فريق المدينة يواصل تقديم عروضه القوية ويتصدر المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة بعد الفوز على أساريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
واصل فريق المدينة تقديم عروضه القوية في الدوري الممتاز عندما فاز على أساريا 2 – 0 محققا الانتصار الرابع على التوالي والعلامة العلامة الكاملة في الموسم الحالي، ثنائية المدينة تناوب على تسجيلها المحترف البرازيلي ماتيوس موتا واللاعب يحيى الزليطني ليصل المدينة إلى النقطة 12 في صدارة فرق المجموعة الثانية، بينما توقف رصيد أساريا عند النقطة 6 في المركز الرابع على سلم الترتيب.
المصدر ليبيا الأحرار
نادي أساريانادي المدينة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف نادي المدينة
إقرأ أيضاً:
ليس إلّا مرور الكرام
صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد
كان يومي لا يحتمل أي إضافات حين وجدتُ نفسي فيما يُسمى بـ"مجموعة أدبية واتسابية"، وعدد من المشاركين في هذه المجموعة لا صلة لهم بالأدب من قريب أو بعيد، كما إنَّ بعض المشاركين بالمداخلات والتساؤلات والنقاشات حركتهم الواتسابية مُفرِطة، وكأنَّ هذا المُشارك يُريد أن يُثبت حضوره ليقول "أنا هنا"، وهو غير معروف لا هنا أو هناك!
البعض لديه من الفراغ الشيء الكثير، ولا يعرف كيف يملأه، فيدلق ما لديه ويستمر مُنشغلًا دلقًا لما في جعبته إلى ما لا نهاية. والبعض يتداخل في كل صغيرة وكبيرة، وكل شاردة وواردة، حتى حفظنا اسمه ونحن لا نعرف من هو، أهوَ هُوَ، أو هُوَ غيره؟!
وكنتُ وما زلتُ أعيش حياتي بتنوعٍ جميلٍ يُسعدني بعيدًا عن المُنغِّصات طوال الأسبوع، منغلقاً عن كل ما يُفسد يومي ويُغيِّر مزاجي ويُقلق راحتي وينتهك عالمي المُختار المُتنوِّع النشط الذي شيَّدته عبر الوقت.
أجلس لحالي مكتفيًا مع من معي وبما لديَّ، لا أتدخلُ في شؤون أحد، ولا أريدُ من أحد شيئًا أو اطمع في شيء، ولا أسعى لبهرجة أو إبهار أو شهرة أو إثبات وجود؛ فكل ما أريده حصلت عليه، وكل ما سعيتُ له وجدته عبر السنين، ووصلتُ مرحلةً من الإثراء الشخصي الباذخ، والاقتناع والرضا من كل النواحي.
وجاءت هذه المجموعة الواتسابية تتسلَّل إلى مُحيطي بهرجها ومرجها، تُشتِّت الانتباه، وتضيع التركيز، فما يتغذى عليه الدماغ من أفكار متداولة يوميًا دون تقنين، له الأثر الواضح على الفكر والمشاعر، وبالتالي الحالة المزاجية للفرد. وكيف لا، وبعض تعليقات المجموعة ثقيلة الدم ضحلة الفكر ضعيفة المستوى سخيفة المحتوى، فتود لو لم تقع عيناك عليها ولم تقرأها.
مجموعة واتسابية غير متوافِقة وقِيل عنها "مجموعة أدبية"، وهي تبتعد عن الإبداع الأدبي إلّا قليلًا. والأدباء فيها قلة ومدعو الأدب أكثر، ومن لا علاقة له بهذه المجموعة الأدبية أكثر وأكثر!!
تجد في المجموعة المُرَوِّج والمُغرِّد والمُخرِج والمُذيع والمَسرَحي والتشكيلي والمحامي والمُحلِّل السياسي وأستاذ الجامعة وصاحب المكتبة والمُعلِّق الرياضي، وغيرهم مما لا يخطر على بال، والبعض يخوض مع الخائضين في مواضيع خارج الإطار في المذاهب الدينية والسياسة والفلسفة، والشأن العام، وفي الشيء واللا شيء، والمهم واللا مهم، والضروري واللا ضروري.
وهؤلاء نحترم تجاربهم في مجالهم، لكن لا علاقة لهم بالأدب، ومكانهم في مجموعات أخرى تتوافق مع تخصصاتهم وانشغالاتهم.
وإنما أيضًا تتواجد في هذه المجموعة، قامات أدبية وشخصيات رزينة معروفة، نحترمها، ولها مسيرة ثقافية حافلة. لكنها وجدت نفسها هنا ضمن المجموعة بعد إضافتهم إليها، ولم يرغبوا في الخروج لُطفًا وتأدُّبًا، فآثروا الصمت، ولكن طبيعي هذا يحدث حين يختلط الحابل بالنابل، فما يتغذى عليه الدماغ من أفكار متداولة يوميًا دون تقنين له الأثر الواضح على المشاعر والتأثير على المزاج، ولذا أظُنُّهم اتبعوا نفس الخطوة التي خطوتُها حتى لا يتشتت انتباههم، ويُستفز إدراكهم الحسي اليقظ؛ فلا يفتحون رسائل هذه المجموعة الأدبية إلّا بعد أن تزدحم متجاوزةً المائة أو المائتي رسالة، ثم في دقائق يمرون عليها مرور الكرام!
رابط مختصر