المصريون بالخارج يرسمون لوحة فى حب الوطن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ملحمة وطنية سطرها المصريون فى دول العالم أمام لجان الاقتراع بالسفارات؛ فى أول أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية 2024، إذ احتشد أبناء الجالية المصرية للمشاركة فى الانتخابات، إذ رسم المصريون لوحة فى حب الوطن.
ورسم المصريون بالخارج الذين توافدوا أمس الأول الجمعة على مقار البعثات الدبلوماسية المصرية، لوحة مبهرة فى حب الوطن، حيث حرصوا على المشاركة بكثافة فى بناء مستقبل مصر، تأكيدا على حرصهم أن يعبروا عن رأيهم وأن يكونوا فاعلين فى اختيار من يمثلهم ومن يقود البلاد خلال الفترة القادمة.
فى لافتة إنسانية، حرص أحد قضاة لجنة قنصلية مصر بدبى على الخروج لسيدة من كبار السن لتسهيل عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية 2024، إذ ظهر فى مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعى لحظة خروج القاضى إلى السيدة المصرية التى كانت موجودة داخل سيارة أمام القنصلية.
وكان من بين المشاهد التى لاقت رواجاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعى توافد الجاليات المصرية المتواجدين داخل بالكويت، إلى مقار اللجان الانتخابية بالقنصلية المصرية بالكويت، رافعين الأعلام المصرية ويهتفون: تحيا مصر.
وسادت أجواء العملية الانتخابية أمام اللجان بتشغيل الأغانى المصرية الوطنية، لحث المصريين بالخارج على المشاركة فى انتخابات الرئاسة المصرية داخل الكويت، وسط احتفالات بالأعلام والورود وحفلات الرقص المتواصلة، فرحًا بهذا العرس الديمقراطى.
وتجمعت مجموعة من المصريين يرتدون الجلباب الصعيدى أمام مقار اللجان وسط حشود كبيرة من الأقارب والشباب وكبار السن، راقصين على أغنية «بشرة خير».
وحرص العديد من أبناء الجاليات بالخارج على اصطحاب أطفالهم من مختلف الأعمار - والذين لا يحق لهم التصويت- فى هذا العرس الانتخابى حرصاً منهم على غرس روح الوطنية والانتماء فى نفوس صغارهم.. الجيل الجديد الذى يبنى مستقبل مصر مهما بعدت المسافات.
وبرزت مشاهد صور الأطفال مع أسرهم حاملين أعلام مصر وحريصين على التقاط الصور الفوتوغرافية فى المقار الانتخابية بمختلف السفارات والقنصليات لتسجيل هذه اللحظات التاريخية فى مسيرة مصر الحاضر والمستقبل.
وشهدت اللجان الفرعية الانتخابية بالمقار الدبلوماسية إقبالاً كبيراً من جانب أبناء الجاليات خاصة فى العواصم والمدن العربية وخاصة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والتى يتواجد بها أعداد كبيرة من المصريين خاصة أن اليوم يوافق يوم عطلة أسبوعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملحمة وطنية المصريون السفارات بالانتخابات الرئاسية البعثات الدبلوماسية المصرية منصات التواصل الاجتماعي الأعلام المصرية
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف وسّع من مفهوم العبادة ليشمل كل فعل يقوم به الإنسان إذا قصد به وجه الله، موضحًا أن العمل حينها يتحوّل إلى عبادة حقيقية.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المصريين القدماء عندما كانوا يقولون "العمل عبادة"، لم يكونوا يرددون مجرد شعار، بل كانوا يعيشونه واقعًا يوميًا، فهم فهموا أن النية هي أساس تحويل العمل إلى عبادة، سواء كان الفلاح في أرضه، أو النجار في ورشته، أو المعلّم في فصله.
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
عمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينها
حكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو
وأشار الورداني إلى أن هذا الفهم العميق لدى المصريين ظهر جليًا في احترامهم لفكرة الواجب الموسع، فكانوا يؤدون أعمالهم بإتقان دون تقصير في عباداتهم، إيمانًا منهم بأن أداء الإنسان لعمله بإخلاص وإتقان هو في حد ذاته عبادة تقربه إلى الله.
وانتقد ما وصفه بمحاولات "التدين الكمي" التي تختزل العبادة في الشعائر فقط، مؤكدًا أن هذا الفهم الناقص أفرز مشكلات عديدة، مثل الفهلوة وعدم إتقان العمل.
وشدد على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لا يُفهم بمعزل عن العبادة، بل هو جزء منها.
وأضاف أن الشرع جعل من العمل بابًا للترقي والاستمرار في التنمية، مشيرًا إلى أن مفهوم "التنمية المستدامة" هو في حقيقته كاشف عن وسع كرم الله في الحياة.
وقال إن الله أمرنا بالعمل في قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، لافتًا إلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، لأن الاستمرارية في العمل تكشف عن نية الإنسان في تعمير الأرض والارتقاء بالحياة.
ودعا لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل باعتباره عبادة تُبنى بها الحضارات، وتُحفظ بها الكرامة الإنسانية، وتُواجه بها آفات الفقر والجوع.