سودانايل:
2025-04-29@04:35:20 GMT

رسالة أهل السودان لقادة قمة المناخ في دبي

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

========
تعقد،خلال هذه الأيام،اعتبارا من الثلاثين من نوفمبر الماضي، وحتي الثاني عشر ، من ديسمبر الجاري ، اعمل قمة المناخ في إكسبو دبي، بدولة الامارات العربية المتحدة،بحضور نحو سبعين ألف شخص، من بينهم نحو 170 شخصية عالمية من الرؤساء والزعماء والعلماء المهتمين بقضية التغير المناخي ..وهي القمة (COP28)الأكثر أهمية ،بعد قمتي( الدوحة 2012) و (باريس 2015),باعتبار ما يتوقع أن يصدر عنها قرارات فاعلة تساعد علي تجاوز مشكلة التغير المناخي ومنها قرار تخصيص صندوق للمساعدات العاجلة يخصص للدول الأكثر تضررا من تبعات التغير المناخي ومن بينها مناطق النزاعات المسلحة حيث تعتبر الحرب هي العدو الأول للبيئة بما تحدثه من تخريب وتدمير وتلوث للماء والهواء ونزوح وتشريد للانسان ونفوق للحيوان.

.
وتفيد أخبار القمة ،حتي الآن، بتنامي وتيرة المساعدات،بعد أن تم الموافقة علي انشاء الصندوق، وقد سارعت معظم الدول الكبري بالإعلان عن مساهماتها ومن بينها الدولة المضيفة لأعمال القمة حيث تبرعت دولة الامارات بمبلغ مائة مليون دولار وتبعتها دول أخري بمبالغ مقاربة ..بأمل أن تصل المساعدات لهذا الصندوق المائة مليار سنوياً كما تم التوصية به في قمتي الدوحة وباريس.
ومعروف ، أن الدول الكبري هي المسبب الرئيسي في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي،وأن الدول النظامية هي المتضرر الأكبر ، وبالتالي يجب علي (المتسبب) من تعويض ( المتضرر)..وياتي السودان في طليعة هذه الدول المتضررة ، خاصة بعد الحرب المشتعلة حاليا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع..حرب الوكالات التي تزكيها بعض الدول الكبري والصغري المجاورة..فأحرقت بذلك الزرع والضرع وتلوث الماء والهواء وهجرة السكان بعد أن طال الدمار ديارهم ومؤسساتهم الخدمية...وأصبحت المدن خرابات .
ولا أدري، أن كان ،سينجح ،الوفد السوداني ، المشارك في أعمال هذه القمة، سينجح في عرض الحالة السودانية وما يجب أن تستحقه من مساعدات، ولكن علي المجتمع الدلي،ومن ذات نفسه، أن يبادر ويتبني الحالة السوداني، فتقارير
الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة متخمة بالتقارير والبيانات وما وصل اليه الحال في السودان...ليس اعتبارا من هذه الحرب العبثية..بل منذ حرب دارفور التي اشعلها النظام السابق ...ينظروا الي الحالة السودانية كحالة انسانية وكارثة بيئية بالدرجة الأولي..تناسوا الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة وغيرها من الانفلاتات الأمنية...وانظروا للنساء والأطفال والتهجير والجوع والعطش والمرض وتلوث الماء والهواء ...والبيئة التي تدهورت الي درجة الصفر من مؤشر الاستدامة ببنوده السبعة عشرة.
لهذا ، ولغيره من الاستغاثات، اتمني من أصدقاء أهل السودان، من المشاركين في قمة دبي ,طرح فكرة تخيص صندوق مساعدات خاص بالسودان, كحالة استثنائية, لإنقاذ السودان وبيئة السودان ...أو أن يتم تخصيص نسبة (50 بالمائة ) من حصيلة صندوق المساعدات الذي تم اقراره في القمة دبي لمعالجة الأوضاع البيئية المتردية في السودان..وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه قمة المناخ في دبي ، ان هي أرادت فعلا مساعدة الشعب السوداني وحماية بيئته من التدهور....
د.فراج الشيخ الفراري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟

في السابع من ديسمبر/كانون الأول 1972، التقط رواد مركبة "أبولو 17" الأميركية صورة كاملة للأرض من على بعد 33 ألف كيلومتر، فباتت صورة أيقونية ساحرة للكوكب، ورمزا للحركة البيئية العالمية.

