خلال كوب 28.. قمة أمريكية صينية إماراتية بشأن غاز الميثان والغازات الدفيئة غير CO2
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عقدت الولايات المتحدة والصين والإمارات اليوم السبت، على هامش قمة مؤتمر «كوب 28» قمة ثلاثية لتسريع الإجراءات الرامية إلى خفض غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية أن تلك الإجراءات تأتي باعتبارها أسرع وسيلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى القريب والحفاظ على جعل هدف الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.
وخلال القمة أعلنت الولايات المتحدة عن معايير نهائية لخفض حاد في انبعاثات غاز الميثان من قطاع النفط والغاز، مما سيحقق انخفاضا بنسبة 80% تقريبا عن انبعاثات الميثان المستقبلية المتوقعة بدون القاعدة، ومن المتوقع أن يمنع ما يعادل 1.5 جيجا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 15 عاما المقبلة.
وتعتزم الولايات المتحدة أيضا وضع قواعد لمراجعة معايير الانبعاثات الخاصة بقانون الهواء النظيف ومراجعتها، إذا كان ذلك مناسبًا، لمدافن النفايات الصلبة البلدية الجديدة والحالية، وفي عام 2024 ستصدر تحديثات حول تقديرات الانبعاثات لمدافن النفايات الصلبة البلدية.
كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال القمة، عن دعوة إلى العمل على الأطراف في اتفاق باريس لتقديم مساهمات محددة وطنيا لعام 2035 تشمل الاقتصاد بأكمله وتغطي جميع الغازات الدفيئة، وهو ما شجعه بيان قادة مجموعة العشرين ويكرر التزامات الولايات المتحدة والصين في بيان سونيلاندز.
واتحدت الحكومات والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص للإعلان عن تمويل غير مسبوق يزيد عن مليار دولار من المنح الجديدة لخفض غاز الميثان، والتي تم حشدها منذ "كوب 27" لتغير المناخ، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف تمويل المنح السنوية الحالية وسيحشد المليارات في استثمارات المشاريع.
كما أكدت الحكومات من جديد موافقتها الأخيرة على أكبر عملية تجديد على الإطلاق لصندوق مونتريال المتعدد الأطراف بتمويل قدره 965 مليون دولار لدعم تنفيذ تعديل كيجالي وكفاءة استخدام الطاقة.
وتعتبر انبعاثات غاز الميثان وغيره من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي غير ثاني أكسيد الكربون، وسلائفها، مسؤولة عن أكثر من نصف الانحباس الحراري العالمي اليوم، ولكنها تحظى باهتمام أقل كثيرا من نصف الاهتمام العالمي بالمناخ.
يشار إلى أن الغازات الدفيئة هذه - بما في ذلك الميثان، ومركبات الكربون الهيدروفلورية، وأكسيد النيتروز، والأوزون التروبوسفيري - تعتبر أقوى بعشرات أو مئات أو حتى آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون.
ومن أجل إبقاء هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد والحد من خطر اختراق نقاط التحول في الأمد القريب، يتعين على العالم أن يتخذ إجراءات سريعة بشأن الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون، باعتبارها مكملاً أساسياً لتحول الطاقة وإنهاء إزالة الغابات. وبينما سيحدد ثاني أكسيد الكربون مستقبلنا المناخي على المدى الطويل، فإن الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون لها تأثير كبير على درجات الحرارة على المدى القريب. ومن الممكن أن يؤدي التخفيض المتسارع لغاز الميثان والغازات غير ثاني أكسيد الكربون إلى تجنب ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.5 درجة بحلول عام 2050.
وتتسبب الغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون أيضا في وفاة ما يقرب من 500 ألف شخص سنويا بسبب أمراض الجهاز التنفسي و5 إلى 7 بالمائة من خسائر المحاصيل العالمية في وقت ينخفض فيه الإنتاج العالمي الذي يعاني بالفعل. وإن الحد من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون بسرعة هو حل ثلاثي في واحد، يعمل على تعزيز أهداف المناخ العالمي والصحة والأمن الغذائي في وقت واحد.
وانضمت تركمانستان وكازاخستان وأنجولا وكينيا ورومانيا إلى التعهد العالمي لغاز الميثان.
وأعلنت كازاخستان عن تعاونها مع الولايات المتحدة لتطوير المعايير الوطنية لكازاخستان للقضاء على التنفيس غير الطارئ لغاز الميثان والمطالبة باكتشاف التسرب وإصلاحه في قطاع النفط والغاز في أقرب وقت ممكن قبل عام 2030، كجزء من بيان مشترك بين الولايات المتحدة وكازاخستان بشأن تسريع وتيرة إطلاق غاز الميثان. تخفيف غاز الميثان لتحقيق التعهد العالمي لغاز الميثان.
