دبي - وام

التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، السبت، وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل الصديقة، وعدداً من قادة ورؤساء حكومات وممثلي «مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية»، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، الذي انطلقت أعماله يوم الخميس في دبي.

وأعرب سمو ولي عهد دبي، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى القادة بمدينة إكسبو دبي، عن ترحيبه برئيس جمهورية سيشل، وقادة وممثلي دول المجموعة، مؤكداً حرص دولة الإمارات على إنجاح أعمال مؤتمر الأطراف بتهيئة كافة الظروف، لتفعيل حوار جاد وبنّاء يسهم في التوصل إلى توافقات ورؤى مشتركة لأفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة تبعات التغير المناخي، ووضع أسس واضحة لتنمية مستدامة تراعي متطلبات الحاضر وتضمن للأجيال القادمة مستقبل آمن ومستقر.

وتطرّق الحديث إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجال التنمية المستدامة القائمة على تحقيق التوازن الرشيد بين متطلبات التطوير والتقدم والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وما تبع ذلك من إطلاق استراتيجية تحقيق الحياد المناخي، حيث كانت دولة الإمارات الأولى في المنطقة لتبني هذه الخطوة، كذلك ما تسعى له الدولة من تعزيز العمل الدولي المشترك نحو نظرة موحدة لعمل جماعي يكفل لشعوب الأرض كافة مستقبلها على أسس مستدامة وآمنة.

كما تناول اللقاء المخاطر والتحديات التي تواجهها دول المجموعة، والتي تتكون من عدد من الجزر الموزّعة على المحيطات الأطلنطي والهادئ والهندي، جرّاء التبعات السلبية للتغير المناخي وما ينجم عنه من ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم ارتفاع مستوى سطح البحر، بما لذلك من تأثير سلبي مباشر على جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة، بينما يمثل لبعضها تهديداً أخطر لبقائها.

من جانبهم، أعرب القادة ورؤساء الحكومات والوزراء ممثلو مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، والتي يكللها استضافة مؤتمر الأطراف COP28، ومساعيها الملموسة والمؤثرة على الصعيد الدولي لإيجاد حلول فعالة لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتكيف معه، ودفع جهود التنمية المستدامة عالمياً، مثمنين إعلان دولة الإمارات إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم بهدف سد فجوة التمويل المناخي الذي يُعدّ من أهم التحديات التي تواجه أهداف الاستدامة.

كما أعربوا عن تقديرهم للمشاريع الضخمة التي تتبناها دبي في مجال الاستدامة، وسعيها المستمر في مجال تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وإطلاق المبادرات التي من شأنها تقليل الانبعاثات والتقليل من البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة، ضمن نموذج تنموي متوازن، وفي مختلف القطاعات الحيوية، بما يجعل دبي نموذجاً لمدن المستقبل التي تمضي في عملية التطوير وفق نهج مستدام.

حضر اللقاء.. ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم دولة الإمارات فی مجال

إقرأ أيضاً:

ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف

اتهم سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل ليتير، النظام المصري بأنه "يضر عمدًا باتفاقيات السلام مع إسرائيل"، وأضاف أن مصر "تبني قوة مصرية معززة في سيناء"٬ وبعد هذه الاتهامات والادعاءات،  وصل إلى القاهرة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر٬ في موعد تم تحديده بسرعة قياسية، لبحث التطورات في الاجتماع الذي عقد في قصر الرئاسة، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي٬ ورئيس المخابرات المصرية، الجنرال حسن رشاد. وفقًا لبيانات من مكتب الرئاسة في القاهرة، ركزت المحادثة على الجهد المصري للتوصل إلى سلام إقليمي وإقامة دولة فلسطينية.



كما أوضح السيسي أنه يريد من "جميع الأطراف المعنية"، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، "التصرف بمسؤولية كاملة" لضمان استمرار وقف إطلاق النار. ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي و"قيادته الصائبة".

ووفقا للمقال الذي كتبته الصحفية الإسرائيلية والمعلقة في الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري٬ فقد "كشف مصدران مصريان رفيعان أن لاودر تسرع في الوصول إلى القاهرة لتهدئة الأجواء بعد التصريحات القوية للسفير ليتير، الذي قال في حديث موجه لقادة يهود في الولايات المتحدة إن "القواعد المصرية التي تم إنشاؤها في سيناء تهدف أساسًا إلى الأسلحة الهجومية وهذا خرق صارخ لاتفاقيات السلام" وتساءل: إلى من ستوجَّه هجمات الجيش المصري؟".


وأكدت "رغم أن تصريحات ليتير تم حذفها بسرعة من الإنترنت، إلا أنها انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية التي أبرزت أنها المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي رفيع مصر بانتهاك صارخ لاتفاقيات السلام".

وتابعت بيري٬ وفي رد سريع انخرط عشرة من مقدمي البرامج التلفزيونية الأكثر شعبية في مصر في "حماية كرامة الدولة" وسخروا من تصريحات السفير. قالوا واحدًا تلو الآخر "لا أحد يريد الدخول في حرب"، "لكن إذا كان علينا أن نقاتل، فنحن مستعدون وجاهزون".

وأضافت أن "لاودر حاول مخاطبة مشاعر محاوريه، مؤكدًا التزامه بموقف الرئيس المصري، وتحدث عن العلاقة الجيدة التي تربط القصر الرئاسي المصري باليهود في الولايات المتحدة، وأشاد بالجهود المصرية، بقيادة السيسي، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أشار لاودر إلى أنه ينتظر الخطة المصرية التي سيتم عرضها في القمة العربية بشأن مستقبل غزة ومشاريع البناء".

وأكد السيسي أنه سيشارك في القمة العربية المصغرة في الرياض في نهاية الأسبوع، وأنه سيوسع النقاش في قمة 22 من قادة الدول العربية في القاهرة. وأوضح أن "خطط إعادة الإعمار ستنفذ دون تحريك سكان غزة". من جانبه، هنأ لاودر الرئيس المصري على "نصائحه الحكيمة".

أفاد مصدر مصري رفيع لـ"يديعوت أحرونوت" بأن لاودر كان محرجًا عندما عُرض عليه في اللقاء نص تصريحات السفير ليتير بشأن تصريحات السيسي، التي قال فيها إن مصر "مُلتزمة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية". لم يرد لاودر.


 وقال المصدر المصري: "كان واضحًا لنا أن لاودر يدرك دور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس، وأكد مرارًا أهمية الاتفاق المصري-الإسرائيلي للسلام. لا شك في أن لاودر جاء لإخماد الحريق الذي نشأ بعد تصريحات السفير. كان مهمًا بالنسبة له أن يوضح مدى احترام الولايات المتحدة لاتفاقيات السلام".

وبحسب بيري٬ هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل اتهامات لمصر بخرق اتفاقيات السلام، لكن طلب الرئيس ترامب من السيسي استيعاب معظم سكان غزة في الأراضي المصرية رفع مستوى التوتر، حيث "أعطى نتنياهو الانطباع" بأن الخطة الأمريكية مقبولة لديه".

في الوقت نفسه، ستعقد هذا الأسبوع في الرياض قمة مصغرة تضم قادة السعودية ومصر والأردن والإمارات ومن المحتمل أيضًا الرئيس محمود عباس. الهدف من اللقاء هو التحضير للقمة العربية في القاهرة المقررة في 27 شباط/فبراير الجاري.

وختمت الكاتبة الإسرائيلية أنه "تم تأجيل الحدث إلى 4 آذار/مارس القادم٬ بعد أن أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن السبب هو "مشاكل لوجستية". وبين الكواليس، تم توضيح أن الإدارة الأمريكية عبرت عن استيائها الشديد من التحرك، ولذلك تم اتخاذ قرار التأجيل لتلطيف البيان الختامي.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد ونائب رئيس الوزراء الروسي يبحثان العلاقات الاستراتيجية
  • مكتوم بن محمد ونائب رئيس الوزراء الروسي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف
  • حمدان بن محمد: تقدُّم الصناعات الدفاعية الوطنية يرسّخ نهج الإمارات الداعي للسلام
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • البحث العلمي تدعو العلماء والباحثين لورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنمية العمرانية
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس بوليفيا
  • "العالمية للأرصاد" تحذر من المخاطر المناخية في المنطقة العربية
  • المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر حول المخاطر المناخية في المنطقة العربية
  • رئيس الهيئة العربية للتصنيع يستقبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد في أبو ظبي