أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الساعات الأولى لتصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024، كشفت حرصهم على التواجد والاحتشاد أمام مقار السفارات والقنصليات، لتوجيه رسالة للعالم أجمع بأن الجميع يصطفون خلف الدولة ومؤسساتها.

وقال: إن مشاهد المشاركة والإقبال المتزايد تدعو للفخر والاعتزاز كما تبعت برسالة مهمة حول وعي المصريين وتكاتفهم من أجل خروج العملية الانتخابية بصورة لائقة أمام العالم أجمع.

واعتبر "العسال" أن الاقبال الكثيف على مقار الانتخاب، يعد تجسيد لصوت الشارع المصري وإرادته في تقرير مصير وطنه، ورسم مستقبل باختيار قائده للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات لم تعد ممارسة للحق الدستوري فحسب بل هي واجب وطني في ظل التحديات الراهنة للتأكيد للعالم أجمع تلاحم وتوحد المصريين في وجه أي مخطط يسعى للنيل من سيادة مصر على أراضيها، ويهدد أمنها القومي.

وشدد على أن الحفاظ على وطن كبير بحجم مصر في ظل كل ما شهده ولازال يشهده الإقليم حولنا من اضطربات وأزمات وتحديات وصراعات، بل والمضي قدمًا - وسط كل تلك الأوضاع المعقدة - في طريق النهوض بالبلاد، هو أمر يستوجب الوقوف أمامه والشعور بالفخر والاعتزاز لما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح "العسال" أن المصريين بالخارج هم سفراء الوطن، لذلك فإن تواجدهم اليوم وعلى مدار فترة التصويت المستمرة للأحد، أمام مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية، تعبير حقيقي عن صوت الشعب المصري واختياره للاستقرار واستكمال مسيرة التنيمة التي شرع فيها على مدار ال9 سنوات الماضية، مؤكدا أن المصريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم ويلتفون خلف دولتهم بإرادتهم الحرة،  على قلب رجل واحد في سبيل حماية الوطن وسيادة أراضيه، لاسيما وأن المشاركة الفاعلة تسهم في صنع القرار السياسي ومن ثم هناك أهمية للمحافظة على هذه المكتسبات والمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية 2024.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما بالغا بالمصريين بالخارج من خلال عدة اجراءات أولها إعادة وزارة الهجرة لتكون همزة الوصل معهم ولتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، بحل المشكلات وتذليل العقبات التي تواجههم، وذلك إيمانا من الرئيس بضرورة الاستفادة من العقول المهاجرة وخبراتهم بمختلف المجالات، وحتى يكونوا حائط صد للدولة بالخارج يساندون القضايا الوطنية والقومية، 

ولفت "العسال" إلى أن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على تعريف أبناء مصر بمختلف بلدان العالم وما شهدته الدولة المصرية من نهضة حقيقية وإنجازات ضخمة خلال فترة زمنية قصيرة أي في وقت قياسي، مؤكدا أن مصر قطعت شوطا طويلا في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية 2024 المصریین بالخارج فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن شهر رجب الذي سماه المسلمون بـ"رجب الفرد" و"الأصم" و"الأصب"، يُعد من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، كما أن هذا الشهر الكريم شهد فرض الصلاة على المسلمين، تلك العبادة التي تمثل صلة بين العبد وربه، وبرنامجًا يوميًا يجلب السكينة إلى قلوب المؤمنين.

شهر رجب: شهر الرحمة والسلام

وجاء ذلك في خطبة جمعة سابق نشرها على صفحته الرسمية استهلها بتسليط الضوء على مكانة شهر رجب في الإسلام، مشيرًا إلى أنه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" [التوبة: 36]. وذكر أن الأشهر الحرم ثلاثة متتالية هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وشهر رجب الذي يأتي منفردًا، لذا أطلق عليه "رجب الفرد".

كما أشار إلى أن هذا الشهر سُمِّي بالأصم؛ لأن القتال كان يُحرم فيه، وسُمي بالأصب؛ لأن الله تعالى يُفيض فيه الرحمة على عباده، مؤكدًا أن رجب شهد أحداثًا عظيمة، أهمها حادثة الإسراء والمعراج، التي فرضت فيها الصلاة على المسلمين.

الصلاة: تكليف وتشريف

وأكد جمعة أن الصلاة فُرضت على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج، واصفًا إياها بأنها تكليف من الله، يحمل في ظاهره مشقة، لكنها في حقيقتها تشريف للمسلمين وصلة مباشرة بينهم وبين ربهم. وأضاف أن الصلاة تختلف عن أي عبادة أخرى، فهي ليست مجرد طقوس يومية، بل هي علاقة روحانية تفيض بالسكينة، وتُدخل السرور والراحة في قلب المؤمن، حتى قال عنها: "لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها".

وأشار إلى أن الإسلام انتشر شرقًا وغربًا رغم المشقة التي تحملها الصلاة كعبادة يومية خمس مرات، مؤكدًا أن هذا الانتشار دليل على أن الإسلام دين حق، والصلاة هي إحدى آياته التي تُثبت أن النبي محمد ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

الإسراء والمعراج: تجسيد لعظمة الرسالة

وأوضح أن معجزة الإسراء والمعراج ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية، وبيان لوحدة الرسالات السماوية. في هذه الليلة المباركة، أُسري بالنبي ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا، حيث التقى بالأنبياء وأمَّهم في الصلاة.

وأضاف أن فرض الصلاة في السماء مباشرة دون واسطة يبرز مكانة هذه العبادة في الإسلام، فهي الرباط الوثيق بين العبد وربه، ومصدر النور والهداية في حياة المسلمين.

دروس وعبر من الإسراء والمعراج

أكد الدكتور علي جمعة أن حادثة الإسراء والمعراج تقدم للمسلمين دروسًا عظيمة، أهمها:

مكانة الصلاة وأهميتها: إذ كانت الفريضة الوحيدة التي فُرضت في السماء، مما يبرز علو شأنها في الإسلام.وحدة الرسالات السماوية: لقاء النبي محمد ﷺ بالأنبياء السابقين يؤكد أن جميع الرسل جاءوا برسالة واحدة وهي عبادة الله وحده.الصبر والثبات في مواجهة المحن: فقد جاءت هذه المعجزة بعد عام الحزن، لتكون تسلية للنبي ﷺ ودعمًا له في مواجهة التحديات. 

اختتم الدكتور علي جمعة خطبته بالدعاء للنبي محمد ﷺ وأمته قائلاً: "اللهم يا ربنا جازِ نبيك محمدًا عنا خير الجزاء، وارزقه الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، واحشرنا تحت لوائه، وانفعنا ببركته في الدنيا والآخرة."

وأكد أن شهر رجب فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، واستلهام الدروس العظيمة من حادثة الإسراء والمعراج، التي تُجسد عظمة الإسلام ورسالة النبي محمد ﷺ.

مقالات مشابهة

  • جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية
  • حقوق الإنسان: رسائل الرئيس باحتفالية عيد الشرطة طمأنت الشعب المصري
  • «الدبيبة» من دافوس: الانتخابات أحد الحلول لتحقيق الاستقرار في ليبيا
  • بعد "سهر الليالي".. فتحي عبد الوهاب: سعيد بالتعاون مع هاني خليفة في مسلسل "ظلم المصطبة"
  • شبانة: إدارة الأهلي وضعها محرج أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات
  • شبانة: الأهلي يعاني من تخبط.. والإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية
  • شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية
  • حمادة كشري.. فتحي عبد الوهاب يتعاون مع المخرج هاني خليفة في “ظلم المصطبة”
  • Supernovas تقدم منح كروية للأطفال بالخارج
  • أماكن طرح وحدات المصريين بالخارج «بيتك في مصر»..كيف يتم السداد؟