الحساوي: المستشفى الميداني الكويتي بغزة.. لتلبية احتياجات الفلسطينيين المُلحّة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد نائب رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي أنور الحساوي أن اتفاق إنشاء المستشفى الميداني في قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الاحمر المصري يعد مساهمة في تلبية الاحتياجات الطبية الملحة للأشقاء الفلسطينيين.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتية وقعت مع نظيرتها المصرية، اليوم السبت، اتفاقية لانشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة بتكلفة تزيد على مليوني دولار من أجل تقديم الرعاية الطبية والصحية العاجلة للمصابين والمرضى من ابناء القطاع.
وقال الحساوي إن فكرة إنشاء المستشفى الميداني في غزة جاءت نتيجة تضرر القطاع الصحي الفلسطيني بسبب استمرار العمليات العسكرية ضد المرافق والمستشفيات الفلسطينية وازدياد عدد الجرحى والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في ظل تناقص عدد المستشفيات العاملة في القطاع.
وأضاف أن المستشفى الميداني سيقام داخل غزة بالقرب من مستشفى الأمل على مساحة 750 متراً بسعة استيعابية 35 سريراً، مبينا أن الهلال الاحمر الكويتي سيكون على تواصل مستمر مع نظيره المصري لحين تجهيز المستشفى بجميع المعدات الطبية اللازمة ليستطيع تقديم خدماته الطبية للأخوة الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الهلال الاحمر المصري والحركة الدولية للهلال والصليب الاحمر ستكون لهما القدرة على تجهيز وإدارة المستشفى بحكم أن الهلال الاحمر المصري هو الاقرب لهم مكانيا.
وأشاد بالدور والجهد الإنساني الذي يقوم به الهلال الاحمر المصري منذ بدء العدوان على قطاع غزة والتعاون البناء مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي، قائلاً «لولا هذا الجهد لما استطعنا أن نقوم بدورنا كجمعية الهلال الاحمر الكويتي في تقديم المساعدات الانسانية».
وأشار إلى إرسال دولة الكويت مساعدات زادت على 1300 طن عبر 31 طائرة من الجسر الجوي الاغاثي لقطاع غزة بالإضافة إلى ما تم تسييره من مساعدات تنوعت بين الطبية والغذائية والمعيشية وغيرها من المساعدات التي وصلت إلى مطار العريش من دول أخرى وقيام الهلال الاحمر المصري بجهوده لإيصالها إلى غزة.
من جانبه، أشاد المدير التنفيذي للهلال الاحمر المصري الدكتور رامي الناظر بالتعاون البناء مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي قائلا إن هذا التعاون لم يقتصر على إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي بلغت 1300 طن وشملت مواد اغاثية ومستلزمات طبية ومعيشية.
وأضاف الناظر أن التعاون والتنسيق بين جمعيتي الهلال الاحمر الكويتي والمصري المستمر على مدار الساعة مستمر من خلال بحث الملف الصحي وإنشاء مستشفى ميداني داخل غزة بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.
وأوضح أن المستشفى الميداني سيكون بقوة 35 سريرا تشمل ثمانية أسرة في الاستقبال إضافة إلى عيادات للفحص وغرف اقامة للمرضى وغرفتين للعمليات الجراحية وصيدلية.
وتوقع أن يخدم المستشفى الميداني 38 مصابا داخلي إضافة إلى العيادات التي ستخدم 200 مريضا في اليوم كما سيتم فيها إجراء العديد من العمليات الجراحية خلال اليوم الواحد.
وبين أن المستشفى سيبدأ العمل به بعد تجهيزه فور توقف إطلاق النار واستقرار الامور مشيرا إلى وجود قوافل طبية تابعة للحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر للمساهمة في تلبية الاحتياجات الطبية للأشقاء في غزة.
ولفت الناظر إلى النقص الشديد الذي تعاني منه المنشآت الصحية في غزة سواء في عدد الأسرة أو المستلزمات الطبية، مبيناً أن عدد المستشفيات العاملة تناقص من 35 مستشفى إلى 11 مستشفى فقط نتيجة العدوان الاسرائيلي.
وأضاف أن عدد الأسرة تناقص من 3000 سرير إلى 1000 سرير فقط مشيرا إلى أن كل هذه الأمور وضعت المنظومة الصحية في غزة تحت ضغط شديد لتلبية احتياجات الفلسطينيين سواء المرضى او المصابين الذين يحتاجون إلى فحوصات طبية أو عمليات جراحية.
وأكد استمرار الهلال الأحمر المصري في بذل جهوده على مدار الساعة مع جميع العاملين والفاعلين في العمل الإنساني في استقبال المساعدات الإنسانية الخاصة بالنواحي الصحية سواء المستلزمات الطبية أو سيارات الإسعاف أو حتى الأدوات اللازمة داخل غرف العمليات وتسهيل تسليمها للطرف الآخر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: جمعیة الهلال الاحمر الکویتی الهلال الاحمر المصری المستشفى المیدانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تلقي قنابل حارقة على مولدات الكهرباء في مستشفى كمال عدوان بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال تلقي قنابل حارقة على مولدات الكهرباء في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس السبت قصفًا مكثفًا وغير مسبوق على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط نداءات عاجلة للتدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية.
يعاني المستشفى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام، بعد المطالبة بإخلائه دون توفير وسائل لإجلاء المرضى.
وبحسب مصادر طبية، تعرض المستشفى للقصف بالقنابل والقذائف المدفعية، واستهدفت أقسامه برصاص القناصة، مما أدى إلى أضرار جسيمة.
كما انقطع الاتصال بالطواقم الطبية، التي لجأت إلى التجمع في الممرات والأقسام لتجنب الإصابة بالشظايا والرصاص.
ويخضع المستشفى لحصار مشدد من قوات الاحتلال منذ قرابة شهرين، منع خلاله إدخال أي مستلزمات طبية أو غذاء أو طواقم إسعاف.
ورغم ذلك، يواصل الطاقم الطبي أداء مهامه وسط ظروف قاسية، مؤكدًا رفضه أوامر الاحتلال المتكررة بإخلاء المستشفى.
تعرض مستشفى كمال عدوان، الذي يعد الملاذ الأخير للمرضى والمصابين في شمال القطاع، لاستهداف يومي أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من الكوادر الطبية والمواطنين، وألحق أضرارًا بمولدات الكهرباء وأقسام المستشفى.
ومنذ أكتوبر 2023، كثف الاحتلال هجماته على المستشفى ومحيطه، ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع إصابات داخل وخارج المنشأة.
ويذكر أن مستشفى كمال عدوان، الذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة، سُمّي تيمنًا بالشهيد كمال عدوان، أحد قادة الثورة الفلسطينية البارزين وأحد رموز حركة "فتح"، الذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في أبريل 1973 بالعاصمة اللبنانية بيروت، ضمن سلسلة عمليات استهدفت رموز المقاومة الفلسطينية.