كوريا الشمالية تزرع ألغاما أرضية لردع المنشقين المتجهين إلى الصين
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تشير التقارير الواردة من داخل كوريا الشمالية إلى أن النظام، بقيادة كيم جونغ أون، يستخدم إجراءات مميتة لمنع المواطنين من الانشقاق إلى الصين.
ووفقا لصنداي تايمز، يزعم السكان المحليون الذين يعيشون بالقرب من الحدود بين كوريا الشمالية والصين أن الألغام الأرضية قد تم زرعها عمدا، مما أدى إلى انفجارات قاتلة لأولئك الذين يحاولون العبور.
روى مصدر لم يذكر اسمه، لصنداي تايمز، حادثة مقتل ثلاثة أشخاص جراء انفجار لغم بالقرب من نهر تومين، الفاصل بين البلدين. تم تسليط الضوء على الرغبة اليائسة في الهروب من كوريا الشمالية عندما حاول الأفراد عمداً عبور الحدود على الرغم من علمهم بوجود ألغام أرضية.
هذه التقارير، التي مصدرها كوريون شماليون لديهم هواتف محمولة متصلة بالشبكة الخلوية الصينية، مجهولة المصدر ويصعب التحقق منها بشكل مستقل. ونقل موقع إخباري آخر، آسيابريس، عن أحد حرس الحدود الكوري الشمالي تأكيده نشر ألغام جديدة. وقال حرس الحدود: إن وحدة هندسية عسكرية متخصصة قامت بزرع الألغام في الأرض. وأضاف إنه سر أين وكم عدد الألغام الأرضية التي تم دفنها. ولهذا السبب يشعر حرس الحدود بالخوف لأنهم لا يعرفون مكان الألغام.
تساهم هذه الادعاءات في تزايد الأدلة المتواترة على زيادة الرغبة بين الكوريين الشماليين في الهروب من البلاد، إلى جانب الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات لمنع مثل هذه الانشقاقات.
تاريخياً، عبر غالبية المنشقين الحدود الشمالية مع الصين، التي كانت في السابق أكثر سهولة في الاختراق. ومع ذلك، فإن الإجراءات الأمنية المشددة، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، جعلت مثل هذه المعابر أكثر صعوبة.
في عام 2019، وصل 1047 من المنشقين إلى كوريا الجنوبية، لكن العدد انخفض بشكل ملحوظ إلى 67 في العام التالي. ووفقاً لوزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، تضاعف المعدل ثلاث مرات، مع وصول 139 منشقاً في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
تختلف دوافع الانشقاق، بدءاً من البحث عن حياة جديدة في الصين أو كوريا الجنوبية إلى زيارات أقصر لأغراض تجارية. وتسلط الحادثة الأخيرة التي وقعت بالقرب من نهر تومين الضوء على المخاطر التي يواجهها أولئك الذين يحاولون الهروب، حتى لأسباب اقتصادية.
تشير التقارير أيضًا إلى زيادة الإجراءات الأمنية على الحدود، بما في ذلك كاميرات المراقبة، والأسوار المكهربة، والجهود المبذولة لتهجير السكان لإنشاء منطقة عازلة. ويتفاقم الوضع بسبب الوضع الكهربائي الصعب في كوريا الشمالية، حيث يقال إن الكهرباء يتم إرسالها عبر سياج من الأسلاك الشائكة في أوقات عشوائية.
بالإضافة إلى ذلك، حاول بعض الكوريين الشماليين الهروب في الاتجاه المعاكس، مبحرين إلى كوريا الجنوبية. وفي أكتوبر، اعترض خفر السواحل الكوري الجنوبي مجموعة ضمت ثلاث نساء ورجلاً على متن قارب خشبي طوله 25 قدماً.
أصدرت حكومة كوريا الجنوبية تحذيرات من التدفقات المحتملة لـ "ركاب القوارب" الذين يواجهون صعوبات اقتصادية في كوريا الشمالية. واعترف كوون يونج سي، وزير التوحيد الكوري الجنوبي، بتدهور الوضع الاقتصادي في كوريا الشمالية، وخاصة فيما يتعلق بالغذاء، وشدد على استعدادات الحكومة للسيناريوهات المحتملة، بما في ذلك زيادة قوارب المنشقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونغ أون الصين کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة فی کوریا
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تعقد محادثات مع دول إفريقية لتعزيز التعاون بمجال المعادن الحيوية الثلاثاء المقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت كوريا الجنوبية، اليوم /الجمعة/، أنها ستعقد مع دول إفريقية محادثات في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل؛ لتعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - إن الحوار سيجري في "كيب تاون" يوم الثلاثاء المقبل، بقيادة النائبة الثانية لوزير الخارجية الكورية الجنوبي "كانج إن-سون" وممثلي حكومات الدول الأفريقية المشاركة.
وأضافت أن المحادثات ستُعقد بمناسبة انعقاد مؤتمر التعدين الأفريقي "إندابا"، وهو حدث استثماري كبير في مجال التعدين في أفريقيا من المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 6 فبراير، وستركز المناقشات على الجهود المبذولة لتسهيل تطوير قطاعات المعادن الحيوية وتعزيز التعاون، وكذلك على سبل توسيع نطاق تبادل المعرفة في المجالات ذات الصلة.
وقد اتفقت كوريا الجنوبية و48 دولة أفريقية على إطلاق منصة للحوار خلال أول قمة جمعت الطرفين في سيئول في يونيو من العام الماضي.
إلى ذلك، استقبلت كوريا الجنوبية نحو 16.37 مليون سائح خلال العام الماضي، بارتفاع قدره 48.4%، بالمقارنة مع عام 2023، ما يمثل 94% من مستوى ما قبل تفشي جائحة "كوفيد-19" في عام 2019.
وذكرت منظمة السياحة الكورية - في بيان اليوم - أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا كوريا الجنوبية انخفض من 17.5 مليونا في عام 2019 إلى 2.52 مليون في عام 2020 بسبب الجائحة، ثم تراجع إلى 970 ألفا في عام 2021.. لكنه ارتفع إلى 3.2 ملايين في عام 2022، ثم تجاوز 10 ملايين مرة أخرى ليصل إلى 11.03 مليونا في عام 2023.
وحسب الجنسية، جاء الصينيون في المركز الأول بـ 4.6 ملايين، يليهم اليابانيون (3.22 ملايين)، والتايوانيون (1.47 مليون)، والأمريكيون (1.32 مليون).