وزير الطيران المدني بـ«COP28»: قضايا التغيرات المناخية في مقدمة أولوياتنا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
في ضوء مشاركة مصر في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي، بحضور ومشاركة الوفد التفاوضي المصري من خلال عدة وزارت منها؛ البيئة والخارجية والطيران وممثلي دول العالم والمنظمات الدولية لأكثر من 198 دولة.
وفي إطار حرص وزارة الطيران المدني على المشاركة في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية التي من شأنها تدعم أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها وزارة الطيران المدني وفقًا لرؤية الدولة المصرية من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية بما يعزز من ريادة ومكانة الطيران المدني المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
شارك وفد من وزارة الطيران المدني في حدث جانبي ضمن فعاليات المؤتمر بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء؛ إذ تم تقديم عرض توضيحي موحد في جلسة اليوم حول «التنمية المستدامة في قطاع الطيران المدني المصرى نحو مبادرات خضراء»؛ ممثلة في كل من الشركة الوطنية مصر للطيران والشركة المصرية للمطارات وذلك لإبراز الجهود الفعالة والمساعي الداعمة لقضايا التغيرات المناخية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويكفل الحفاظ على البيئة.
وفي هذا السياق، أشار الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، إلى أن الوزارة تسعى في ضوء خطتها الطموحة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف أنشطة الطيران المدني، وتضع في مقدمة أولوياتها قضايا التغيرات المناخية واستخدام الطاقة النظيفة من أجل الحفاظ على البيئة والسعى الدائم نحو تنفيذ الهدف الطموح وهو صفر انبعاثات كربونية تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية 2030.
هذا إلى جانب تحويل المطارات المصرية إلى «صديقة للبيئة» والتركيز علي استخدام الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية، وخفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات والاتجاه إلى استخدام الوقود الحيوي مع الالتزم بكافة التعليمات والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدنى الدولية، ووفقًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التى تهدف الدولة المصرية من خلالها الحد من تداعيات تغير المناخ ومجابهة الأثار السلبية للتغيرات الناجمة عنه.
سلطت الجلسة الضوء على مساهمة وزارة الطيـران المدني في أجندة العمل المناخي وإبراز خطة عمل شركتي مصر للطيران والمصرية للمطارات لتحقيق التنمية المستدامة وكيفية مواجهة مخاطر تغير المناخ وفقًا لأهداف الأمم المتحدة في هذا الإطار والالتزامات البيئية والإجراءات المتبعة لخفض الانبعاثات.
هذا بالإضافة إلى مناقشة آليات الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050؛ فضلًا عن استعراض التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي في ظل التغيرات المناخية، والتركيز على الأهداف الطموحة لتحقيق التزام بيئي ملموس وتقليل الأثر البيئي للتشغيل وكذلك تعزيز فرص الإستفادة ممثلة في استخدام الوقود الحيوي وتطبيق الإجراءات الدولية المتبعة في خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن الطائرات بالإضافة إلى التخلص التدريجي من البلاستيك أحادي الاستعمال الضار بالبيئة بما يسهم في تقليل الإستهلاك للوقود بنسبة 205 تقريبًا.
ومن ناحية أخرى، شارك أيضًا وفد وزارة الطيران المدني في عدة مفاوضات بشأن مناقشة نتائج اجتماعات منظمة الطيران المدني الدولي وقرارات الجمعية العمومية رقم 41 وتشمل نتائج المؤتمر الثالث للطيران المدني والوقود البديل CAAF3 والذي أعلن عن رؤية الايكاو 2030.
