واشنطن تضغط على إسرائيل لإدخال نفس كمية المساعدات وقت الهدنة إلى غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، إن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل؛ لإعادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بها إلى غزة، للمستويات التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار، وفقا لموقع “أكسيوس”.
وتحذر جماعات الإغاثة من أن استئناف القتال – خاصة في جنوب غزة حيث يتركز مليوني فلسطيني – سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.
وكجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، سمحت إسرائيل بزيادة كبيرة في عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية - حوالي 200 يوميا - إلى غزة. وتم السماح بدخول كمية محدودة للغاية من المساعدات إلى القطاع قبل الحرب.
سمحت إسرائيل أيضا لأربع شاحنات محملة بالوقود وأربع شاحنات تحمل غاز الطهي بالعبور إلى القطاع يوميا خلال فترة وقف القتال.
بعد انهيار المحادثات بشأن تمديد وقف إطلاق النار أوقف الجيش الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات والوقود من مصر إلى غزة. كما استأنفت إسرائيل هجومها البري وقصفها لغزة.
اتصل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، الذي كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، بوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الجمعة، وشدد على أن إسرائيل يجب أن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة بنفس المستوى الذي كانت عليه خلال الهدنة.
بعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل لنحو 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية بدخول جنوب غزة، لكنها لم تسمح بدخول الوقود إلى القطاع.
قال مسئول إسرائيلي، لـ"أكسيوس"، إن إسرائيل سمحت اليوم السبت لنحو 100 شاحنة مساعدات بدخول غزة، بما في ذلك شاحنتان محملتان بالوقود.
وقال المسئول الأمريكي إن إدارة بايدن تجري "ضغطًا كاملاً" لإقناع إسرائيل بالموافقة على السماح بمستويات أعلى من المساعدات إلى القطاع.
وأضاف المسئول: "نريد الحصول على نفس الكمية الذي تم إدخاله خلال فترة التوقف كحد أدنى".
فيما قالت جماعات الإغاثة إنه حتى أكبر قدر من المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة خلال فترة توقف القتال؛ لم يكن سوى جزء صغير من الاحتياجات في القطاع، حيث دخلت نحو 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع قبل الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايدن غزة انهيار وقف إطلاق النار إلى القطاع إلى غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".