تعرف على متلازمة الرئة البيضاء المنتشرة بقوة في العالم
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
منذ ما يقرب من أسبوعين، اندلعت أنباء عن تفشي التهاب رئوي غامض في الصين يؤثر على الأطفال، وبينما بدأ الانتشار في شهر مايو، لم يعلم العالم به إلا في الأسبوع الماضي، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إرسال طلبات رسمية إلى الصين للحصول على مزيد من البيانات.
الالتهاب الرئوي في حد ذاته ليس فيروسا، يتم استخدامه لوصف أي عدوى تؤدي إلى التهاب الرئتين، سواء كان ذلك فيروسًا مثل كوفيد أو بكتيريا مثل البكتيريا العقدية، وما ينتشر الآن في بلدان العالم المختلفة يعرف بـ متلازمة الرئة البيضاء.
وتُظهر البيانات التي شاركتها الصين مع منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الزيادة في حالات الالتهاب الرئوي لا تنتج عن مسببات أمراض جديدة، مثل جائحة كوفيد.
بل إن العديد من الأمراض الموسمية، بما في ذلك الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والميكوبلازما الأقل شهرة، هي التي تقف وراء هذا الارتفاع.
الالتهاب الرئوي الميكوبلازما هو عدوى بكتيرية تصيب ما لا يقل عن مليوني أمريكي كل عام، ولكنها نادراً ما تتصدر عناوين الأخبار لأن الحالات خفيفة والوفيات نادرة للغاية.
الفرق هذا العام هو أن مناعة الأطفال، على مستوى العالم، منخفضة بعد عمليات الإغلاق وإغلاق المدارس وفرض ارتداء الكمامات.
أولئك الذين فرضوا إجراءات إغلاق أكثر صرامة ولفترة أطول، مثل الصين، يشهدون تفشي المرض بشكل أكبر، ولكن حتى السويد، التي اشتهرت بعدم إغلاق مجتمعها، سجلت ارتفاعًا في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال.
وتم الإبلاغ عن حالات تفشي مماثلة لسلالة الالتهاب الرئوي، التي يطلق عليها اسم متلازمة الرئة البيضاء بسبب البقع البيضاء المميزة على الأشعة السينية على الصدر للأطفال المصابين، في الدنمارك وهولندا وولايتين على الأقل في الولايات المتحدة - أوهايو وماساتشوستس.
تؤكد السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم للجمهور أن العالم ليس على شفا جائحة أخرى.
في ظروف غامضة.. ظهور طائرة بعد اختفائها 80 سنة بإيطاليا رسالة في زجاجة.. ناسا تتيح للجمهور كتابة أسمائهم وإرسالها للفضاءما هو الوضع الحالي في العالم؟
قدّمت منظمة الصحة العالمية طلبًا إضافيًا إلى الصين للحصول على مزيد من المعلومات حول تفشي المرض وأظهرت البيانات أن البلاد تشهد عددًا متزايدًا من الأطفال المصابين بالمفطورة الرئوية - البكتيريا التي تسبب التهابات خفيفة في الجهاز التنفسي - منذ مايو.
وفي علامات تذكرنا بشكل مخيف بفيروس كوفيد، دعا المسؤولون الصينيون إلى وضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي، وبينما تواصل الصين التعامل مع مستشفياتها المكتظة والأطفال الذين يخرجون من المدارس بسبب المرض، بدأت حالات تفشي المرض في الظهور في أوروبا.
وفي يوم الخميس، قال مسؤولو الصحة الدنماركيون إنهم يتعاملون أيضًا مع زيادة في نفس النوع من الالتهاب الرئوي الذي تعاني منه الصين.
وكشف معهد ستاتنز سيروم الدنماركي (SSI) أن معدلات المرض تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وحذر من احتمال إصابة المزيد من الأطفال بالمرض هذا الشتاء.
جاءت هذه الأخبار بعد أيام من إعلان هولندا عن ارتفاع مثير للقلق في عدد الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي، مع ظهور وضع مماثل في السويد، جارة الدنمارك.
وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، بدأ الأطباء في ماساتشوستس وأوهايو في الإبلاغ هذا الأسبوع عن ارتفاع حاد في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال على غرار تفشي المرض في الصين وأجزاء من أوروبا.
وفي مقاطعة وارين، على بعد 30 ميلاً خارج سينسيناتي، كانت هناك 142 حالة إصابة بالأطفال منذ أغسطس.
وفي ولاية ماساتشوستس، يشهد الأطباء زيادة في حالات الالتهاب الرئوي أثناء المشي، وهو شكل خفيف من أمراض الرئة.
بعد 50 سنة.. أمريكا تعود للهبوط على سطح القمر مرة أخرى.. تفاصيل أتعس جيل .. دراسة: مواليد التسعينيات مصابون بـ أمراض نفسية وعقلية ما هو سبب ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي؟إن حالات تفشي المرض في الولايات المتحدة، مثل الصين، لا تنتج عن مسببات أمراض جديدة وليست جميع حالات الالتهاب الرئوي ناجمة عن نفس العدوى.
ويقول الخبراء إن خليطًا من العديد من الحشرات البكتيرية والفيروسية الموسمية يضرب في وقت واحد، مما يشكل ضغطًا على المستشفيات.
العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية تكون نتيجة اختبارهم إيجابية لبكتيريا تسمى الميكوبلازما الرئوية، وهو العامل الممرض الذي يسبب الالتهاب الرئوي الخفيف، كما عادت الاختبارات الإيجابية أيضًا للفيروس الغدي، وهو عدوى تنفسية حميدة عادة، والبكتيريا العقدية.
وقال الدكتور أميش أدالجا، خبير الأمراض المعدية من جامعة جونز هوبكنز في ماريلاند، لموقع “ديلي ميل” إنه يعتقد أن تفشي الالتهاب الرئوي الذي يظهر في جميع أنحاء العالم يمكن أن يكون بسبب الطبيعة الدورية للميكوبلازما.
فعادة ما تندلع التهابات الجهاز التنفسي البكتيرية كل خمس سنوات، وعادة ما يكون ذلك أثناء تعافي الأشخاص من موجة من الأنفلونزا أو غيرها من الأمراض الفيروسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تفشی المرض
إقرأ أيضاً:
أبرز تجارب النجوم التي ناقشت مرض الصدف (تقرير)
يُعتبر مرض الصدف (Psoriasis) من الأمراض الجلدية المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يتسم هذا المرض بظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة ويؤثر على الثقة بالنفس.
وقد استلهم الفنانون من تجاربهم الشخصية أو تجارب الآخرين مع هذا المرض، مما أدى إلى إنتاج أعمال فنية تعكس مشاعر الألم، العزلة، والصراع المرتبط بالصدف.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير، عن أبرز الفنانين الذين عانوا من مرض الصدف، وكيف أثر ذلك على أعمالهم الفنية:
كيت موستعتبر عارضة الأزياء البريطانية كيت موس واحدة من أشهر الشخصيات في عالم الموضة. عانت من مرض الصدف منذ صغرها، وقد استخدمت تجربتها لتسليط الضوء على المرض من خلال الحوارات العامة والمشاركة في حملات توعية.
جان ميتشل
الفنانة الأمريكية جان ميتشل، والتي تُعتبر من أبرز الفنانات في حركة التعبيرية التجريدية. عانت من مرض الصدف، وأثرت تجربتها الشخصية على أسلوبها الفني، حيث استخدمت الألوان القوية والأنماط التعبيرية للتعبير عن مشاعرها.
أنتوني كيديس
مغني فرقة "ريد هوت تشيلي بيبرز"، أنتوني كيديس، عانى من مرض الصدف، وفتح حوارًا عن تأثير المرض على حياته وأعماله الموسيقية. كانت تجربته مصدر إلهام للعديد من الأغاني التي تتناول موضوع القتال مع الذات.
روبن ويليامز
رغم أن ويليامز معروف أكثر بمسيرته الكوميدية والدرامية، إلا أنه عانى أيضًا من مرض الصدف. استخدم فنه للتعبير عن الصراعات الشخصية، مما زاد من تفاعل الجمهور مع قضاياه الإنسانية.
بيل كوسبي
الممثل الكوميدي بيل كوسبي عانى من مرض الصدف، وقد أثر ذلك على بعض الأعمال الكوميدية التي قدمها، حيث أدرج مواضيع الصحة النفسية والجسدية في حواراته.
تسهم تجارب هؤلاء الفنانين مع مرض الصدف في زيادة الوعي حول هذا المرض، مما يساعد على تقليل الوصمة الاجتماعية المحيطة به. من خلال أعمالهم، يعكس الفنانون مشاعرهم وتجاربهم، مما يتيح للجمهور فهم أعمق للتحديات التي يواجهها المصابون بهذا المرض.