أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين.

جاء ذلك خلال لقائها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، السبت، في دبي، على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)

وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان، إن "السيسي وهاريس ناقشا الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وما قد يبدو عليه الوضع في غزة بعد الصراع الحالي".

وتحدث الجانبان خلال الاجتماع أيضا عن المسارات المحتملة للمضي قدما بعد أن ينتهي الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس في غزة، وأنه يجب أن يكون هناك "أفق سياسي واضح" للشعب الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة "لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف" بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو من الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة، بحسب بيان البيت الأبيض.

وشكرت هاريس الرئيس المصري على عمله للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين من غزة.

وشددت على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالسعي الدؤوب إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بالتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين، وأعربت عن دعمها المتواصل لتوقف القتال لفترات طويلة لإخراج الرهائن، بحسب البيان.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، في بيان عبر صفحة الرئاسة على فيسبوك، إن الاجتماع بين السيسي وهاريس شهد التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة".

وأردف المتحدث قائلا إن "الجانبين توافقا بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع النزاع، وضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين".

ومن جانبه، شدد السيسي بحسب البيان، على أن "تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، يستوجب ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، واستعادة التهدئة ووقف إطلاق النار، ورفض مصر لتعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي".

وسبق أن أكدت مصر أنها ستقف أمام أي خطة لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أماكنهم، ودعت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على أن تكون دولة منزوعة السلاح مع قوات من الأمم المتحدة وحلف "الناتو".

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. 

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية. - 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر السيسي هاريس غزة القسری للفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة خيال وأوهام

الجديد برس|

قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”، محذرا من حدوث ذلك لأنه يعد “أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة”.

جاء ذلك في مقابلة أجراها بالاكريشنان راجاغوبال مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فبراير/شباط وتستمر حتى 4 أبريل/ نيسان.

وفي حديثه عن المخطط الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة، قال المقرر الأممي، إن هذه الفكرة تبقى “مجرد خيال”، وأن “هذا لن يحدث أبدا، وإذا حدث فسيكون أحد أكبر الانتهاكات للقانون الدولي في القرون الأخيرة”.

ووصف ذلك المخطط بـ”الأوهام”، مضيفا: “هذه الأوهام رفضتها جميع الدول التي تسعى لاحترام الحد الأدنى من القوانين والأنظمة الدولية”.

وأشار راجاغوبال إلى أن هذا السيناريو سيفاقم معاناة الفلسطينيين الذين عانوا فعلا عقودا من الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من نكبة عام 1948، مرورا بسياسات الفصل العنصري المستمرة، وانتهاء بالإبادة الجماعية في غزة.

وشدد على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة “لا يمكن فرضه حتى من أقوى دول العالم”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي تعقيبه على الخطة العربية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، رحب المقرر الأممي باعتماد القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة، في بيانها الختامي الثلاثاء الماضي.

وأكد راجاغوبال في حديثه أهمية ضمان مشاركة الفلسطينيين الكاملة في جميع خطط إعادة الإعمار.

وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.

وقال راجاغوبال: “يجب أن يكون الفلسطينيون مسؤولين عن إعادة بناء حياتهم بأنفسهم، لأن ذلك يمثل جزءا أساسيا من حقهم في تقرير المصير، ولا يمكن تنفيذ إعادة إعمار غزة من أطراف خارجية فقط، حتى لو كانت ذات نيات حسنة”.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • مقرر أممي: الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة خيال وأوهام
  • مبعوث ترامب يتحدث عن الاجتماع مع حماس في الدوحة
  • حماس تؤكد لقاءات مع أمريكا حول اتفاق غزة
  • مجرد أوهام..مقرر أممي يرفض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة
  • "حماس" تؤكد موافقتها على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر
  • حزب الاتحاد: تصريحات ومواقف الرئيس السيسي تؤكد أن مصر صمام أمان المنطقة
  • السيسي: نبذل جهودا كبيرة لتثبيت وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن
  • أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس