تدريب روحي من البابا تواضروس للمسيحيين في صوم الميلاد.. مدته 40 يوما
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تدريب روحي لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتناسب مع فترة صوم الميلاد المجيد يتم العمل به لمدة 40 يوما خلال فترة الصوم، بالإضافة إلى ضرورة التحلي بفضائل معينة خلال فترة الصوم.
وتقدم «الوطن» التدريب الروحي للمسيحيين في الصوم الجاري بحسب ما قاله البابا تواضروس خلال تدشينه كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة الحضرة الجديدة بالإسكندرية، اليوم ليكون منهج روحي لهم.
وتمثل التدريب الروحي في قراءة يومية في سفر الخروج الذي تتوافق عدد أصحاحاته 40 أصحاح ليتناسب ذلك مع عدد أيام صوم الميلاد المجيد على مدار 40 يوم.
ولفت البابا تواضروس إلى أن اختيار هذا السفر جاء لوجود قصة العليقة فيه وهي التي تسبح بها الكنيسة طوال شهر كيهك.
كما أشار إلى إمكانية قراءة إنجيل لوقا الذي ترد فيه موضوعات أناجيل قداسات آحاد شهر كيهك، إلا أن إصحاحات انجيل لوقا 24 أصحاح أي لقرابة نصف الصوم لذا فقد وجه البابا بسفر الخروج لتناسب عدد إصحاحاته مع فترة الصوم المقدس.
التدريب على 3 فضائل خلال الصوم المقدسكما أشار البابا إلى 3 فضائل أخرى يجب التحلي بها والتدريب عليها خلال الصوم المقدس تمثلت في:
- التوبة: وهي غسل النفس والأفكار والأفعال.
- إصلاح الأذن لتسمع وصايا الله
- التسبيح: حيث تظل الكنيسة طوال شهر كيهك تسبح للسيدة العذراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس عظة البابا تواضروس صوم الميلاد المجيد البابا تواضروس صوم المیلاد
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، رفع بخور العشية بكنيسة الشهيد مار مينا بالعاصمة الرومانية بوخارست، بمشاركة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء الأساقفة من إيبارشيات أوروبا المختلفة، والوفد المرافق لقداسته.
القيامة قوة متجددةوألقى قداسة البابا كلمة روحية عقب صلوات العشية، أعرب فيها عن سعادته بالكنيسة وخدمتها، وتحدث عن أهمية القيامة في حياتنا، مؤكدًا أن القيامة ليست حدثًا ماضيًا فقط، بل قوة متجددة في حياة كل إنسان، وتقدم له ثلاث نعم أساسية:
١- النعمة الأولى: لا يوجد مستحيل مع الله
قال قداسة البابا: “القيامة تعلن أن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله، كما قال الكتاب: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لوقا ١٨: ٢٧). المسيح أقام نفسه من الموت، وانتصر على شوكة الموت، كما قال بولس الرسول: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (١ كورنثوس ١٥: ٥٥). الله قادر أن يصنع كل شيء. مثلما شفى المولود أعمى، عندما «تَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: "اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ" الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.» (يوحنا ٩: ٦ - ٧). هذا يعلمنا أن في يد المسيح لا يوجد مستحيل”.
٢- النعمة الثانية: لا يوجد خوف مع المسيح
أضاف قداسته: “عندما كان التلاميذ خائفين مجتمعين في العلية بعد القيامة، "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:"سَلاَمٌ لَكُمْ!"، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠). المسيح أزال الخوف من قلوبهم وأبدله بالفرح. الله يمنحنا سلامه لأنه محب لكل البشر، وصانع خيرات، وضابط الكل، وهذه الثلاثية تطمئن القلب. القديسون عاشوا بلا خوف لأن أعينهم كانت على المسيح، ومن يعيش مع المسيح لا يخاف لأن قلبه ثابت فيه”. وأوضح قداسة البابا أن هذه النعمة تأتي بتدبير وعمل الله فينا.
- الله محب لكل البشر
- الله صانع خيرات
- الله ضابط الكل
٣- النعمة الثالثة: لا يوجد يأس مع المسيح القائم
تابع قداسة البابا: “القيامة تعلمنا الرجاء الدائم. المريمات ذهبن فجر الأحد إلى القبر "وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ:"مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" (مرقس ١٦: ٣)، وعندما وصلن وجدن الحجر قد دُحرج. لا يوجد يأس مع المسيح، فالله دائمًا يصنع لنا مخرجًا. مشيرًا إلى أن المسيح القائم يقيم قلوبنا وأفكارنا معه”.
تدشين الكنيسةوختم قداسته كلمته بدعوة الشعب للتمسك بفرح القيامة وشهادة الإيمان، قائلاً: "القيامة عيد الأعياد وفرح الأفراح، تعلّمنا أن نعيش بالإيمان، وننظر إلى المسيح في كل ظروف الحياة وبها نعيش في النعمة".
وأعلن قداسة البابا أنه سيدشن الكنيسة صباح السبت المقبل، وفي الختام حرص قداسته على مصافحة جميع أبنائه الحاضرين.