خبير يكشف لـ «الأسبوع» تأثير المناخ على القطاع العقاري
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
اتجهت بعض شركات التطوير العقاري إلى استخدام الطاقة الخضراء والمتجددة، في ضوء التأثيرات المناخية القائمة، والتي تسعى غالبية دول العالم إلى الحد من الانبعاثات الصناعية الخطيرة المهددة للمناخ العالمي.
في غضون ذلك، تستضيف المملكة العربية السعودية قمة عالمية تُعنى بالعقار، وتضم قادة من القطاع خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر الجاري، يحاضر فيها 110 متحدثين دوليين بارزين، وفيما يتعلق بمدى انعكاس الاقتصاد الأخضر على الشركات العقارية والدور المأمول منها في هذا الجانب، قامت شركة تطوير مصر بوضع البنية التحتية اللازمة لتطبيق حلول التنمية البيئية المستدامة، وتستعرض «الأسبوع» بعض التحديات التي تواجه المطورين العقاريين.
بداية، قال علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ «الأسبــوع»، إن الشركات العقارية يتطلب منها أن الأخذ في الاعتبار التغير المناخي وأن تهيئ المباني لمواجهة التغير الحادث نتيجة للانبعاثات الصناعية، لا سيما وأن العقارات تشهد تأثيرًا ملحوظًا في الأسعارخاصة العقارات الساحلية، بسبب الارتفاع الشديد أو الانخفاض في درجات الحرارة.
وأشار إلى أن الحظ الأوفر من الأضرار التي نشهدها يكمن في قطاع الزراعة، وفي أكثر من زاوية، حيث تؤثر على المحاصيل الزراعية فضلا عن الإنتاجية، وهناك كثير من المحاصيل تأثرت بفعل التغير المناخي مثل الطماطم، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة أسعارها، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد في برودة الجو والذي بدوره يحدث تأثيرا على نوعية المحاصيل التي يتم زراعتها، وتوقيتها، مما ينعكس على التكلفة الباهظة للزراعة.
قمة المناخ COP28وأضاف: «ما يحدث الآن بقمة المناخ، المنعقدة في الإمارات، لبحث التلوث التي تحدثه في المرتبة الأولى الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتتحمل الدول النامية عبء التلوث الذي أحدثته الدول الصناعية، وظهر ذلك جليًا في تغير المناخ مقارنة بالسنوات الماضية بفعل التلوث، ومن تلك التغيرات أن فصل الشتاء من المعتاد أن يبدأ في مصر بداية من شهر سبتمبر، وبفعل التلوث والتغيرات القائمة بدأ الشتاء في نوفمبر».
صندوق دعم الخسائروتابع، «لا تستطيع الدول النامية، في ظل الصدمات الاقتصادية المتتالية، أن تتحول إلى الطاقة الخضراء والمتجددة، ومن المقرر دعم الدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ في مؤتمر الأطراف COP28». وتعد خطوة متقدمة من حوالي 200 دولة مشاركة في القمة، للتخفيف من التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.
اقرأ أيضاًنص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة المناخ «cop 28»
لمدة أسبوعين.. جدول أعمال قمة المناخ COP28 بدبي
«الوزراء»: توقعات بنمو حجم سوق العقارات السكنية بمصر لـ30.34 مليار دولار في 2028
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمارات قمة المناخ الانبعاثات الكربونية الطاقة النظيفة العقارات العقارات في مصر قطاع العقارات قمة السعودية العقار الشركات العقارية تأثير المناخ المناخ والبيئة علي الأدريسي الانبعاثات الصناعية المناخ في الإمارات قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.
لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.
اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟
أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم
متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة