لجريدة عمان:
2025-02-22@07:49:45 GMT

سائق «سلحفائي»

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

يحدث أن تجد نفسك خلف مركبة «سلحفائية» تسير بسرعة 80 كيلومترًا في شارع مزدوج مزدحم لدرجة تبعث على السؤم حُددت السرعة القصوى فيه بـ120 كيلومترًا.

ولتخطي المأزق الذي أصبح ظاهرة مزعجة ومملة «لم تحظ بعد بأي اهتمام» تخترع حيلا لتحثُ السائق الذي أمامك على زيادة سرعته وزحزحته عن مساره... يكون ذلك تارة بالاقتراب منه وتارة أُخرى بفتح المصابيح إلى أن تستنجد أخيرًا بالمزمار لكن ذلك جميعه لا يغير من الأمر شيئا.

ولأن كافة حيلك تفشل في إحداث أي تأثير على سائق متسمر خلف مقوده ويرفض التجاوب تخرج عن طورك وتجبرك «النرفزة» على التلويح بيديك يمنة ويسرة وإطلاق عبارات نابية تجاه سائق لم تتبين جنسه ولا تعرف جنسيته ولا سبب البطء الذي يسير به رغم علمك جيدًا أن القانون يخالفك لإتيان تلك التصرفات.

يبلغ حنقك مداه.. فجأة وعندما تصل إلى مرحلة اليأس يعاودك الهدوء شيئا فشيئا.. تتعوذ من الشيطان الرجيم وتتذكر أن السائق أو السائقة لا يسمعك وكل ما تقوم به بلا جدوى ولن يعود عليك سوى بزيادة التوتر واكتساب الذنوب وربما الحصول على مخالفة مرورية وهنا تبتلع ريقك وتتوقف...

في هذه الأثناء تراقب طابور السيارات التي بدأت تخرج عن المسار لأن صبر سائقيها نفد من خلال المرآة الصغيرة المستطيلة.. تتابع عيناك ساعة السيارة الإلكترونية التي تشير إلى العاشرة صباحًا فيزيد ذلك من وتيرة قلقك فالوقت بدأ يأزف والموعد المحدد بالعاشرة والنصف يقترب سريعًا والسائق «السلحفائي» ما زال مُتشبثًا بالمسار الأيسر السريع «ولله الأمر من قبل ومن بعد».

إشكال السير البطيء في الشوارع السريعة مع الازدحام يتعاظم يوما بعد يوم، إشكال مُزمن وربما يكون من أهم مسببات الاختناقات المرورية والمعاناة المستمرة لمن يضطرون لاستخدام هذه الشوارع.. إشكال يطرح سؤالًا مهمًا: لماذا لا تُفرض مخالفات على من يسيرون ببطء مُبالغ فيه كتلك التي تُفرض لزيادة السرعة في الشوارع السريعة التي لا تأخذ من السرعة إلا المُسمى؟.

وبطبيعة الحال لن يُعدَ استصدار قانون يفرض مخالفات على هؤلاء اختراعا لم يكن قبله ولن يأتي بعده لأن هناك دولا أوروبية تطبقه بصرامة وتفرض على المخالفين غرامات وعقوبات تتساوى مع تلك التي تتصل بزيادة السرعة وتخطيها الحد المسموح به.

آخر نقطة..

لا يسعك الوثوق في شخص كنت تعده استثنائيا خذلك في موقف يصبح الخذلان فيه مقبولا إلا إذا صدر عنه.. الثقة ككأس الزجاج إذا تحطم لا سبيل لجمع شظاياه.

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أستاذ أزهري: تزيين الشوارع والمنازل في رمضان يعكس البهجة ويٌعظم الشعائر

قال الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تزيين الشوارع والمنازل بالفوانيس والأنوار خلال شهر رمضان يعكس الفرحة بحلول الشهر الكريم، كما أنه من مظاهر تعظيم شعائر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».

مشاعر البهجة والاستعداد الروحي لاستقبال رمضان

وأوضح نبوي، خلال لقائه في برنامج «منبر الجمعة» على قناة «الناس»، أن هذه المظاهر لا تقتصر على كونها زينة شكلية، بل تعبر عن مشاعر البهجة والاستعداد الروحي لاستقبال رمضان، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالشهر المبارك يندرج تحت مفهوم «إيمانًا واحتسابًا»، حيث يحتسب المسلم الأجر في كل ما يقوم به من أعمال صالحة.

روح المحبة والتكافل بين أفراد المجتمع

وأضاف أن تجهيز المنازل وتنظيفها وتزيينها استعدادًا لرمضان يعد من الأعمال التي يؤجر عليها المسلم، لافتًا إلى أن الجهود التي تبذلها النساء في تهيئة البيوت للشهر الكريم لها ثواب كبير عند الله، لما فيها من إدخال السرور على الأسرة.

وأكد أن العادات المصرية المرتبطة باستقبال رمضان، مثل تعليق الفوانيس والزينة، تتماشى مع تعاليم الإسلام وتعكس روح المحبة والتكافل بين أفراد المجتمع، داعيًا الجميع إلى استغلال هذه الأيام المباركة في نشر الخير وتعزيز الروابط الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ أزهري: تزيين الشوارع والمنازل في رمضان يعكس البهجة ويٌعظم الشعائر
  • الجمعة .. أجواء باردة وغائمة
  • سيارة طائشة تصيب 4 أشخاص بسبب السرعة الجنونية في الفيوم
  • تويوتا تاكوما 2025 البيك أب الجديدة | تفاصيل
  • ترامب.. معتوه يرسم خريطة!!
  • إشكال وتضارب بين سيّدتين
  • الأجواء «باردة» حتى منتصف «الأسبوع القادم» وأمطار بمناطق مختلفة
  • طقس فلسطين اليوم: منخفض جوي قطبي وأجواء شديدة البرودة
  • إصابة 8 أشخاص في تصادم ملاكي وتروسيكل بطريق فرعي بمغاغة بالمنيا
  • إشكال بين محاميين وتدخل مواطنين!