مرصد حقوقي: مقتل وإصابة 15 مدنياً بانفجار ألغام لمليشيا الحوثي خلال نوفمبر
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أعلن مرصد حقوقي يمني، السبت، توثيق مقتل وإصابة 15 مدنياً في حوادث انفجار ألغام حوثية في أربع محافظات يمنية خلال نوفمبر الفائت.
وذكر المرصد اليمني للألغام، في بيان نشره على حسابه في "فيسبوك"، أن الألغام الأرضية والذخائر والمقذوفات من مخلفات الحرب، تستمر في حصد أرواح مزيد من المدنيين في مناطق واسعة من اليمن.
وقال المرصد "خلال شهر نوفمبر الفائت رصدنا ووثقنا سقوط 15 ضحية (5 قتلى و10 جرحى) في صفوف المدنيين نتيجة الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في خمسة حوادث انفجارات وقعت في أربع محافظات (الجوف والبيضاء وتعز والحديدة)".
وأضاف إن "القتلى الذين سقطوا خلال نوفمبر هم أربعة أطفال ورجل مسن"، فيما سقطت أربع نساء وثلاثة أطفال جرحى "بعضهم سيتعايشون مع إعاقات مستديمة نتيجة إصاباتهم الخطيرة".
وأشار المرصد، في بيانه، إلى أن حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات خلال نوفمبر الفائت، تسببت أيضاً في تدمير وإعطاب ثلاث مركبات مدنية، ونفوق نحو 13 رأسا من الماشية.
ونظراً لاستمرار هذا النزيف في صفوف المدنيين، شدد المرصد على ضرورة تضمين ملف تسليم خرائط الألغام والبدء في تطهير المناطق المأهولة من الألغام والذخائر من مخلفات الحرب ضمن أولويات أي نقاشات بين الأطراف اليمنية، وذلك "لوضع حد لهذه المعاناة ولتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: خلال نوفمبر
إقرأ أيضاً:
انفجار مقذوف حوثي يصيب طفلين بجروح مروّعة في تعز
في حادثة مؤلمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تطال المدنيين، أُصيب طفلان بجروح خطيرة ومتفرقة إثر انفجار مقذوف من مخلفات مليشيا الحوثي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، في مشهد بات يتكرر بشكل يثير القلق المتزايد في الأوساط الحقوقية والإنسانية.
ووفقاً لما أفاد به المرصد اليمني للألغام، فإن الطفلين عباس حسن أحمد (9 سنوات) ومرسي فهد أحمد (10 سنوات)، تعرضا للإصابة نتيجة انفجار جسم حربي مجهول النوع من مخلفات مليشيا الحوثي، في محيط ملعب ترابي يستخدمه الأطفال للعب في قرية التريس، مديرية الوازعية، غرب محافظة تعز.
شهود عيان من القرية أوضحوا أن الانفجار وقع بينما كان الأطفال يلعبون في ساحة ترابية قريبة من منازلهم، قبل أن يعثر أحدهم على جسم معدني غريب، لم يعلموا أنه يشكل خطرًا، قبل أن ينفجر.
وقالت مصادر محلية إن الطفلين نُقلا إلى مركز طبي قريب، حيث خضعا للإسعافات الأولية، لكن إصابات أحدهما كانت حرجة، واحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
الحادثة تأتي في سياق سلسلة طويلة من الانفجارات التي تسببت بها مخلفات الألغام والمقذوفات غير المنفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق المواجهات.
وتشير تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن عشرات الأطفال يسقطون سنوياً بين قتلى وجرحى بسبب هذه الأجسام القاتلة التي تظل نشطة لسنوات، حتى بعد انتهاء المعارك.
ويُقدّر "المرصد اليمني للألغام" أن هناك آلاف الألغام المزروعة في محافظة تعز وحدها، خاصة في المناطق الريفية والمزارع والطرقات، مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان، وخاصة الأطفال الذين يتعاملون ببراءة مع ما يجهلونه من أدوات الموت.
وطالب ناشطون محليون ومنظمات إنسانية بسرعة التحرك لإزالة الألغام وتوعية الأهالي، خصوصاً الأطفال، بخطر الأجسام الغريبة المنتشرة في محيط منازلهم ومدارسهم وملاعبهم.
كما دعوا إلى محاسبة الجهات التي زرعت هذه الألغام دون خرائط واضحة، مما يجعل عملية إزالتها أشبه بالمستحيل.
و تُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان الواقع المأساوي الذي يعيشه الأطفال في اليمن، والذين يجدون أنفسهم يومياً ضحايا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ففي الوقت الذي يجب أن تكون فيه ملاعب الطين والطرقات الريفية مساحات آمنة للضحك واللعب، تتحول بفعل الألغام إلى حقول موت تهدد مستقبل جيل كامل.