سفير مصر بالكويت عن اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية: ملحمة وطنية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد أسامة شلتوت سفير مصر بالكويت رئيس اللجنة الانتخابية، أن اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، شهد إقبالا كبيرا وواسعا من قبل أبناء الجالية المصرية، ويعتبر "ملحمة وطنية تعبر عن وحدة الشعب المصري".
وقال السفير أسامة شلتوت، في تصريح، مساء اليوم السبت، إن الإقبال في اليوم الثاني شهد تنوعا في الفئات المشاركة وبكثافة، وكانت للمرأة المصرية والشباب وذوي القدرات الخاصة، الدور البارز والمميز في المشاركة على مدي اليوم الانتخابي.
وأضاف أنه ليس بغريب على الجالية المصرية في الكويت، تلبية نداء الواجب الوطني، لتشارك في ملحمة وطنية أمام العالم كلة، وتأكد وحدة الصف المصري بجميع فئاته، وقيامه بواجبه الوطني والمشاركة الفعالة في الاستحقاق الدستوري.
وشهدت الساعة الأخيرة لتصويت المصريين في الكويت لليوم الثاني في الانتخابات الرئاسية، احتفالية كبرى من أبناء الجالية المصرية أمام اللجنة الانتخابية، تعبيرا منهم على حب الوطن وتأدية الواجب الوطني تجاه بلدهم (مصر)، فيما يشبه "عيدا وطنيا، يعبر عن تلاحم المجتمع المصري أمام جميع التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".
الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 في الخارجويصوت المصريون المقيمون في الخارج على انتخابات الرئاسة 2024 في أول ثلاثة أيام من شهر ديسمبر، وتجرى في الداخل خلال أيام 10، 11، 12 من الشهر ذاته، في حين يذكر أنه في آخر انتخابات رئاسية عقدت عام 2018، شارك 24.3 مليون ناخب من إجمالي 59.1 مليون مواطن لهم حق التصويت بنسبة مشاركة بلغت 41.05%، وتصدرت المشاركة محافظة الوادي الجديد بنسبة 58.76%.
ويحق لكل مصرى متواجد خارج مصر في اليوم الذي تجرى فيه انتخابات رئيس الجمهورية، الإدلاء بصوته في الانتخاب، إعمالاً لحكم المادة 29 من القانون رقم 22 لسنة 2014 بتنظيم الانتخابات الرئاسية، حيث تجرى الانتخابات فى الخارج في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، والتي صدر قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (27) لسنة 2023 بتحديد مقراتها وعناوينها.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين، هم: المرشح عبد الفتاح السيسي (رمز النجمة)، والمرشح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (رمز الشمس)، والمرشح عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (رمز النخلة)، والمرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري (رمز السلم).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة السفير أسامة شلتوت انتخابات 2024 الانتخابات الرئاسية المصرية الانتخابات المصرية انتخابات الرئاسة 2024 الانتخابات الرئاسية القادمة انتخابات الرئاسة المصرية 2024 الانتخابات الرئاسية في مصر انتخابات الرئاسة المصرية الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 الأنتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 الانتخابات المصرية 2024 الجالية المصرية في الكويت اليوم الثاني للانتخابات اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
٩٠٠ مليار دينار للانتخابات بين إقرار الصرف وفرصة البناء المهدورة
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
أعلنت وزيرة المالية في العراق مؤخراً موافقتها على صرف مبلغ ٩٠٠ مليار دينار عراقي لتمويل العملية الانتخابية المقبلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وبينما ترى الجهات الرسمية أن تأمين هذا التمويل ضرورة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية، تبرز تساؤلات حقيقية عن جدوى هذا الإنفاق الهائل، خصوصاً في ظل الأزمات المتراكمة التي يواجهها البلد، والتي كان من الممكن معالجة جزء منها لو تم توجيه هذه الأموال نحو مشاريع البناء والتطوير.
من الناحية الرسمية، تبرر الحكومة هذا الصرف باعتباره استحقاقاً وطنياً لا يمكن تأجيله أو التقليل من أهميته، باعتبار أن الانتخابات هي الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى تجديد شرعيته الشعبية عبر صناديق الاقتراع. تأمين التمويل في الوقت المناسب يُعد رسالة على التزام الدولة بإجراء انتخابات نزيهة تحظى بالثقة المحلية والدولية. كما أن التحضيرات اللوجستية والأمنية، فضلاً عن ضمان مشاركة الناخبين في مختلف أنحاء البلاد، تتطلب ميزانية ضخمة لتغطية احتياجات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكن وعلى الجانب الآخر من الصورة، لا يمكن تجاهل الشعور العام بأن هذا المبلغ الهائل كان من الممكن أن يُحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين لو وُجّه إلى مجالات أخرى أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، لو تم توزيع هذا المبلغ البالغ ٩٠٠ مليار دينار على مشاريع البنية التحتية، لكان بالإمكان إصلاح العديد من الطرق المتهالكة، أو تحسين شبكات الكهرباء والمياه، أو حتى بناء مدارس ومستشفيات جديدة تخفف من معاناة الناس اليومية.
توجيه هذا المبلغ نحو التنمية كان من الممكن أن يحمل رسالة قوية للمواطنين بأن الدولة جادة في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير حياة كريمة لهم. كما كان من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بالحكومة أكثر من أي خطاب سياسي، فالتغيير الحقيقي يبدأ من توفير الخدمات الأساسية التي يشعر بها الناس في حياتهم اليومية.
إضافة إلى ذلك، من شأن استثمار مثل هذا المبلغ في مشاريع إنتاجية أن يساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل، وتقليل معدلات البطالة، وهو ما يشكّل في حد ذاته عاملاً مهماً لاستقرار البلاد سياسياً واجتماعياً، وربما يغني مستقبلاً عن الحاجة إلى إجراء انتخابات مكلفة مكررة بسبب عدم الاستقرار أو ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية.
في النهاية، لا شك أن الانتخابات محطة مهمة في مسار أي دولة تسعى إلى ترسيخ ديمقراطيتها، لكن الأهم أن يشعر المواطن بأن صوته في صندوق الاقتراع سيترجم لاحقاً إلى تحسين في نوعية حياته. فبدون بناء دولة قادرة على تلبية احتياجات الناس، تبقى الانتخابات مجرّد إجراء شكلي، مهما بلغت تكلفتها. وبينما تسير العملية الانتخابية إلى الأمام، تبقى الآمال معلقة بأن تدرك الحكومة قيمة الاستثمار الحقيقي، وهو الاستثمار في الإنسان العراقي ومستقبل بلاده.