يذكر أن وفد الوزارة ضم كلا من المهندس عبدالغفار السيد ممثل مصر بلجنة CAEP بالإيكاو رئيسا والعضو التفاوضي، والطيار أحمد سلامة مطر نائب رئيس قطاع السلامة والجودة بشركة مصر للطيران، والدكتور وليد محمد البدوى المراجع البيئي ومختص ملف الاستدامة البيئية بالوزارة، ومن جانب الشركة المصرية للمطارات المهندس محمد عبدالعظيم والدكتورة إيمان خلاف والمهندسة أسماء عبدالله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر المناخ الطيران وزارة الطيران الطيران المدني وزارة الطیران المدنی التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
«الطيران المدني»: رفع كفاءة وتطوير 23 مطارا
تواصل وزارة الطيران المدنى جهودها التنموية لمتابعة البرنامج الحكومى لتطوير القطاع، من خلال تحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة طاقاتها الاستيعابية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للركاب، بما يُمكن هذا المرفق الحيوى فى دعم برامج التنمية الوطنية، من خلال تحويل مصر إلى مركز لوجيستى عالمى، وبما يعزز الاستثمارات ويسهم فى زيادة معدلات التصدير والتبادل التجارى، ومواكبة النمو المستمر فى السياحة الوافدة إلى مصر.
ووضعت وزارة الطيران خطة عمل لعام 2025، شملت العمل على تطوير ورفع كفاءة عدد من المطارات وتدشين مطارات جديدة، فى إطار خطة الدولة نحو تعزيز قدراتها فى مجال الطيران وعمليات الربط مع العالم بما يتواكب مع خطة الدولة نحو التنمية المستدامة 2030.
وتمتلك مصر 23 مطاراً بعد إنشاء 4 مطارات خلال آخر 9 سنوات، هى: «سفنكس، والعاصمة الإدارية، وبرنيس، والبردويل»، وتبلغ السعة الاستيعابية للمطارات المصرية 63.5 مليون راكب بنهاية عام 2023 - وفقاً لبيانات رسمية وتستهدف الدولة زيادة القدرة الاستيعابية إلى 72 مليون راكب، حيث تسعى مصر من خلال هذه الخطوة لتحسين إدارة المطارات وزيادة العائد منها، وتشمل الخطة رفع كفاءة كافة الأجهزة والمعدات والخدمات اللازمة لخدمة الحركة الجوية والركابية الوافدة إليهم.
ووفقاً لما أعلنته الوزارة، فسيتم استكمال مشروعات المطارات المصرية، بما فى ذلك مطار شرم الشيخ الدولى، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية للمطار بعد الانتهاء من أعمال تطويره 10 ملايين راكب سنوياً، وفى مطار الغردقة الدولى، تم الانتهاء من عملية الصيانة العاجلة للموقع العام لمبنى الركاب 2 وكذلك مشروع التوسعة العاجلة للترماك بإنشاء 12 موقف طائرات وزيادة عدد مواقف الطائرات من 54 موقف انتظار إلى 66 موقفاً.
وفى مطار برج العرب الدولى، تم إنشاء مبنى ركاب 2، صديق للبيئة بسعة ركاب تقارب 5 ملايين سنوياً، بمساحة حوالى 40 ألف متر مسطح وإنشاء ترماك بسعة 16 موقف طائرات، أما مطار سفنكس الدولى، فتضع الوزارة خطة تطوير شاملة له حيث يقع المطار فى محافظة الجيزة على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى فى الكيلو 45 ولقربه من المتحف الكبير يعد من المطارات السياحية، لتحقيق رؤية الدولة القومية للتنمية الشاملة، الاستيعابية إلى 1.2 مليون راكب سنوياً، حيث تم تطوير المبنى القائم، وزيادة القدرة الاستيعابية للمطار ليسع 1200 راكب فى الساعة، بالإضافة إلى مشروع صيانة عاجلة للحقل الجوى.
ويعد تطوير مطار سانت كاترين الدولى من المشروعات القومية والتى تهدف لتحقيق أهداف التنمية الشاملة وفقاً لرؤية الدولة بما يخدم مشروع التجلى الأعظم لإحياء المكانة الروحانية والدينية للبقعة السياحية الجديدة بمحافظة جنوب سيناء، حيث يبعد المطار عن مدينة سانت كاترين بحوالى 37 كم شمال شرق، حيث يتم العمل على تطوير مبنى الركاب والمبانى الخدمية، فتم إنشاء صالة ركاب جديدة سعة 600 راكب فى الساعة لاستيعاب 800 ألف راكب سنوياً.
