سياسيون سودانيون ينتقدون تصريحات «العطا» بشأن الإمارات والجوار
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
اعتبر سياسيون سودانيون أن تصريحات مساعد قائد الجيش بشأن تورط الإمارات ودول جوار في مساندة قوات الدعم السريع، ستوسع دائرة الحرب وتؤثر على السياسة.
الخرطوم: التغيير
انتقد سياسيون سودانيون، تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، التي اتهم فيها دولتي الإمارات وتشاد بمساندة قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش.
وقال رئيس الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقرطي ياسر عرمان، أن حديث ياسر العطا محير، ويعبر عن اليأس أو الجهل في تناول العلاقات الخارجية.
وأضاف في تغريدة على منصة X(تويتر سابقاً): يذكرنا بيونس محمود واسحاق أحمد فضل الله وماضي الكيزان في الحديث البهول عن خادم الحرمين الشريفين، وامريكا- روسيا قد دنا عذابها وعلي إن لاقيتها ضرابها، فماذا كانت النتيجة؟! بل ماذا كانت نتيجة حديث الأمس القريب عن كينيا؟”.
وتابع: السياسة الخارجية لا تدار بالغضب أو الجهل ومثل هذا الحديث سيوسع دائرة الحرب وله آثاره المباشرة على الحرب وعلى السياسة، أولها قطع حبل التواصل الذي بدأه قائد الجيش.
وتساءل: هل يعمل الفريق العطا ضد قائده وضد نائبه كباشي؟ ألم يكن ذلك حواراً بغرض السلام؟ هل يريد أن يدفع في إتجاه الحرب؟ وماذا كانت نتيجة الحرب التي خاضها طوال الأشهر الماضية؟ أم إن ذلك مجرد توزيع أدوار بين قادة الجيش ولمصلحة من يأتي هذا الحديث؟.
وتابع: في الحالتين إن كان توزيع أدوار أو انفلات من أحد قادة الجيش برتبة فريق فإن ذلك يشي بجهل فظيع بقواعد العلاقات الخارجية وادارة الحرب، فالحرب امتداد للسياسة.
وزاد: الفريق العطا قد أطلق النار على قدمه ولكن الإصابة ستطال أقدام الجيش كله وقد حدث ذلك مرتين وهو يقدم هدية مجانية ضد نفسه وضد زملائه.
واستطرد عرمان: حينما يهجر الجنرال مهامه في هجير الحرب ويتحدث في السياسة سيما إن كان لا يحسن الحديث فعليه أن يصمت، إن هذا الحديث يضر بالشعب وبالوطن الذي يعاني الأمرين.
واختتم: علينا أن نعزز فرص السلام لا فرص الحرب، إن بلادنا الآن لا تحتاج لصب مزيد من الزيت في نيران الحرب بل تحتاج إلى السلام وعلينا أن نعمل جميعاً من أجل وقف الحرب واحلال السلام.
الجنرال ياسر العطا يطلق النار على قدمه وعلى قيادة الجيش..
حديث ياسر العطا محير فهو يعبر عن اليأس أو الجهل في تناول العلاقات الخارجية ويذكرنا بيونس محمود واسحاق أحمد فضل الله وماضي الكيزان في الحديث البهول عن خادم الحرمين الشريفين، وامريكا -روسيا قد دنى عذابها وعلي ان لاقيتها… pic.twitter.com/sFR7WCW3IH
— Yassir Arman (@Yassir_Arman) December 1, 2023
وكان القيادي بتحالف الحرية والتغيير خالد عمر يوسف علق على تصريحات العطا بالقول: إننا لا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يعيدنا لعصور الظلام مرة أخرى تحت أي ذريعة كانت مؤكدا أن أزمة السودان الحالية هي أزمة داخلية بالأساس.
وأضاف في تغريدة على منصة X: إن من يصدرون خطابات العداء ضد جيران السودان لا يمثلون السودان ولا يبحثون عن حفظ سيادته ومصالح شعبه.
وكان العطا تحدث في منطقة وادي سيدنا العسكرية، الاسبوع الماضي، ولأول مرة صراحة، عن معلومات بأن دولة الإمارات نقلت عبر الطائرات دعماً عسكرياً للجنجويد عبر مطار عنتيبي في أوغندا وأفريقيا الوسطى قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر الروسية إضافة إلى مطار أم جرس في تشاد.
الوسومالجيش الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الحرية والتغيير الدعم السريع حرب 15 ابريل خالد عمر يوسف ياسر العطا ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الحرية والتغيير الدعم السريع حرب 15 ابريل خالد عمر يوسف ياسر العطا ياسر عرمان یاسر العطا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".
ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ضغط أميركي وموقف متردد من موسكو
تأتي القمة في ظل دعوات أميركية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.
وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.
في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.