أنهاء تفويض يونيتامس ليس التحرر الكامل من التدخل الدولي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
هنالك الكثير من الهمس الذي يطرح أسئلة عمّا يمرالسودان به وقضايا المرحلة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر 2019 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير وأدت إلى تشكيل حكومة مدنية-عسكرية مشتركة وكان الفشل في التوافق واضحا وكانت الحكومة تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بما في تلك الأزمة الاقتصادية والأمنية والإنسانية والسياسية إلي حدوث الانقلاب وخروج المدنيين من التحالف الهش هذا وأعود لوضع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الحقبة الانتقالية في السودان
(يونيتامس) تأسست في يونيو 2020 بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم 2524 وتهدف إلى دعم السلطات السودانية في تنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي وقع في جوبا في أكتوبر 2020، وكذلك في تعزيز حماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والمساهمة في بناء السلام والمصالحة الوطنية.
ولذلك، فإن أي طلب للتدخل بموجب البند السابع يواجه عدة عوائق سياسية وقانونية وعملية من العوائق السياسية، أن أعضاء مجلس الأمن قد يكون لهم مواقف مختلفة أو متضاربة بشأن الوضع في السودان، وقد يستخدمون حق النقض
(الفيتو) لمنع أو تأخير أو تخفيف أي قرار يتضمن تدابير عقابية أو عسكرية ضد السودان , ومن العوائق القانونية، أن مجلس الأمن يجب أن يحدد أولًا ما إذا كان هناك تهديد للسلم والأمن الدَّوْليّ أو إخلال به أو عمل عدواني في السودان، وأن يتوافر الدليل والمبرر الكافيان لتبرير التدخل, ومن العوائق العملية، أن مجلس الأمن يجب أن يحصل على موافقة السودان أو الدول المجاورة له على السماح بدخول القوات الدولية إلى أراضيها، وأن يتوفر التمويل والموارد والتنسيق اللازمين لتنفيذ العمليةوبالتالي، فإن الاحتمال الأكبر هو أن مجلس الأمن يفضل استخدام الوسائل السلمية والدبلوماسية لحل الأزمة في السودان، وأن يدعم الجهود الإقليمية والوطنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم وفي حالة تدهور الوضع أو تفاقم الانتهاكات أو تعرض المدنيين للخطر، فقد يلجأ مجلس الأمن إلى فرض عقوبات اقتصادية أو سياسية أو أخرى على الأطراف المسؤولة، أو إلى إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو إلى تفويض قوة دولية أو إقليمية لحفظ السلم وحماية المدنيين ولكن هذه الخطوات تبقى خيارات أخيرة وصعبة، وتحتاج إلى توافق وتعاون الأعضاء والأطراف المعنية وعليه لا نفرح كثيرًا ونقول أن الدبلوماسية السودانية حقق نصرا علي القرار الأممي الذي جاء بطلب من رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك لا تزال كل التوقعات والاحتمالات مفتوحة أمام قرار جديد
zuhairosman9@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة مجلس الأمن هذا القرار فی السودان
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد يؤكد دعمه الكامل لقرارات القمة العربية غير العادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد، دعمه الكامل لقرارات القمة العربية غير العادية، وذلك وفقًا لما أورده موقع "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل منذ قليل.
وفي وقت سابق، ثمن الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجهود المصرية لتعزيز التنسيق بشأن القضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته أمام القمة العربية الطارئة، عن رفض بلاده بشكل قاطع المساس بحق الشعب الفلسطيني المشروع، وتابع وزير الخارجية السعودي: "نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأكد ضرورة توفير الضمانات اللازمة لاستدامة وقف إطلاق النار بغزة، وحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وكانت قد انطلقت القمة العربية الطارئة، أمس الثلاثاء، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الوفد المشارك.
وشارك في القمة عدد من القادة والزعماء العرب، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، حيث هدفت القمة إلى تنسيق الجهود العربية لمساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبحث آليات التحرك السياسي والدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.