وحسب وزارة الطيران المدنى، تم تطوير مطار العلمين الدولى كونه البوابة الرئيسية للسياحة الشاطئية، ويهدف المطار لخدمة مناطق الساحل الشمالى ومدينة العلمين الجديدة كمقاصد سياحية جاذبة، فقد شهدت أعمال تطويره رفع طاقته الاستيعابية إلى400 ألف راكب فى الساعة، وتطوير الممرات الجوية لتستوعب 45 طائرة، كما تم إنشاء ممر جديد بطول 4 كيلومترات، وعرض 45 متراً.
وأكدت الوزارة أنه جارٍ الانتهاء من تطوير مطار العريش الدولى، كذلك إنشاء مبنى الأمن والجمارك بإجمالى مساحة 250 متراً داخل مطار سوهاج الدولى، ورفع كفاءة الممر الرئيسى، وإنشاء منظومة صرف للأمطار، وإحلال وتجديد إنارة الممرات داخل مطار أسوان الدولى، كما تم الانتهاء من اعمل صيانة للموقع العام لمبنى الركاب وأعمال البنية التحتية الخاصة به داخل مطار الاقصر الدولى.
«مصر للطيران» فى المركز 88 ضمن قائمة أفضل الشركات عالمياًفيما قدمت الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، خدمات تأمين سلامة الحركة الجوية إلى ما يزيد على نصف مليون تحرك جوى ما بين هبوط وإقلاع وعبور للمجال الجوى المصرى، خلال العام الماضى، واحتلت مصر للطيران المركز 88 ضمن قائمة أفضل شركات الطيران عالمياً، وفقاً لتصنيف «سكاى تراكس» العالمى، كما حصلت الشركة على المركز الثانى عالمياً كأكثر شركات الطيران تطوراً، فضلاً عن حصولها على المركز الأول فى أفريقيا كأكثر شركات الطيران من حيث التطور وتحسين الخدمات.
وقال المحاسب مجدى إسحاق عازر، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، لـ«الوطن»، إن هناك دورات تدريبية لجميع المنسقين، فى إطار حرص الشركة على تطوير العنصر البشرى فى جميع المواقع الخدمية، ورفع كفاءته إلى أعلى المستويات، وتعزيز قدرته على تقديم خدمات متميزة للمسافرين.
وأوضح «إسحاق» أن الاستثمار فى تدريب العنصر البشرى ليس فقط ضرورة تشغيلية، بل يعد استراتيجية أساسية لتعزيز مكانة مصر كمحور إقليمى لقطاع الطيران.
وتابع «إسحاق»: «يجرى رفع كفاءة العاملين فى جميع المجالات وتطوير مهاراتهم بشكل مباشر لتحسين الخدمات المقدمة للركاب وتعزيز تنافسية المطارات المصرية على المستوى الدولى»، مشيراً إلى أن هذه الدورات تهدف بشكل مباشر إلى تحسين مهاراتهم فى اللغات الأجنبية وخدمة الركاب والتعامل مع حالات الطوارئ، مع التركيز على كيفية التعامل مع السائحين الأجانب القادمين والمغادرين عبر رحلات شركات الطيران متعددة الجنسيات والرد على كافة استفساراتهم، مؤكداً أن برامج التدريب تضمنت دورات تنشيطية لتطوير مهارات العاملين فى التفاعل مع الركاب، إلى جانب برامج خاصة للحفاظ على أمن المبانى والتعامل مع حالات الطوارئ وبروتوكولات التعاون مع المسافرين، إضافة إلى دورات متخصصة فى إدارة المطارات ومبانى الركاب.
وأوضح «إسحاق» أن العنصر البشرى يأتى على رأس أولوياتنا لأنه الأساس فى تطوير الأداء فى جميع مواقع العمل، وبالأخص فى الدوائر التى تتعامل مباشرة مع الركاب داخل وخارج الدائرة الجمركية، مؤكداً أن الشركة تولى اهتماماً بالغاً بتطوير برامج تدريبية شاملة تغطى جميع التخصصات فى مواقع العمل المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الدورات تهدف إلى رفع كفاءة العاملين بما يعزز من قدراتهم ويضمن تقديم خدمة متميزة تلبى تطلعات المسافرين وتعكس المكانة المرموقة لمطار القاهرة الدولى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.