تُظهر الصورة مشهدا للأرض يمتد من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الغطاء الجليدي الجنوبي للقطب الجنوبي. وتخيم غيوم كثيفة على نصف الكرة الجنوبي، ويمكن رؤية ساحل أفريقيا بأكمله تقريبا. ويكمن وراء هذه الألوان الرائعة تنوع غني بالحياة، يُهدده تغير المناخ بشدة حاليا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟list 2 of 4أصل جميع أصناف الورود البرية هو اللون الأصفرlist 3 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 4 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟end of list

كانت "الكرة الزرقاء" أول صورة للأرض بأكملها، والوحيدة التي التقطها الإنسان على الإطلاق. لكن بعد 50 عاما، كشفت صور جديدة للأرض التقطتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أيضا تغيرات واضحة على سطح الكوكب تؤكد 5 عقود من تغير المناخ.

في الصورة الأيقونية الأولى، التي عرفت بـ"الكرة الزرقاء" أو "الرخامة الزرقاء"، كانت الأرض اللون المرئي الوحيد في الفضاء السحيق. يهيمن عليها اللون الأزرق العميق الشاسع للمحيط، كما بدت بيئة فريدة لا تُظهر أي أثر للنشاط البشري.

صورة جديدة

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول 2022، قورنت صورة "الكرة الزرقاء" الجديدة التي التقطتها ناسا بالصورة الأصلية، وبدا واضحا تقلص حجم الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية رغم أن الخسائر الرئيسية في جرف لارسن الجليدي لم تكن مرئية.

إعلان

أما الأمر الأكثر لفتا للانتباه فهو تناقص الغطاء النباتي الأخضر الداكن في المناطق الاستوائية الأفريقية، وخاصة في امتدادها الشمالي. فقد تقلص الظل الداكن لبحيرة تشاد في شمال الصحراء الكبرى، وبدأ الغطاء النباتي الغابي يظهر على بُعد مئات الكيلومترات جنوبا.

كما اتسعت رقعة الصحراء الكبرى، بينما تراجعت الغابات المطيرة والغطاء النباتي جنوب الصحراء، حيث يبدو واضحا تأثير إزالة الغابات، وفقدان الغطاء النباتي وتحول الغطاء الأرضي من الخضرة إلى الصحراء.

وتتوافق الصور مع أدلة التصحر في منطقة الساحل الأفريقية. فقد وجدت الأبحاث أن كثافة الأشجار في غرب الساحل انخفضت بنسبة 18% بين عامي 1954 و2002. وتُقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أفريقيا فقدت ما بين 3 ملايين و4 ملايين هكتار من الغابات سنويا بين عامي 1990 و2010.

وما أظهرته الصورة الجديدة أكد توسعا هائلا في التمدد العمراني عبر القارات، إلى جانب نشاط الشحن الكثيف في محيطات الأرض، وحرائق الغابات التي تضاعفت وتيرتها خلال العقدين الماضيين.

ويشير السياق العام للصورة إلى أن البشر الذين سحروا قبل 50 عاما بصورة "الكرة الزرقاء" يعيدون تشكيل الكوكب بوتيرة سريعة، فالتحضر وإزالة الغابات والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية تغير مظهر الأرض.

ويقول عالم المناخ في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة نيك بيبين: "أعتقد أننا جميعا، ممن نشأنا على هذه الصورة منذ الصغر، ربما نجد صعوبة في تخيل وقت لم نكن نعرف فيه شكل الأرض. كانت هذه هي المرة الأولى التي استطعنا فيها النظر إلى الوراء من الفضاء ورؤية موطننا، وأدرك الناس فجأة أنه شيء مذهل، ولكنه أيضا نظام ثابت نعيش فيه".

وخلال السنوات الـ50 التي تفصل بين هاتين الصورتين، تبين أن هذا النظام ليس ثابتا، وبات أكثر هشاشة نتيجة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية، مما يهدد بالوصول إلى نقطة تحول مناخي لا رجعة عنها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • معتصم أقرع: اليسار والدولة مرة أخري
  • دول بريكس تبحث رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية
  • أورنچ مصر شريك الاتصالات الرسمي لقمة الدول الرقمية FDC Summit 2025
  • قمة مصرية سودانية في القاهرة.. تعزيز التعاون ودعم استقرار السودان
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • عاجل:- السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني لبحث تعزيز التعاون الثنائي
  • التعليم العالي يطلق فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية
  • لتعزيز مهارات القيادة.. انطلاق الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية
  • الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
  • بينها مصر وإثيوبيا.. 5 دول إفريقية تتعهد بنشر 8 آلاف جندي إضافيين في الصومال