لولا دا سيلفا: البرازيل ستنضم إلى أوبك بلس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا -اليوم السبت- في دبي أن بلاده ستنضم إلى تحالف "أوبك بلس" بهدف إقناع الدول الرئيسية المنتجة للنفط بالاستعداد للتحول في مجال الطاقة "دون الوقود الأحفوري".
وأعلن دا سيلفا عن دعوة البرازيل الخميس خلال اجتماع أوبك بلس، وهو تحالف يتكون من 13 دولة أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 دول شريكة بما فيها روسيا، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت أوبك بلس البرازيل لتصبح عضوا في المجموعة، وقال وزير الطاقة البرازيلي الخميس إنه يأمل في الانضمام في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال لولا دا سيلفا- خلال طاولة مستديرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب28 في دبي- إن "البرازيل لن تنضم إلى أوبك. البرازيل ستنضم إلى أوبك بلس".
ولا يزال دا سيلفا يعتزم الاضطلاع بدور في المناقشات الدائرة حول تحول الطاقة، وقال "من المهم المشاركة في أوبك بلس، لأنه يتعين علينا إقناع الدول الرئيسية المنتجة للنفط بضرورة الاستعداد لنهاية الوقود الأحفوري".
وخلال المؤتمر قال دا سيلفا إن بلاده -التي تضم معظم غابات الأمازون المطيرة- مستعدة لريادة الطريق في حماية المناخ.
وأشار إلى أن البرازيل خفّضت بشكل كبير، بالفعل، إزالة الغابات في الأمازون، وتسعى إلى الوصول للصفر بحلول 2030.
وأمس الجمعة، قال رئيس شركة بتروبراس البرازيلية جان بول براتس إن البرازيل يفترض أن تنضم إلى أوبك بلس بصفة "مراقب"، مستبعدا إمكانية التزام بلاده بحصص الإنتاج التي تقررها المنظمة.
وبلغ إنتاج البرازيل من النفط الخام مستوى قياسيا عند 3.7 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، بزيادة قدرها 17% تقريبا عن الشهر ذاته من العام الماضي وزيادة 6.1% عن أغسطس/آب 2023، بحسب وكالة "أرغوس ميديا".
ونشأ تحالف "أوبك بلس" في أواخر 2016 عندما انضمت روسيا و9 دول غيرها إلى أوبك لدعم أسعار النفط المتراجعة، ومنذ أواخر 2022، اعتمد التحالف على تخفيضات للإنتاج بنحو 5 ملايين برميل يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أوبک أوبک بلس دا سیلفا
إقرأ أيضاً:
«المقريف» يجري لقاءات عديدة في البرازيل
على هامِش مشاركة دولة ليبيا في فعاليات الاِجتماع العالمي للتّعليم لعام 2024م، الذي يُعقد برعاية واِستضافة من دولة البرازيل وبالتعاون والشراكة مع منظمة اليونسكو، عَقد وزير التّربية والتّعليم بحكومة الوحدة الوطنية، ورئيس اللجنة الوطنية للتّربية والثقافة والعلوم، موسى المقريف، عِدّة لقاءات واجتماعات ثنائية، مع الوزراء ورؤساء وفود بعض الدّول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى بعض القيادات بالمنظمة.
واِنطلقت أُولى اِجتماعات الدّكتور ” المقريف”، مع نائب رئيس جمهورية البرازيل، الدّكتور “جيرالدو الكميني”، “تناول فيها الطرفان أفاق التّعاون بين دولة ليبيا، وجمهورية البرازيل في مجالات التّربية والثقافة والعلوم، فضلاً على توحيد الرؤى، والمواقف حول بعض القضايا تحت الاِهتمام المُشترك، والقضايا العالمية التي تمثل أولويات للعمل العالمي، والتأكيد على توحيد مواقف البلدين في اللقاءات الدّولية والإقليمية، باعتبار البلدين هما من الدّول الأعضاء بمجموعة دول عدم الانحياز”.
كما عقد “المقريف”، اِجتماعاً ثنائياً مع مسؤولي قطاع التّعليم بدولة البرازيل، “حيث عقد لقاء منفصل مع وزير التّعليم، ولقاء آخر مع نائب الوزير والوفد المرافق له”.
وتناول الطرفان في اللقاءين “آفاق التّعاون، والتنسيق للمواقف للبلدين في ميدان التّربية والتّعليم، ومناقشة بعض القضايا التي تُطرح في أروقة المنظمات الإقليمية والدّولية المعنية بالمجالات التّربوية والتّعليمية كاليونسكو، للوصول الى توافقات تخدم الأولويات والقضايا المشتركة للبلدين، فيما اِستعرض الجانبين البرنامج الوطني للتّغذية المدرسية المطبق في دولة البرازيل مُنذ عقود، في إطار الاِستفادة من تجارب الآخرين، والذي يُعتبر من القضايا ذات الأولوية لدى الدّكتور ” المقريف”، وعزمه وفريقه المُكلّف بالبرنامج الوطني للتّغذية المدرسية بوزارة التّربية والتّعليم في وضع أُسس لإطلاق برنامج التّغذية المدرسية في ليبيا”.
وأكّد مسؤولو وزارة التّعليم في البرازيل “اِستعداداهم لِتوقيع مُذكِّرات تفاهم وتعاون ثنائية، تتناول قضايا واولويات مشتركة للطرفين، في موضوع التّغذية المدرسية، وأيضاً في مجال إعداد برامج لِتطوير المهارات الفنّية والتّقنية للطلاب في ليبيا، هذا وقد تبادل الطرفان نقاط للاتّصال للتّنسيق في الخطوات اللاحقة”.
واِلتقى أيضاً “المقريف” بوزير التّربية والتّعليم بدولة روندا، “حيث أشاد الوزير بالتّجربة الرواندية المُتعلّقة بتطوير برامج التّعليم في ظِل الأزمات والكوارث، وما اِكتسبه الجانب الرواندي من خبرة، وريادة في بناء نظام تعليمي تغلّب على العديد من التّحدّيات الاِقتصادية والاِجتماعية والسّياسية، التي اِستوطنتْ في البلاد لِعقود من الزمن”.
كما اِستعرض الطرفان “إمكانية توحيد الأولويات، والجهود، والمواقف في إطار الدّفع بصوت أفريقيا في اللقاءات والاِجتماعات الإقليمية والدّولية، وأن يعكس هذا الدّور الحقوق المشروعة للقارّة، فضلاً على إسهاماتها الاِقتصادية والتّربوية والتّعليمية، واِتّفق البلدان على تسمية نقاط اِتّصال يتم من خلالها العمل على عددٍ من المبادرات، تنتهي بتوقيع مُذكِّرة تفاهم، وتنطلق في إطارها جُملة من المشاريع والبرامج المشتركة”.
كما كان للوزير “لقاء مع وزير التّربية والتّعليم بِالجمهورية العربية السورية، الدّكتور “محمد عامر المارديني”، تناول فيه الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبالأخص التّعاون في مجالات التّربية والتّعليم، واستعراض الأولويات والقضايا المشتركة للبلدين، وتوحيد الرؤى والتّطلُّعات حول بعض القضايا الوطنية والإقليمية والدّولية، ودعم البلدين لِمواقف بعضهما البعض لِنيل الاِمتيازات والحقوق المستحقة والمشروعة، بموجب اِلتزام الوزارتَين بواجباتهما تجاه العضويات والاِنتساب للهياكل الإقليمية والدّولية”.
ورحّب الطرفان “بتبادل الخِبرات والتّجارب حول بعض القضايا التّربوية والتّعليمية، ورحّب الوزير على هامِش اللقاء بعودة سوريا لِمكانتها المعهودة في المحيط العربي والإقليمي، واستعداد دولة ليبيا لِمساعدة سوريا في تحقيق رؤاها وتطلعاتها المشروعة في قيادة المبادرات، والتّعاون مع الدّول والكيانات الإقليمية والدّولية”.
وفي لقاء وزاري آخر، اِلتقى “موسى المقريف” مع نظِيره الإيطالي، البروفيسور “جوزيبي فالديتارا، و”تناول اللقاء العلاقات الليبية الإيطالية بشكلٍ عام، والمُتعلّقة بقطاع التّربية والتّعليم بشكلٍ خاص، وأكّد الدّكتور “المقريف” على المناخ الإيجابي للعلاقات بين الدّولتين، والذي تجسّد مُؤخّراً في اِنعقاد المُنتدى الاِقتصادي الليبي الإيطالي في طرابلس برعاية الدٌولتين، حيث تُوّج هذا الحدث بافتتاحه من طرف رئِيسَي مجلس الوزراء بالبلدين”.
واستعرض الوزير “آفاق التّعاون والدّعم بين الجانبين، مُنوّهاً إلى إطلاق وزارة التّربية والتّعليم، خطة تدريس اللغة الإيطالية في مرحلة التّعليم الثانوي، لِتكون من بين اللغات الأجنبية التي تحرص دولة ليبيا في تعليمها للطلاب، وقد حقق هذا المشروع نجاحات، كان أهمّها تدريب عناصر وطنية من حملة المؤهلات الجامعية في اللغة الإيطالية في إيطاليا، وفق برنامج تمّ التنسيق له من الجانبين، وبقيادة مباشرة من وزارة التّربية والتّعليم، وعن الجانب الإيطالي كانت السفارة الإيطالية في ليبيا هي الشريك الاِستراتيجي في هذا المشروع، هذا وقد عرض السيد الوزير إعادة إطلاق البرنامج التدريبي برعاية من وزارتَي التّربية والتّعليم بالدّولتَين، فضلاً عن إطلاق مشروع إعداد مناهِج لمادة اللغة الإيطالية، بمشاركة مُتخصّصين من الطرفين، والمزمع أن يدرس اٍختيارياً لطلاب المرحلة الثانوية، وانتهى اللقاء بجملة من الاِتّفاقات حول عدد من المشاريع الثنائية، وأكّد الطرفان على تسمية نقاط التواصل للعمل على تطوير مذكِّرة تفاهم، تندرج في إطارها المبادرات المتفق عليها، وفتح المجال لمزيدٍ من أفاق التّعاون والتنسيق”.
واختتم الدّكتور” المقريف” لقاءه مع مساعد المدير العام لقطاع التّربية والتّعليم باليونسكو، الدّكتور “استيفاني جانيني”، ممثلة للمدير العام للمنظمة في الاِجتماع العالمي للتّعليم 2024م، “وتناول اللقاء أفاق وتطلعات التّعاون والتنسيق في مجالات العمل بين دولة ليبيا، ومنظمة اليونسكو، وتقدّم معالي الوزير بالشكر للمنظمة على اِستجابتها، ودعمها لِدولة ليبيا خلال كارثة فيضان دانيال، وإرسالها لِبعثة فنية متخصّصة برئاسة المدير الإقليمي لمكتب المنظمة بالرباط، وكذلك جهود المنظمة في وضع اِستراتيجيات، وخطط تتناغم مع الاِحتياجاتِ والتّحدّيات لدى دولة ليبيا”.
كما تناول “الحديث الثنائي رغبة دولة ليبيا في الحصول على الدّعم الفنّي في إعداد بعض التّقارير الفنية في مجالات التّربية والثقافة والعلوم، وذلك بتوجيه أنشطة مخصصة لدولة ليبيا، فضلاً على إفساح المجال لمشاركة الخبراء، والمختصّين، وقيادتهم لِبعض الملفات بالمنظمة، في إطار تبادل الخبرات والاِستفادة منهم في دعم جهود، وأنشطة المنظمة المبرمجة، وانتهى اللقاء بدعوة القائمين على منظمة اليونسكو لزيارة دولة ليبيا، ورعاية مؤتمر وطني حول التعليم في ليبيا”.