سودانايل:
2024-11-23@21:55:09 GMT

رسالة أهل السودان لقادة قمة المناخ في دبي

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

========
تعقد،خلال هذه الأيام،اعتبارا من الثلاثين من نوفمبر الماضي، وحتي الثاني عشر ، من ديسمبر الجاري ، اعمل قمة المناخ في إكسبو دبي، بدولة الامارات العربية المتحدة،بحضور نحو سبعين ألف شخص، من بينهم نحو 170 شخصية عالمية من الرؤساء والزعماء والعلماء المهتمين بقضية التغير المناخي ..وهي القمة (COP28)الأكثر أهمية ،بعد قمتي( الدوحة 2012) و (باريس 2015),باعتبار ما يتوقع أن يصدر عنها قرارات فاعلة تساعد علي تجاوز مشكلة التغير المناخي ومنها قرار تخصيص صندوق للمساعدات العاجلة يخصص للدول الأكثر تضررا من تبعات التغير المناخي ومن بينها مناطق النزاعات المسلحة حيث تعتبر الحرب هي العدو الأول للبيئة بما تحدثه من تخريب وتدمير وتلوث للماء والهواء ونزوح وتشريد للانسان ونفوق للحيوان.

.
وتفيد أخبار القمة ،حتي الآن، بتنامي وتيرة المساعدات،بعد أن تم الموافقة علي انشاء الصندوق، وقد سارعت معظم الدول الكبري بالإعلان عن مساهماتها ومن بينها الدولة المضيفة لأعمال القمة حيث تبرعت دولة الامارات بمبلغ مائة مليون دولار وتبعتها دول أخري بمبالغ مقاربة ..بأمل أن تصل المساعدات لهذا الصندوق المائة مليار سنوياً كما تم التوصية به في قمتي الدوحة وباريس.
ومعروف ، أن الدول الكبري هي المسبب الرئيسي في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي،وأن الدول النظامية هي المتضرر الأكبر ، وبالتالي يجب علي (المتسبب) من تعويض ( المتضرر)..وياتي السودان في طليعة هذه الدول المتضررة ، خاصة بعد الحرب المشتعلة حاليا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع..حرب الوكالات التي تزكيها بعض الدول الكبري والصغري المجاورة..فأحرقت بذلك الزرع والضرع وتلوث الماء والهواء وهجرة السكان بعد أن طال الدمار ديارهم ومؤسساتهم الخدمية...وأصبحت المدن خرابات .
ولا أدري، أن كان ،سينجح ،الوفد السوداني ، المشارك في أعمال هذه القمة، سينجح في عرض الحالة السودانية وما يجب أن تستحقه من مساعدات، ولكن علي المجتمع الدلي،ومن ذات نفسه، أن يبادر ويتبني الحالة السوداني، فتقارير
الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة متخمة بالتقارير والبيانات وما وصل اليه الحال في السودان...ليس اعتبارا من هذه الحرب العبثية..بل منذ حرب دارفور التي اشعلها النظام السابق ...ينظروا الي الحالة السودانية كحالة انسانية وكارثة بيئية بالدرجة الأولي..تناسوا الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة وغيرها من الانفلاتات الأمنية...وانظروا للنساء والأطفال والتهجير والجوع والعطش والمرض وتلوث الماء والهواء ...والبيئة التي تدهورت الي درجة الصفر من مؤشر الاستدامة ببنوده السبعة عشرة.
لهذا ، ولغيره من الاستغاثات، اتمني من أصدقاء أهل السودان، من المشاركين في قمة دبي ,طرح فكرة تخيص صندوق مساعدات خاص بالسودان, كحالة استثنائية, لإنقاذ السودان وبيئة السودان ...أو أن يتم تخصيص نسبة (50 بالمائة ) من حصيلة صندوق المساعدات الذي تم اقراره في القمة دبي لمعالجة الأوضاع البيئية المتردية في السودان..وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه قمة المناخ في دبي ، ان هي أرادت فعلا مساعدة الشعب السوداني وحماية بيئته من التدهور....
د.فراج الشيخ الفراري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مكي المغربي: دعوا جبل الجليد يرسو!

العالم بأسره يشهد حالة من الارتباك والتحول الحرج والخطير من أحادية إلى تعددية الأقطاب، والسودان ليس استثناءً من هذا المشهد المضطرب. بناءً على ذلك، أتمسك بالقراءة التالية حول الفيتو الروسي:

من الواضح أن البعثة السودانية في نيويورك قد تفاجأت بالفيتو الروسي، وهذا افتراض راجح. لكن افتراض أن الحكومة السودانية، أو ركنًا مهمًا فيها، قد تفاجأ أيضًا يبدو غير مرجح. بل ربما كان هناك تعمُّد في إخفاء التفاهمات وتوجيه النقاشات نحو “تشليع” مشروع القرار، مع ترك الجميع يتوقعون أن روسيا ستكتفي بالامتناع عن التصويت. السبب بسيط للغاية، لو علمت الدول صاحبة مشروع القرار (أومن يعمل لصالحها داخل الدولة، كما أشار الفريق العطا) بالفيتو مسبقًا، لما منحت هذه الدول السودان فرصة للاستفادة منه، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل طرح القرار.

في الواقع، كان الغرض من الفيتو إعلانًا مشتركًا عن تقارب سوداني روسي، ولم يكن بالإمكان تحقيق ذلك إلا بهذه الطريقة.
هل هناك مضاعفات سلبية؟

نعم، قد تشعر بعض الدول الصديقة للسودان، مثل الصين والجزائر، بالحرج، خاصة أنها اجتهدت في تعديل القرار ليصل إلى الصيغة التي وافق عليها السودان (وفقًا لرواية فرنسا وأمريكا). نعم، هناك قدر من الارتباك، وهنالك أيضًا سؤال مشروع (وليس اتهاما): من أبلغهم بالموافقة؟ السفير الحارث ببساطة يمثل الرئيس، ويتحرك برضاه وعلمه، ولكن لكل قرار مسار.
أما الخطورة في صراع الأفيال العالمي، فهي حقيقة لا يمكن إنكارها. لكننا في معركة حتمية مفروضة علينا، ولم يكن السودان من اختارها.

الأمر الإيجابي هنا هو أن جبل الجليد الدبلوماسي السوداني الوزير علي يوسف، العريض المنيع، يسد الأفق حاليا، ويمتلك القدرة على احتواء ومعالجة الآثار الجانبية والمضاعفات الدبلوماسية، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الصفوف والمحطات. دعوه يعمل.

وعندما قلنا إنه أدرى الناس بالاختيار بين الشرق والغرب، أو بين الرسوخ والطفو بينهما، كنا نعلم أنه قادم بالمفاجآت.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة وجامعة الدول تعقدان القمة الشبابية العربية في نسختها الثالثة
  • وزارة الرياضة وجامعة الدول العربية تعقدان القمة الشبابية العربية في نسختها الثالثة
  • الرئيس الكولومبي: الإبادة في غزة رسالة تخويف إلى دول الجنوب
  • وسط محادثات صعبة.. تمديد قمة المناخ "كوب 29" لوقت إضافي
  • وزيرة الخارجية الألمانية خلال "كوب 29": العدالة المناخية والتعاون أساسيان لمواجهة التغير المناخي
  • بريطانيا تتعهد بدعم الدول الغنية بالغابات لمكافحة التغير المناخي
  • «COP 29»: حصاد الأسبوع الأول.. وعودة ترامب تقلق الجميع
  • حسن الجوار… مبدأ وسياسة
  • مكي المغربي: دعوا جبل الجليد يرسو!
  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2