بقلم: د. المؤرخ حسن الزيدي


- المثقف (انسان امرأة ورجل).لا يخضع لواقع وفكر اجتماعي معين ومألوف ومتعارف عليه من عادات وتقاليد ومفاهيم وأعراف بل يتعامل معها بأعلى قدر ممكن من الحذر والشك ويبذل كل جهد واجتهاد وتصورواقتراح مكن لتطويرها وتحسينه ليقترب قليلا او كثيرا (حسب قدراته الابداعية من (النموذج الامثل غير المحدود).

فهو يتصف بالشجاعة ليست الجسدية بل الفكرية لأنه رجل سلم وحب وحرية وسلام وآدمية.كما انه يتمتع بقدر قليل اوكثيرمن الصدق والصراحة التي قد تكلفه حياته لأنه يفترض فيه ان يقول كلمة ومنطق الحق في كل الظروف ودون مجاملة وإمام الجميع بمن فيهم السلطان الطاغي والجائر لأنه انسان مبادئ وقيم وأفكار مثالية بعيدة المدى. انه ليس طائشا ولا مغامرا بل مؤمنا بقضايا وأفكار ومبدءا يتصورها ضرورية. وهم القلة القليلة والنادرة من البشرالذين يتمسون بالسمو والرفعة ولن يموتوا بعد موتهم او استشهادهم بل تبقى افكارهم تحى وتنتشر وتتصارع مع الافكار التي الجديدة والمتجددة ..فهم يزاحمون في افكارهم وآراءهم واجتهاداتهم ونظرياتهم الاحياء..كما قال ابن العراق المتنبي الذي ولد عام 915 في الكوفة وقتل عام 965م قرب واسط. (انام ملئ جفوني عن شواردها ويسهرالخلق جراها وينتخب). وكما قال ابن مصر احمد شوقي عاش بين 1868/1932( العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيوت والكرم ) لان العلم في تتطور دائم

-اما السياسي (انسان امرأة ورجل) فلديه وعنده القدرة والقابلية والاستعداد على (التكيف والتعايش وتقبل الظروف القائمة ) ويحاول استغلالها واستثمارها الى اقصى حد لمنفعته الشخصية والحزبية والمذهبية .فهو مستعد للتلون والانحناء امام العواصف والتيارات السياسية من اجل الوصول لأهدافه الخاصة ويستعمل كل الوسائل للوصول لها لأنه بلا مبادئ ثابتة بل متغيرة مع الزمن .انه واقعي وليس مثالي وانه مرحلي يحصر جهده في مرحلة معينة ولا يفكر في المستقبل ) كما قال اليائس في سجنه ابو فراس الحمداني عاش بين 932/968 بين الموصل وحماه .( اذا مت ظمأنا فلا نزل القطر) وكما قال السوري – العراقي ابو تمام الطائي عاش بين 806/ 845 م ( السيف اصدق انباءا من الكتب في حده الحد بن الجد واللعب ) حيث اعتبر القوة قاعدة في حين انها استثناء لان الحروب ( عدى الدفاعية والتحريرية منها ) لن تحقق رخاءا بعيد المدى مهما طالت .اي ان السياسي هو مكيافيللي المنهج والسلوك وقصير النظر..

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المشاركون في "مرحبا أوروبا": عُمان وجهة سياحية جاذبة للسياح الأوروبيين

مسقط- الرؤية

أشاد عدد من المشاركين في فعالية "مرحبا أوروبا" التي نظمتها وزارة التراث والسياحة لعدد 70 شركة سياحية من الأسواق الأوروبية (فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وإيرلندا وسويسرا وأسبانيا ودول الشمال)، بالتطور الذي يشهده القطاع السياحي في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مؤكدين أن الفعالية قدمت صورة شاملة للشركات المشاركة والتي سينعكس دورها لاحقًا على الترويج لسلطنة عُمان، منوهين بأن فعالية "مرحبا أوروبا" تعد إضافة قيِّمة للمساهمة في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السياح من الأسواق المستهدفة والمساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في عُمان.

وأكد المشاركون أن القلاع والحصون والأسواق الشعبية والعادات العُمانية أعطت طابعًا سياحيًا مختلفًا عن باقي الدول، وتسهم في جذب السياح إلى سلطنة عُمان في مختلف المواسم. وقالوا إن استخدام طرق تواصل مبتكرة تساهم في تنمية العلاقات وتبادل الخبرات في المجال السياحي، مؤكدين أن هذه اللقاءات التي تستضيفها سلطنة عُمان تعمل على تعزيز فرص التعاون وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي مع مختلف دول العالم، في ضوء التسهيلات القائمة وخطط التنمية السياحية التي تنفذها السلطنة.

وتهدف فعالية "مرحبا أوروبا" إلى استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة وزارة التراث والسياحة الترويجية، كما إنها تأتي ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على خارطة السياحة العالمية.

وقال أحمد عبد الحافظ الرئيس التنفيذي لشركة "أورينت ترافل": "تمتلك سلطنة عُمان العديد من المقومات السياحية في مختلف محافظاتها التي تنفرد كل منها عن الأخرى بمزايا سياحية وتاريخية عريقة، كما إن سلطنة عُمان تعد وجهة رائعة من خلال شواطئها النظيفة ومواقعها الأثرية والتراثية"، مشيرا إلى أنه زار ولاية خصب بمحافظة مسندم حيث يعتبرها أحد الأماكن المفضلة لديه. وأضاف أن شركة أورينت ترافل تعمل على تطوير مسارات مغامرات تستهدف تلبية مجموعة واسعة من الاهتمامات.

