حمدان بن محمد ورئيس سيشل يبحثان المخاطر والتحديات المناخية في «COP28»
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي - وام
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، السبت، وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل الصديقة، وعدداً من قادة ورؤساء حكومات وممثلي «مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية»، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، الذي انطلقت أعماله يوم الخميس في دبي.
وأعرب سمو ولي عهد دبي، خلال اللقاء الذي جرى في مبنى القادة بمدينة إكسبو دبي، عن ترحيبه برئيس جمهورية سيشل، وقادة وممثلي دول المجموعة، مؤكداً حرص دولة الإمارات على إنجاح أعمال مؤتمر الأطراف بتهيئة كافة الظروف، لتفعيل حوار جاد وبنّاء يسهم في التوصل إلى توافقات ورؤى مشتركة لأفضل الحلول التي يمكن من خلالها معالجة تبعات التغير المناخي، ووضع أسس واضحة لتنمية مستدامة تراعي متطلبات الحاضر وتضمن للأجيال القادمة مستقبل آمن ومستقر.
وتطرّق الحديث إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجال التنمية المستدامة القائمة على تحقيق التوازن الرشيد بين متطلبات التطوير والتقدم والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وما تبع ذلك من إطلاق استراتيجية تحقيق الحياد المناخي، حيث كانت دولة الإمارات الأولى في المنطقة لتبني هذه الخطوة، كذلك ما تسعى له الدولة من تعزيز العمل الدولي المشترك نحو نظرة موحدة لعمل جماعي يكفل لشعوب الأرض كافة مستقبلها على أسس مستدامة وآمنة.
كما تناول اللقاء المخاطر والتحديات التي تواجهها دول المجموعة، والتي تتكون من عدد من الجزر الموزّعة على المحيطات الأطلنطي والهادئ والهندي، جرّاء التبعات السلبية للتغير المناخي وما ينجم عنه من ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم ارتفاع مستوى سطح البحر، بما لذلك من تأثير سلبي مباشر على جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة، بينما يمثل لبعضها تهديداً أخطر لبقائها.
من جانبهم، أعرب القادة ورؤساء الحكومات والوزراء ممثلو مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة، والتي يكللها استضافة مؤتمر الأطراف COP28، ومساعيها الملموسة والمؤثرة على الصعيد الدولي لإيجاد حلول فعالة لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتكيف معه، ودفع جهود التنمية المستدامة عالمياً، مثمنين إعلان دولة الإمارات إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم بهدف سد فجوة التمويل المناخي الذي يُعدّ من أهم التحديات التي تواجه أهداف الاستدامة.
كما أعربوا عن تقديرهم للمشاريع الضخمة التي تتبناها دبي في مجال الاستدامة، وسعيها المستمر في مجال تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وإطلاق المبادرات التي من شأنها تقليل الانبعاثات والتقليل من البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة، ضمن نموذج تنموي متوازن، وفي مختلف القطاعات الحيوية، بما يجعل دبي نموذجاً لمدن المستقبل التي تمضي في عملية التطوير وفق نهج مستدام.
حضر اللقاء.. ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم دولة الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: علم الإمارات رمز لرفعة الوطن وتلاحم أبنائه خلف قيادته
دبي-وام
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن عَلَم الإمارات هو عنوان رفعة الوطن وكرامته، يعلو الهامات خفاقاً في سماء العزة والكرامة، تأكيداً على رفعة الإمارات ووحدة أبنائها المستعدين في كل حين، وضمن كافة الظروف، للتضحية بكل غالٍ ونفيس لتبقى هذه الراية عالية بعلو هِمة أبنائها.
جاء ذلك بمناسبة إحياء 'يوم العَلَم' عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله'، في العام 2012 للاحتفاء بعَلَم الدولة، بكل ما يرمز له هذا اليوم من قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة والتفاني في سبيل رفعة شعبه الكريم المعطاء.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم:' سيظل عَلَم دولة الإمارات رمزاً لرفعتها وتلاحم أبنائها واصطفافهم وراء قيادتهم الرشيدة لاستكمال مسيرة النماء التي بدأها الآباء المؤسسون قبل أكثر من خمسة عقود... عَلَم الإمارات يكلّل إنجازاتها في شتى الميادين، وصولاً إلى عنان الفضاء... يحلّ بشيراً بالخير أينما حطت رحال قوافل العطاء التي تنطلق من هذه الأرض المباركة إلى مناطق متفرقة حول العالم، لمد يد العون للمحتاجين، أينما تقطعت بهم السبل، ليكون اسم الإمارات على الدوام باعثاً على الأمل والتفاؤل'.
وأضاف سموّه: 'نستذكر في هذه المناسبة الغالية، وبكل الإجلال والتقدير، إرث المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وعطاء الآباء المؤسسين، رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته، الذين رأوا في الوحدة السبيل الأمثل للعبور إلى مستقبل مشرق يزدهر فيه الوطن.. ليبادروا بوضع الأساس الراسخ لدولة أردوا لها أن تكون دائماً في المقدمة، وقد كان لهم ما أرادوا... فبفضل الرؤية السديدة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله'، ودعم إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، تنافس هذه الدولة الفتيّة اليوم على مواقع الصدارة في سباق التطور العالمي بإنجازات مشهوده تواصل معها تقدمها تحت راية تتسابق الأيادي في رفعها عالياً في شتى المحافل والمناسبات'.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: 'ستظل الإمارات شامخة قوية برايتها الموحَّدة وتلاحم أبنائها والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة، بانتماء راسخ وعزيمة لا تتزعزع، وإصرار على المضي بكل قوة وطموح في تنفيذ خطط وإستراتيجيات التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدين في كل المناسبات، استعدادهم التام للتصدي بكل قوة ويقين لكافة التحديات على قلب رجل واحد، يجمعهم حب الوطن والاستعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الحفاظ على رفعته وضمان مقومات أمنه واستقراره.. ولتبقى رايتنا تجسّد وحدة شعب اختار أن يُعلي قيم الإخلاص والوفاء في نموذج نادر للانتماء لوطن سيرته التسامح والتعايش ونهجه المحبة والسلام'.
وأكد سموّه أن المناسبات الوطنية هي مساحة مهمة للتعبير عما يحمله أبناء الإمارات في قلوبهم من مشاعر الحب لوطنهم والتقدير لقيادتهم، حيث يتشارك الجميع سواء أفراد أو مؤسسات، في إظهار هذا الحب لوطن أجزل لهم العطاء ووفر لهم كل مقومات التقدّم والازدهار، حتى أصبحت اليوم الإمارات نموذجاً يُشار له بالبنان في مضمار النجاح والتميز، بفضل نهج صادق أساسه السعي الدؤوب نحو الأفضل الذي يخدم الإنسان ويوفر له أرقى نوعيات الحياة.
وختم سموّ ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بقوله: 'حفظ الله الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الأبيّ، وصان عليها رفعتها وأدام أمنها واستقرارها، وجعل رايتها دائماً مرفوعة عالياً عنواناً لنهضة وطننا ورمزاً لعطائه وبشيراً للأمل والخير في كل وقت وحين'.