الاقتصاد نيوز ـ بغداد

قالت وزارة النفط، السبت، إن قرارات مجموعة أوبك بلس ومن بينها خفض الإنتاج بدءا من مطلع العام المقبل تستهدف الحفاظ على الاستقرار بسوق النفط العالمية، وهو ما يسعى له العراق كذلك لتعظيم إيراداته، مؤكدة في الوقت نفسه حرص الحكومة على حل الإشكاليات واستئناف التصدير عبر ميناء جيهان.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الخطوات التي تم اتخاذها من قبل مجموعة أوبك بلس بالخفض الطوعي بدءاً من مطلع العام المقبل، جاءت نتيجة المراجعة الدقيقة لأوضاع السوق النفطية وقراءة تطوراته وتوقعات الطلب للفترة المقبلة".

وأضاف، أن "هذه الإجراءات تأتي لمعالجة أوضاع السوق النفطية، فالمجموعة تتجه لزيادة ضخ النفط مثلاً من أجل تحقيق عامل التوازن بين العرض والطلب، أو تخفيضه في حال وجود فائض لتحقيق الاستقرار المنشود".

وتابع، أن "الجميع في أوبك بلس يدرك حجم المسؤولية الملقاة على الدول المنتجة للمضي في إنجاح الاتفاق ولتحقيق مصالح هذه الدول التي يشكل النفط موردا رئيسيا لها"، لافتا، إلى أن "دول أوبك بلس تحرص على استقرار تدفق النفط الخام واستقرار الأسواق النفطية".

ولفت جهاد، إلى أن "أوبك بلس لن تسمح بعودة ما حدث في السنوات الماضية من انهيار للسوق النفطية وواجهت التحديات بإجراءات عملية أنقذت سوق النفط وأعادت نشاطه وحيويته".

وأكد جهاد، أن" إجراءات واتفاقات أوبك بلس بشأنِ تخفيض الإنتاج وقتية تفرضها الظروف والتحديات المختلفة ويتم التعامل معها وفق المتغيرات"، مشيرا، إلى أن" العراق حريص مع هذه الدول المنتجة على استقرار السوق النفطية".

وعن مكاسب العراق من قرارات أوبك بلس أوضح جهاد، أن "العراق حقق خلال الأشهر الماضية إيرادات تتراوح ما بين 7-9 مليار دولار شهريا وهي الأكبر بمعدل صادرات يتراوح ما بين 3 ملايين و200 إلى 400 ألف برميل يومياً نتيجة لاستقرار السوق العالمية".

ولفت، إلى أن "الاستقرار هذا حقق للعراق إيرادات عالية أتت انعكاسا للتعاون مع مجموعة أوبك بلس".

وبين جهاد، أن "السوق النفطية تتأثر بعوامل كثيرة وبالتالي نجد أن هناك حرصاً من دول المجموع ومن بينها العراق على متابعة تطورات السوق النفطية واتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق استقرار أمثل ومعالجة المتغيرات من خلال إجراءات سريعة في هذا الإطار". 

وبشأن صادرات العراق الشمالية المتوقفة أكد جهاد، أن "الحكومة حريصة على استئناف التصدير إلى ميناء جيهان التركي وتبذل كذلك جهودا كبيرة لحل بعض المشاكل القانونية والفنية والمالية الخاصة بموضوع العقود التي تم إبرامها من قبل الإقليم مع شركات عالمية كون تلك العقود تختلف عن العقود التي تبرمها الحكومة أو وزارة النفط، وبالتالي يجب تغيير الشكل القانوني لهذه العقود وبما ينسجم مع ما تبرمه وزارة النفط"، موضحا، أن "حل تلك المشاكل يجب أن ينسجم مع القوانين والتعليمات كي يتم التعجيل بعملية استئناف النفط على اعتبار أن هنالك استحقاقات مالية نتيجة تصدير هذا النفط لكل جهة وفق الموازنة الاتحادية".

وبين جهاد، أن "الحكومة تحرص على تنظيم هذه العملية بالشكل القانوني السليم؛ للإسراع في عملية تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السوق النفطیة وزارة النفط میناء جیهان أوبک بلس إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك

شهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعًا مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك، بالإضافة إلى بيانات تظهر زيادة غير متوقعة في فرص العمل في الولايات المتحدة، ما يشير إلى توسع النشاط الاقتصادي وبالتالي زيادة محتملة في الطلب على النفط.

ارتفاع أسعار النفط مع تقلص إمدادات روسيا وأعضاء أوبك رويترز.. أسعار النفط تواصل خسائرها وارتفاع الدولار وتوقعات العرض يضغطان على السوق بعد ارتفاعها.. تراجع أسعار النفط بدعم من الدولار وقبل بيانات المجلس الاحتياطي الأمريكي ارتفاع سعر النفط لأعلى مستوياته منذ أكتوبر مع إجراءات التحفيز الاقتصادي الصيني تراجع أسعار النفط 3% في 2024 رغم الارتفاع الطفيف بآخر أيام التداول

 

تحديث الأسعار:

خام برنت: ارتفع بمقدار 32 سنتًا أو 0.42% ليصل إلى 77.37 دولارًا للبرميل، خام غرب تكساس الوسيط الأميركي: صعد بمقدار 42 سنتًا أو 0.57% ليبلغ 74.67 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات وكالة الأنباء العمانية.

العوامل المؤثرة في الأسعار:

تقلص الإمدادات: استمرار القيود في الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة أوبك يعزز الضغوط الصعودية على الأسعار.

البيانات الأميركية: أظهرت زيادة غير متوقعة في فرص العمل في الولايات المتحدة، مما يعكس توسع النشاط الاقتصادي ويزيد من توقعات نمو الطلب على النفط.

 مخزونات النفط: وفقًا لبيانات معهد البترول الأمريكي، انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات الوقود، مما يعكس تغييرات في الطلب والعرض.

التوقعات المستقبلية:

إذا استمرت الإمدادات المحدودة من الدول المنتجة الكبرى مع تعافي النشاط الاقتصادي العالمي، قد يستمر النفط في مساره الصعودي على المدى القريب، خاصة في ظل زيادة الطلب على الوقود.

أظهرت بيانات قطاع الشحن أن حجم صادرات النفط الخام العالمية في عام 2024 قد شهد انخفاضًا بنسبة 2%، في أول تراجع من نوعه منذ جائحة كوفيد-19، وهو ما يعكس عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على أسواق النفط.

العوامل المؤثرة في انخفاض صادرات النفط:

ضعف نمو الطلب العالمي: تراجع النمو الاقتصادي في بعض الأسواق الكبرى كان له تأثير سلبي على الطلب على النفط، مما ساهم في تراجع صادرات الخام.

إعادة تشكيل طرق التجارة: تأثرت خطوط التجارة بسبب التغيرات في صناعة المصافي وخطوط الأنابيب، حيث تم توجيه النفط من بعض المناطق إلى أخرى بناءً على تغييرات في البنية التحتية للطاقة.

الاضطرابات الجيوسياسية: استمرت الحرب في أوكرانيا والنزاعات في الشرق الأوسط في التأثير بشكل كبير على تدفق إمدادات النفط العالمية. مع استمرار الصراعات في هذه المناطق، تمت إعادة توجيه ناقلات النفط من مناطق معينة إلى مناطق أخرى، مما أثر على كفاءة النقل وأسواق النفط.

 تحولات تدفقات النفط:

الشرق الأوسط إلى أوروبا: شهدت صادرات النفط من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفاضًا، بينما ارتفعت صادرات النفط من الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية نحو أوروبا.

النفط الروسي: تحول النفط الروسي، الذي كان يُرسل سابقًا إلى أوروبا، إلى الهند والصين بعد فرض العقوبات الغربية على موسكو بسبب حرب أوكرانيا.

إغلاق مصافي النفط في أوروبا: أدى إغلاق بعض المصافي في أوروبا إلى تقليص الطلب على النفط الخام من المنطقة، وهو ما ساهم في تغيير مسارات التجارة.

التهديدات الأمنية: استمر الهجوم على الشحن في مناطق مثل البحر الأحمر، مما أثر على قدرة ناقلات النفط على المرور بأمان، وزاد من تعقيدات تدفق النفط عبر الممرات البحرية الرئيسية.

التوقعات المستقبلية:

من المتوقع أن تستمر هذه التحولات في تدفقات النفط العالمية، مع تحول المزيد من صادرات النفط من مناطق الإنتاج التقليدية مثل الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى مثل آسيا.

    قد تستمر الاضطرابات الجيوسياسية في التأثير على أسواق النفط، مما يعزز التحديات في تدفقات الإمدادات.

بناءً على هذه العوامل، يبدو أن صادرات النفط ستظل عرضة لتقلبات كبيرة في السنوات القادمة، مما يتطلب من الأسواق تكييف استراتيجياتها مع هذه التحولات.

مقالات مشابهة

  • إيلام الفيلية تحقق قفزة كبيرة بالصادرات الإيرانية غير النفطية إلى العراق
  • انخفاض مخزونات أمريكا النفطية 959 ألف برميل في أسبوع
  • أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك
  • النفط يرتفع بدعم من انخفاض إمدادات «أوبك»
  • تراجع إمدادات أوبك وبيانات أميركية قوية تُنعش أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط مع تقلص إمدادات روسيا وأعضاء أوبك
  • انخفاض إنتاج أوبك من النفط في ديسمبر
  • إنتاج "أوبك" النفطي يتراجع في نهاية العام 2024
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • وزير المالية: الحكومة تركز على التصدير وتبسيط الإجراءات لتحفيز الاقتصاد المصري