أما سونيّا دي غريغوريو رئيسة قسم المبيعات والتسويق بإحدة شركات السياحة الإيطالية، فقد أعربت عن حماسها لزيارتها الأولى إلى سلطنة عُمان، وقالت: "لقد تجاوزت عُمان توقعاتي"، مشيدة بتاريخ البلاد وما تزخر به من شواطئ ومقومات طبيعية تساعد على سياحة المغامرات. وأكدت سونيّا دي غريغوريو أن الشركة تعمل على تعريف الراغبين بزيارة سلطنة عُمان من إيطاليا بالمقومات السياحية التي تمتاز بها سلطنة عُمان وما تقدمه المنشآت الفندقية من عروض وخدمات للراغبين لزيارتها وتعريفهم بالأسواق الشعبية والصناعات التقليدية التي تتميز بها.

وأشاد ديفيد كورتز الرئيس التنفيذي لشركة Travel News Media النرويجية بالالتزام الذي تبديه سلطنة عُمان في الحفاظ على تراثها الثقافي، مؤكدا أن اللقاءات التي نظمتها وزارة التراث والسياحية تعزز التواصل بين شركات السفر والسياحة العالمية مع نظيراتها في سلطنة عُمان؛ بما في ذلك المنشآت الفندقية ومقدمو التجارب السياحية باستخدام طرق التواصل المبتكرة لتنمية العلاقات وتبادل الخبرات في القطاع السياحي.

ووصفت مارين وايدمان مديرة المنتجات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة "DER Touristik" سلطنة عُمان بأنها "وجهة أصيلة وتقليدية"، مشيدة بأسواقها المحلية التي تتيح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين، مما يمنحهم تجربة فريدة من نوعها. كما أثنت على النزل السياحية التي بدأت سلطنة عُمان بالتركيز عليها، مؤكدة أن النزل التراثية والمستدامة التي تميز عُمان نادرة في دول أخرى. واعتبرت أن هذا التوجه يمنح السياح فرصاً مميزة لاستكشاف عُمان وتجربتها بطريقة مختلفة ومثرية.

بدورها.. قالت سوميه روديسلي سفيرة الأعمال الإسبانية العربية إن وجود التنوع في سلطنة عُمان من الجبال والمغامرات البحرية إلى تجارب الرفاهية الفاخرة، يمكِّن عملاءنا من اختيار الوجهة التي يفضلونها، مشيرة إلى أن محافظة ظفار تبرز كموقع استثنائي يقارن بجزيرة بالي الإندونيسية وجزر المالديف، من حيث الفخامة والجمال الطبيعي.

وتشير الإحصاءات الاخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إيرادات الفنادق ذات تصنيف من (3- 5) نجوم بسلطنة عُمان في النصف الأول من عام 2024 ارتفعت بنسبة 8.6 بالمائة لتصل إلى 119 مليونا و493 ألف ريال عُماني مقارنة مع 110 ملايين و68 ألف ريال عُماني في النصف الأول من عام 2023، ويُعزى ارتفاع إيرادات الفنادق إلى ارتفاع إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 10.7 بالمائة مسجلا بنهاية يونيو 2024 نحو مليون و45 ألفًا و226 نزيلًا مقارنة مع 944 ألفا و268 نزيلًا في نهاية يونيو عام 2023، فيما سجلت نسبة الإشغال نموًّا بـ2.7 بالمائة. وبينت الإحصاءات ارتفاع عدد النزلاء العُمانيين بـ7.4 بالمائة ليصل إلى 363 ألفا و240 نزيلًا، وارتفع عدد النزلاء الخليجيين بـ3 بالمائة مسجلا 75 ألفا و66 نزيلًا. وسجل عدد النزلاء من العرب الآخرين 49 ألفا و40 نزيلًا بارتفاع 11 بالمائة. وارتفع عدد النزلاء الأوروبيين بنسبة 19.2 بالمائة ليبلغ 298 ألفا و247 نزيلًا. كما سجل عدد النزلاء من الأمريكتين 32 ألفا و90 نزيلًا فيما بلغ عدد النزلاء من القارة الأفريقية 5 آلاف و528 نزيلًا بنسبة ارتفاع قدرها 0.8 بالمائة، فيما ارتفع عدد النزلاء الآسيويين بـ12.6 بالمائة ليبلغ 159 ألفًا و187 نزيلًا ومن أوقيانوسيا 15 ألفا و619 نزيلًا.

مقالات مشابهة

  • الفجيرة للفنون: حمد الشرقي جعل من الإمارة وجهة بارزة على الساحة الثقافية
  • مستثمرون: حملة "استثمر في الإمارات" خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الدولة
  • إعلام فرنسي: المغرب خلال شتنبر،”وجهة مثالية” لهذه الفترة من السنة
  • شاهد.. وجهة نظر تحيى ذكرى ميلاد الفنانة عبلة كامل
  • من وجهة نظر إلى سلسال الدم.. محطات في مشوار عبلة كامل
  • ما هو ترتيب الجواز السوداني في قائمة الـ “10” الأضعف عربياً؟
  • المشاركون في "مرحبا أوروبا": عُمان وجهة سياحية جاذبة للسياح الأوروبيين
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع دونالد ترامب وعبر له عن ارتياحه لأنه بخير
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ متطورة إلى اليمن لأنه قادر على إنتاجها
  • وزير الاستثمار السعودي: السوق المصرية وجهة جاذبة للمملكة