علق الخبير في الشأن النفطي حيدر عبد الجبار البطاط، على قرار “اوبك بلس” بخفض انتاج النفط للدول الاعضاء، فيما اشار الى انه “قرار خاطئ ومدمر للدول المنتجة في المستقبل القريب”.

وقال البطاط في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “السبب يعود الى ارتفاع اسعار النفط الذي سيرفع اسعار السلع المصنعة واسعار النقل، مما ينعكس سلبياً على الدول احادية الريع وأولها العراق الذي يعتمد على النفط بنسبة 97% من إيراداته المالية ويستورد كل شيء من الخارج”.

واضاف أن “ارتفاع اسعار النفط سيدفع الدول الصناعية للابتكار وتطوير الطاقة البديلة مثل الطاقة الاندماجية و الشمسية وطاقة الرياح وتطوير البطاريات”، مشيرا الى ان ” ارتفاع اسعار النفط ايضا سيرفع الجدوى الاقتصادية للسيارات الكهربائية والنقل باستخدام الطاقة البديلة وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.

وبين البطاط ان “ارتفاع أسعار النفط الخام، يزيد معدلات التضخم التي وصلت إلى مستويات قياسية منذ عقود في العديد من البلدان”، مشيرا الى أن “الاحتياطي النفطي العالمي يبلغ الان 1.5 ترليون برميل، اما الاحتياطي الأمريكي 41 مليار برميل فقط وهو كمية قليلة”.

ولفت الى انه “سيستمر لأربع سنوات تقريباً بعدها سينخفض الاحتياطي الامريكي من النفط بشكل كبير مما يدفع واشنطن الى الإستيراد من الخارج، ولذلك فان اسعار النفط تبقى مرتفع خلال الاربع  سنوات القادمة”.

وتابع “وبعدها سترفع امريكا السرية عن الاحتياطات لمئات الحقول الغازية والنفطية للعديد من البقع غير المكتشفة في العديد من دول العالم وستزودهم بالتكنولوجيا الاستخراجية الحديثة، فضلا عن ذلك سترفع الحصار عن فنزولا وهي الدولة الاولى عالمياً في احتياطي النفط الخام”.

واشار الى انها “سترفع ايضا الحصار النفطي عن ايران و روسيا ودول اخرى مما يزيد المعروض من النفط الخام بشكل كبير جدا وبالتالي سينخفض سعر النفط”.

وتوقع الخبير بالشأن النفطي أن “جميع الدول المنتجة الحالية والمتوقع أن تكون منتجة، ستنهي مشاريعها التطويرية في قطاع الاستكشاف والاستخراج  وبالتالي زيادة إنتاجها من النفط الخام والغاز بعد أربع او خمس سنوات وهذا سيؤدي إلى زيادة العرض للنفط و الغاز، فضلا عن التسارع الكبير  للتطور الحادث في مجال صناعة البطاريات المستخدمة في وسائط النقل وكذلك التسارع الرهيب لمحطات الطاقة الكهربائية التي تعمل بالاندماج النووي”.

وقال البطاط إنه “وفقا لجميع ما جاء في الاسباب اعلاه فأنا أتوقع أن يصل برميل النفط إلى اقل من ٢٠ دولار، بعد خمس سنوات من الان”، داعيا “منظمة أوبك و الدول المنتجة لعدم الاتجاه بتخفيض انتاج النفط، والسعي إلى تقليل اسعار النفط الخام لكي يكون هو الطاقة الاولى من حيث الجدوى الاقتصادية لكبح التضخم العالمي وسعي الدول للحصول على طاقة بديلة ارخص وذات جدوى اقتصادية أعلى ومخاطر اقل على البيئة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: النفط الخام اسعار النفط

إقرأ أيضاً:

النفط يصعد بعد فرض عقوبات على إيران وانخفاض المخزونات الأمريكية

عواصم- العمانية و«رويترز»: ارتفع النفط اليوم بعد فرض جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران وانخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وذلك في ظل تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديد بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) وتخفيف لهجته بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.

بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 69 دولارًا أمريكيًّا و95 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و14 سنتًا مقارنة بسعر أمس البالغ 68 دولارًا أمريكيًّا و81 سنتًا، تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و63 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا أو 0.8 بالمائة إلى 68.65 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ الرابع من أبريل.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا أو 0.9 بالمائة إلى 64.22 دولار للبرميل.

وفرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة تستهدف قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية.

وقالت وزارة الخزانة في بيان: إن شبكة إمام جمعة مسؤولة عن شحن كميات بمئات الملايين من الدولارات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية.

وتلقت السوق دعما أيضا بعد أن ذكرت مصادر في السوق اليوم نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بنحو 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.

ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية بشأن مخزونات النفط في شرق الولايات المتحدة اليوم.

وتوقع محللون انخفاض مخزونات الخام الأمريكية 800 ألف برميل في المتوسط خلال الأسبوع الماضي.

ومما عزز الآمال بارتفاع الطلب على الطاقة، وأشار ترامب أمس إلى احتمال خفض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم: على الولايات المتحدة التوقف عن التهديدات إذا أرادت إبرام اتفاق.

كما تراجع ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بعدما وجه إليه انتقادات متزايدة على مدى أيام لعدم خفضه أسعار الفائدة.

لكن من العوامل التي حدت من المكاسب قول صندوق النقد الدولي أمس: إن الناتج الاقتصادي العالمي سيتباطأ تحت وطأة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب على كل الشركاء التجاريين تقريبا.

مقالات مشابهة

  • الانكماش لن يهدد الرواتب لكنه يضرب الموازنة الاستثمارية
  • هل سيعدل سعر النفط بموازنة العراق المالية للعام 2025؟
  • دولة آسيوية تتراجع عن فكرة انسحابها من أوبك+
  • النفط يرتفع بعد انخفاضه 2% بفعل زيادة محتملة في إنتاج أوبك
  • صعود طفيف للنفط بعد نزوله 2% بفعل زيادة محتملة لإنتاج أوبك+
  • "أوبك" ومنظمتان دوليتان يبحثون تقلبات أسعار النفط وتفاعلات أسواق الطاقة
  • أوبك+ تدرس زيادة أخرى متسارعة في إنتاج النفط خلال يونيو 2025
  • النفط يصعد بعد فرض عقوبات على إيران وانخفاض المخزونات الأمريكية
  • النفط يواصل الصعود.. خام_برنت عند 68 دولاراً للبرميل
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية