعلومات التي تشير إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب في قطاع غزة.
ومن المستشفيات المكتظة بالمرضى إلى المدارس التي تحوّلت إلى ملاجئ، يعكس هذا الصراع الواقع الصادم للسكان الذين يواجهون تحديات يومية هائلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق جرائم الحرب في شرطة سكوتلاند يارد تعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للبحث في أي انتهاكات قد تكون قد ارتكبتها إسرائيل أو حماس في المنطقة منذ السابع من أكتوبر.
وفي إطار هذا، تواصلت الشرطة مع جراح بارع عمل في مستشفيات الشفاء والأهلي لمدة شهرين تقريبًا للإدلاء بشهادته بشأن احتمال ارتكاب جرائم حرب.
وذكر البروفيسور غسان أبو ستة، الذي سافر إلى غزة في 9 أكتوبر للعمل كجراح، أنه شاهد دلائل واضحة على ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استخدام الفسفور الأبيض ضد المدنيين.
وتواصلت الشرطة البريطانية مع البروفيسور أبو ستة للحصول على شهادته حيث أفاد برؤيته لإصابات ناتجة عن استخدام الفسفور الأبيض.
وقال أبو ستة انه عندما بدأ الهجوم البري، زادت حالات الإصابة التي تأتي من الشمال بحروق من الفسفور الأبيض، وبمجرد رؤية ذلك تشعر أن لحم هؤلاء المرضى يتحول إلى ما يشبه الجبن مع حروق سوداء ناتجة عن كريات الفسفور.
وأفاد البروفيسور أبو ستة بأن فتىً يبلغ من العمر 15 عامًا تعرض لـ"رش" بكرات من الفسفور الأبيض أثناء هروبه، مما تسبب في حروق كيميائية تغطي ظهره.
وأكد البروفيسور أبو ستة أيضا أن قوات الدفاع الإسرائيلية استهدفت "بشكل متعمد" المدنيين في المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة.
وقال إن عائلات بأكملها تم قتلها بشكل متعمد ويمكن وصفها بالمجازر مضيفا أن 40 إلى 45 في المائة من المرضى الذين عالجهم أثناء عمله في المنطقة كانوا أطفالا.
وتشير التقارير إلى أن استخدام الفسفور الأبيض، الذي يعتبر غير قانوني في المناطق الحضرية الكثيفة بالسكان، يتم للإضاءة ولوقف صواريخ الاستطلاع الحراري.
ويسمح باستخدام هذه الأسلحة الحارقة عندما "ليست مصممة خصيصًا لتسبب إصابات حروق للأشخاص"، وفقًا لبروتوكول دولي وقعت عليه إسرائيل في عام 1995 ولكن يُمنع استخدام هذه الأسلحة في المناطق التي يتركز فيها المدنيون، وفقًا للقانون الدولي والبروتوكول الذي وقعت عليه إسرائيل.
وفيما يتعلق بالاتهامات بشأن الفسفور الأبيض، قال الجيش الإسرائيلي: الاتهام الحالي الموجه ضد الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام الفسفور الأبيض في غزة هو ادعاء زاوج واضح.
وتدعي قوات الاحتلال الإسرائيلية بأنها لا تستهدف المدنيين. وفي أكتوبر الماضي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "وفقًا لقوانين الصراع المسلح، لا نستهدف المدنيين إن وقوع إصابات في غزة أو سقوط ضحايا من المدنيين أمر مؤسف. إنهم ليسوا هدف عملياتنا حسب ادعاءاته.
من جانبه قال متحدث باسم شرطة لند ن للصحيفة التي تعتبر هيئة التحقيق في جرائم الحرب في المملكة المتحدة، فإن شرطة مكافحة الإرهاب من خلال فريق جرائم الحرب في العاصمة تتحمل مسؤولية دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة فقد تلقى فريق جرائم الحرب أكثر من 20 إحالة في الأسابيع الأخيرة تتعلق بالنزاع في إسرائيل وفلسطين وتشمل هذه الإحالات المقدمة من الأفراد الذين عادوا مؤخرا إلى المملكة المتحدة من قطاع غزة.
ويجري النظر في هذه الأمور بما يتماشى مع مبادئنا التوجيهية المعتادة لتقييم مثل هذه الإحالات المتعلقة بمزاعم ارتكاب جرائم حرب.
وأي معلومات يتم تقييمها على أنها ذات صلة بالتحقيق الجاري الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في الوضع الفلسطيني سيتم تحويلها بعد ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية حسب الحاجة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت تحقيقًا في عام 2019 في جرائم حرب مزعومة في إسرائيل وفلسطين، ولا يزال هذا التحقيق مستمرًا.
ونشر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين في تغريدة له على موقع إكس طالب فيه جميع من لديه دليل على ارتكاب جرائم حرب من قبل إسرائيل، الاتصال بالمركز من أجل تسليم هذه الأدلة للشرطة.
????????????????????????????????????????
Scotland Yard have expanded their investigation into war crimes to also include Palestine ???????? as well as Israel ????????
The investigation covers alleged war crimes in the region since 2014 - as mandated for investigation by the International Criminal Court.
If… pic.twitter.com/DlMCWf4TtA — ICJP (@ICJPalestine) December 2, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الشرطة البريطانية جرائم حرب قطاع غزة جيش الاحتلال المركز الدولي للعدالة بريطانيا لندن قطاع غزة جرائم حرب جيش الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة استخدام الفسفور الأبیض ارتکاب جرائم حرب جرائم الحرب أبو ستة حرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مذيعة بريطانية تهاجم فرقة موسيقية بسبب هتافها لفلسطين في مهرجان بكاليفورنيا
هاجمت مذيعة وكاتبة أغاني بريطانية الفرقة الأيرلندية للراب "نيكاب" بسبب هتافها لفلسطين ورفضها الجرائم الإسرائيلية خلال مهرجان موسيقي بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، مطالبة السلطات الأمريكية بسحب تأشيرة العمل من الفرقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21"، فإن المذيعة التلفزيونية البريطانية شارون أوزبورن، قالت إن الفرقة الأيرلندية استخدمت حفلة موسيقية لشجب الحرب في غزة والقول إن "الفلسطينيين لا مكان لهم ليذهبوا إليه".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزبورن وهي مديرة موسيقية ومؤلفة مولودة لأم من أصول أيرلندية وأب من اليهود الإشكناز، اتهمت الفرقة بنشر خطاب الكراهية، معتبرة أنه يجب ألا يسمح لها بتقديم وصلتها الموسيقية في مهرجان كوتشيلا الموسيقي في إنديو بكاليفورنيا.
وقالت أوزبورن في منشور على منصة "إكس"، "أناشدكم الانضمام إلي والدعوة لسحب تأشيرة عمل نيكاب"، فيما شجب معلقون في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الفرقة الأيرلندية واتهموها بجلب مشاعر "نازية ألمانية إلى أمريكا".
من جانبها، سخرت فرقة "نيكاب" من شبكة "فوكس نيوز" ونشرت آلالاف الرسائل الداعمة لها من المشجعين والمعجبين، بالإضافة إلى "مئات التهديدات الصهيونية العنيفة" التي تلقتها بسبب موقفها الداعم لفلسطين.
وأضافت الفرقة أن جميع تذاكر جولتها الأمريكية المقررة في تشرين الأول /أكتوبر قد نفدت.
وبنى الثلاثي الغنائي موغلاي باب ومو تشارا من بلفاست ودي جي بروفاي من منطقة ديري في شمال أيرلندا قاعدة جماهيرية في الولايات المتحدة بمزج رموز الجمهورية الأيرلندية وروح البانك، وفيلم حظي بدعم في مهرجان يوتا السينمائي العام الماضي، حسب "الغارديان".
وخلال حفلهم في نهاية الأسبوع الماضي في كوتشيلا، مهرجان الموسيقى الصحراوية في كاليفورنيا، قال مو شارا إن بريطانيا اضطهدت الشعب الأيرلندي، لكنها لم تقصفه من السماء، "ليس للفلسطينيين مكان يذهبون إليه".
At the Coachella Festival, the Irish band Kneecap displayed slogans highlighting Palestine, emphasizing that Israel is committing an ongoing genocide against civilians in Gaza. pic.twitter.com/28a2r8IXYo — Quds News Network (@QudsNen) April 19, 2025
وقاد المغنون الجمهور في هتاف "الحرية، الحرية لفلسطين"، ونشروا على شاشة منصة الأداء رسائل مؤيدة لفلسطين مثل "ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني"، وفي رسالة أخرى "ساعدتها حكومة الولايات المتحدة التي تسلح وتمول إسرائيل رغم جرائم الحرب".
وزعمت أوزبورن، إحدى حكام برنامج المواهب "أمريكا لديها موهبة"، أن المهرجان "أضر بنزاهته الأخلاقية والروحية" بسماحه لفرقتي نيكاب وغرين داي بإدانة إسرائيل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وأضافت أن "الغرض الأساسي للموسيقى هو توحيد الناس، لا ينبغي أن تكون منبرا للترويج للمنظمات الإرهابية أو نشر الكراهية"، منتقدة تصريحات "نيكاب" السياسية "العدوانية".
وزعمت المذيعة البريطانية "هذه الفرقة تدعم المنظمات الإرهابية علنا ويثير هذا السلوك مخاوف بشأن مدى ملاءمة مشاركتها في مهرجان كهذا، ويبدو أيضا أنهم مصممون على الأداء في الولايات المتحدة الأمريكية".
وبنفس السياق قال معلقون في قناة "فوكس نيوز"، إن تعليقات الفرقة "تذكر ألمانيا النازية"، حيث قال أحدهم إنه يجب إبعاد الفرقة من "أماكن التأثير" وإعادة غرس "قيم التعليم".
بدورها، نشرت "نيكاب" لقطة من المقطع، وقالت إن اعتراف المعلقة بأنها لم تسمع بالفرقة من قبل هو "الجزء الوحيد المنطقي من هذا الهراء".
وأضافت الفرقة أنها كانت تخطط للتنديد بـ"الإبادة الجماعية المدعومة أمريكيا في غزة" في حفل سابق في كوتشيلا، في 11 نيسان/أبريل، لكن التعليقات لم تظهر على الشاشة.
كما اشتكت الفرقة من أن البث المباشر للمهرجان لم يتضمن هتافا يحتفي بوفاة مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة.