إحصائيات وأرقام الحرب على غزة حتى الآن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت 2 ديسمبر 2023 ، احصائيات وأرقام الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، والتي من أبرزها عدد الشهداء والجرحى والدمار الذي لحق بالمنازل والوحدات السكنية في القطاع.
المؤتمر الصحفي اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة – السبت 2 ديسمبر 2023م يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ 57 يوماً من القتل المتعمد والوحشي للمدنيين والأطفال والنساء وبتغطية وبدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية بالطائرات والأسلحة والصواريخ والقنابل المختلفة ذات الأوزان الثقيلة والتي قارب عددها على (100,000) قنبلة وصاروخ، منها قنابل تزن 2000 رطل من المتفجرات.
ومنذ أن رفض الاحتلال "الإسرائيلي" تجديد الهدنة الإنسانية قام بقتل قرابة 200 شهيد، ليرتفع عدد الشهداء حتى ساعات ظهر اليوم السبت إلى (15,207) شهداء، وذلك في (1450) مجزرة ومذبحة، ومن المتوقع أن يتضاعف أعداد الشهداء إلى أكثر من ذلك بكثير بعد ارتكاب جيش الاحتلال اليوم أكثر من (9) مجازر بحق المدنيين والأطفال راح ضحيتها مئات الشهداء خاصة تلك المجزرة المروّعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) والتي تم خلالها تدمير وقصف (50) عمارةً سكنيةً ومنزلاً يقطنها مئات الآمنين بينهم أعداداً كبيرةً من الأطفال والنساء، في جريمة بشعة يندى لها جبين البشرية، وإن ما نسبته 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء، وبينهم (280) من الكوادر الصحية، و(26) من طواقم الدفاع المدني، و(76) صحفياً، كما وارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من (7500) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وكذلك ارتفع أعداد المصابين إلى (40,650) إصابة.
إن قطاع غزة وفي ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أمام مرأى العالم أجمع، يمر بظروف خطيرة على كل المستويات، وأخطرها هو وقف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية ووقف الإمدادات التموينية ومنع إدخال الوقود، وهذه سياسة تدميرية قاتلة ومقصودة، مما يجعل عجلة الحياة متوقفة تماماً، وتوقفت معها جميع المرافق الحيوية المختلفة، وهذا يحكم على 2.4 مليون انسان في قطاع غزة بالإعدام مع سبق الإصرار والترصد.
ويضاف إلى ذلك الكارثة الإنسانية الحقيقية والمتفاقمة التي فرضها جيش الاحتلال ضد المدنيين الآمنين، من خلال تدمير 60% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، وهذا يتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص وصعوبة الحصول على (300,000) وحدة سكنية دمَّرها الاحتلال "الإسرائيلي" ضمن حرب الإبادة الجماعية.
وإلى جانب الانهيار الخطير للقطاع الصِّحي في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة وتدمير المستشفيات واستهداف مئات الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، فإن الوضع الإنساني وصل إلى مرحلة الكارثية، حيث أن جيش الاحتلال يقصف عشرات المنازل بشكل متزامن ويوغل في الدماء ويخلف مئات الشهداء، بينما لا تستطيع المعدات والآليات التابعة لفرق الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني الوصول إلى مناطق الكوارث والمجازر الأمر الذي يجعل كل المستهدفين في عداد الشهداء، ويظلون أياماً وأسابيعَ تحت الأنقاض دون أن تتمكن تلك الطواقم من انتشالهم، لسببين اثنين، الأول: أن جيش الاحتلال استهدف ودمّر وقصف 80% من آليات ومعدات الإنقاذ، والثاني: انعدام وجود الوقود الذي يُحرِّك ما تبقى من تلك الآليات والمعدات.
يحاول الاحتلال وحلفاؤه أن يتلاعبوا بالرأي العام العالمي في موضوع المساعدات، حيث أن المساعدات التي كانت قد وصلت خلال أيام الهدنة الإنسانية وما قبلها لا تلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة لأهالي قطاع غزة، وفي ظل هذا المنع وإغلاق المعابر فإن شعبنا الفلسطيني مازال يتعرض إلى سياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تتهدد الأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث وصلت معدلات النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء إلى نحو غير مسبوق، وكذلك تفاقم المعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية.
وفي ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة نؤكد على ما يلي:
أولاً: مازلنا نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي وافقوا عليها ومنحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتنفيذها بصمت ومدوه بقرابة (100,000) قنبلة، للتخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، وكل العالم شاهد على الدعم الأمريكي اللامحدود لجيش الاحتلال في هذه الحرب التي تتناقض مع القانون الدولي وكل المواثيق والأعراف الدولية، وبالتالي فإننا نطالب كل العالم بالتدخل لوقف هذه الحرب الإجرامية المجنونة فوراً ووقف شلال الدم المتدفق.
ثانياً: في ظل سياسة التَّجويع المقصودة؛ فإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، وكذلك إدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر من الوقود يومياً) بشكل يومي، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية.
ثالثاً: إننا نطالب كل دول العالم الحر وكل الدول العربية والإسلامية إلى إنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان، وها نحن نُحذِّر العالم أجمع وبكل اللغات، ونحذر المنظمات والهيئات الدولية وندعوهم لزيارة قطاع غزة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها والتي لم تتوقف حتى الآن.
رابعاً: إن القطاع الصِّحي، بحاجة فورية وعاجلة إلى إدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية لتلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
خامساً: وعلى الصعيد الإنساني، فإننا نُطالب بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
سادساً: نطالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري، ونُجدد دعوتنا إلى وكالة الغوث الدولية ( الأونروا ) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة، وكذلك نطالب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء شعبنا بالشكل المطلوب.
سابعاً: إن غزة تنزف وتقترب من الموت كل يوم بشكل متسارع وغير مسبوق، وربما لن يفهم العالم هذه الرسالة إلا بعد فوات الأوان.
المكتب الإعلامي الحكومي
السبت 2 ديسمبر 2023م
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب الإبادة الجماعیة جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مخلفات الاحتلال غير المنفجرة موت كامن يهدد بحصد مزيد من الأرواح بغزة
تشكل مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، خطرا يداهم حياة الفلسطينيين، ويهدد المزيد من الأشخاص، في ظل انعدام المعدات اللازمة للتعامل معها والتخلص منها، بسبب حصار الاحتلال.
ورغم تراجع حدة العدوان، إلا أن آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات التي أسقطت على سكان غزة، خلال أكثر من خمسة عشر شهرا تحولت إلى قنابل موقوتة مدفونة بين الركام، ما يزيد من معاناة الناس الذين اضطروا لنصب خيامهم بين أنقاض منازلهم المدمرة.
منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، شهد قطاع غزة العديد من حوادث انفجار مخلفات الحرب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، وفق تقارير طبية.
من بين المصابين، كان الضابط بلال المبحوح أحد أفراد إدارة هندسة المتفجرات بشرطة غزة، الذي فقد بصره نتيجة انفجار جسم متفجر أثناء مهمة عمل في جباليا شمال القطاع.
يرقد المبحوح في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد أن أصيب بشظايا في وجهه وعينيه وجسده، تاركا إياه فاقدا للبصر تماما.
المبحوح قال إن إدارته تتلقى يوميا عشرات البلاغات حول وجود قذائف وأجسام غير منفجرة في الشوارع والمنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف.
وأضاف أنه في 5 آذار/مارس الجاري، خرج على رأس فريق من هندسة المتفجرات لمعاينة مكان انفجار سابق في شارع "مزايا" شرق جباليا، تسبب في إصابة ثلاثة أطفال.
وأضح المبحوح: "بينما كنا نستمع لشهادات المواطنين ونعاين الموقع، وقع انفجار جديد باغتني وألقى بي على الأرض مضرجا بدمائي".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الذخائر الأمريكية، بعضها لم يكن مألوفا لدى خبراء المتفجرات في غزة، مضيفا: "لم يتوقف عملنا طوال شهور الحرب، رغم القصف والاستهداف المتكرر".
وأوضح أنهم عملوا على تجميع تلك المخلفات في مخزن خاص شمال غزة، إلا أنه تعرض للهدم والتجريف من قبل جيش الاحتلال خلال العملية البرية في جباليا.
وقال: "تم تدمير مقار عملنا جميعها، والمكان الذي كنا نجمع فيه بقايا ومخلفات الصواريخ غير المنفجرة، بما يحتويه من معدات بسيطة كنا نستعين بها في عملنا".
وأكد الخبير الفلسطيني أن عناصر هندسة المتفجرات يعملون بصدور عارية مع انعدام معدات السلامة، حيث تمنع إسرائيل إدخال أي تجهيزات أو معدات متخصصة.
وقال بصوت خافت: "نغادر منازلنا للعمل مدركين أننا قد لا نعود، لكننا نتحمل مسؤوليتنا لحماية المدنيين".
وعن طبيعة حالته الصحية، لفت المبحوح إلى أنه فقد بصره بشكل كامل، ويأمل في السفر للعلاج خارج قطاع غزة.
من جانبه، كشف العقيد محمد الزرقة، المتحدث باسم الشرطة بغزة، أن هناك تقديرات بوجود أكثر من 30 ألف جسم متفجر من مخلفات الحرب منتشرة في القطاع، تشكل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين.
وقال الزرقة في إن تلك الأجسام تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين، وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة لإزالتها وتحييد خطرها.
وأضاف أن طواقم هندسة المتفجرات بالشرطة يعملون بإمكانات بسيطة للغاية، ومع انعدام تام لإجراءات ومعدات السلامة، وحتى للمركبات لنقل الأجسام الخطرة من أماكنها.
وأوضح أنه "مع هذا الواقع الصعب، يضطر عناصر الهندسة إلى التعامل جزئياً مع تلك المخلفات عبر نزع الصواعق ونقل الأجسام إلى مكان بعيد عن تواجد السكان"، مضيفاً أنها بحاجة للفحص ثم الإتلاف إلا أن ذلك متعذر حالياً لنقص الإمكانات.
وتابع: "يتم إزالة الأجسام صغيرة الحجم، أما القنابل ذات الأوزان الثقيلة فيتم الاكتفاء بتأمين محيطها ومنع اقتراب المدنيين منها، لحين توفر إمكانية إخلائها من المكان".
ولفت الزرقة إلى أن آلاف الأطنان من الذخيرة والقنابل الملقاة على غزة خلال شهور الحرب تتطلب إمكانات هائلة في التعامل معها، من خلال عمليات المسح الهندسي لجميع المناطق في قطاع غزة.
وبين أن "هذا الأمر متعذر في ظل الظروف الحالية، فإمكاناتنا المتواضعة لا تسمح بذلك، كما أننا بحاجة إلى أعداد كبيرة من الطواقم العاملة المدربة لهذه المهام، ناهيك عن الاحتياج إلى إزالة الركام قبل بدء العمل".
وطالب متحدث الشرطة المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل من أجل إمداد قطاع غزة بالمعدات الخاصة لعمل هندسة المتفجرات؛ لتحييد خطر الأجسام والمخلفات غير المنفجرة على حياة السكان.
وأشار إلى أن "الضابط المصاب ليس الضحية الأولى لانفجار مخلفات الحرب، ولن يكون الأخير في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الآليات الثقيلة لإزالة الركام، والمعدات اللازمة لعمل هندسة المتفجرات".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.