ورحبت الحكومات في القمة بالإطلاق الوشيك لتعهد التبريد العالمي، وهو مبادرة تاريخية لمؤتمر الأطراف (كوب 28) للحد من الانبعاثات العالمية المرتبطة بالتبريد في جميع القطاعات وزيادة الوصول إلى التبريد المستدام بشكل كبير بحلول عام 2030.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مؤتمر الأطراف كوب 28 قمة مؤتمر كوب 28 الميثان الولایات المتحدة لغاز المیثان غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
ترمب يؤكد أنه تحدث مع الرئيس الصيني.. وبكين تعفي واردات أمريكية من الرسوم
المناطق_متابعات
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج عدة مرات، لكنه لم يذكر متى تحدثا آخر مرة أو الموضوعات التي ناقشاها، فيما أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث مع نظيره الصيني بعد إقرار خطته للرسوم الجمركية، قال ترمب للصحافيين: “لا أريد التعليق على ذلك، لكنني تحدثت إليه مرات عديدة”.
أخبار قد تهمك البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين 23 أبريل 2025 - 11:32 مساءً تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي 23 أبريل 2025 - 7:44 مساءًوأدلى ترمب بهذه التعليقات بعد وقت قصير من نشر مجلة “تايم” مقابلة أجرتها معه، قائلاً إن الرئيس الصيني اتصل به، كما أشار إلى أن إدارته تجري محادثات مع بكين لإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.
ورداً على طلب توضيح هذا التعليق، ذكر ترمب أنه سيدلي بالمزيد من التفاصيل “في الوقت المناسب”، مضيفاً للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض لحضور جنازة البابا فرنسيس، السبت، إن إدارته “قريبة جداً من إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع اليابان. وأن الاتفاقات التجارية تسير على ما يرام”.
ونفت الصين مجدداً، الجمعة، وجود أي محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، فيما نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة على الوضع في واشنطن وبكين قولهم، إن “شي لم يتصل بترمب”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تحدث ترمب مراراً عن إجراء اتصالات مع الصين، كما ذكر في مارس الماضي، أن شي يخطط لزيارة الولايات المتحدة، لكن مصادر مطلعة قالت للصحيفة، إنه “لم تكن هناك محادثات بين واشنطن وبكين بشأن عقد قمة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إنه “لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية”، داعياً واشنطن لـ”التوقف عن إثارة البلبلة”.
وأكد المسؤولون الصينيون على أن “أي مفاوضات تجارية مستقبلية يجب أن تُعقد على الصعيد العملي، وعلى البلدين التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل أن توافق بكين على ترتيب مكالمة هاتفية أو اجتماع مع شي”، بحسب ما نقلته “فاينانشال تايمز”.
وبالتزامن مع هذا أعفت الصين بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية المرتفعة، الجمعة، في إشارة إلى أن الحرب التجارية بين البلدين ربما تهدأ.
وقالت تكتلات تجارية، إن الصين سمحت باستيراد بعض الأدوية المصنعة في الولايات المتحدة دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 125% التي فرضتها بكين هذا الشهر رداً على الرسوم الأمريكية البالغة 145% على السلع القادمة من الدولة الآسيوية.
ويجري تداول قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المؤهلة للإعفاءات بين بعض الشركات والتكتلات التجارية. ولم تتمكن “رويترز” من التحقق من القائمة التي تنوعت سلعها بين اللقاحات والمواد الكيميائية ومحركات الطائرات، كما لم تُصدر الصين بياناً حتى الآن بخصوص هذه الإعفاءات.
وأشارت إدارة ترمب في الأيام القليلة الماضية إلى أنها تتطلع إلى تهدئة التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم. وإلى جانب الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، أعلن ترمب فرض رسوم على عشرات الدول الأخرى، والتي قرر بعد ذلك تعليق تطبيقها حتى التاسع من يوليو المقبل.
ودفع ذلك شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى الإسراع نحو إبرام صفقات تجارية مع واشنطن قبل الموعد النهائي، وهي مهمة شاقة نظراً لأن التفاوض على الصفقات التجارية في السابق كان عادة يستغرق سنوات.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إنه قريب للغاية من إبرام اتفاق مع اليابان. ويرى محللون أن ذلك يعد “اختباراً” لاتفاقيات تجارية ثنائية أخرى، لكن المحادثات قد تكون صعبة.
ويتوقع بعض المحللين، أن يُعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا وترمب عن اتفاق خلال مشاركتهما في قمة مجموعة السبع بكندا خلال يونيو المقبل.
وذكر ترمب لمجلة “تايم”، أن 200 صفقة سيتم إنجازها في غضون 3 إلى 4 أسابيع دون تقديم تفاصيل، لافتاً إلى أن بقاء الرسوم الجمركية في نطاق بين 20% و50% بعد عام من الآن سيكون بمثابة “نصر تام”.
وأعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي، أنه عقد اجتماعاً مثمراً مع كوريا الجنوبية، في وقت سابق الجمعة.
ويقول الرئيس الأمريكي، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ستُنعش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة والذي تأثر سلباً جراء المنافسة العالمية. ومع ذلك، يُحذر اقتصاديون على نطاق واسع من أنها ستؤدي لارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، وتزيد من خطر حدوث ركود.
وإلى جانب الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة على حده، فرض ترمب أيضاً رسوماً شاملة بواقع 10% على جميع الواردات الأخرى، ورسوماً أعلى على الصلب والألمنيوم والسيارات. وأعلن أيضاً فرض رسوم جمركية إضافية على الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات.