تشارك مملكة البحرين بجناح في المعرض المصاحب للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، الذي يعقد في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 وذلك في إطار التزامها الراسخ تجاه قضايا البيئة والمناخ.

وتأتي هذه المشاركة حرصاً من مملكة البحرين لدعم الجهود البارزة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في استضافة هذا المؤتمر الهام بتميز وإتقان، ودعم الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي.



ويهدف الجناح إلى إبراز خطة العمل الوطنية «Bahrain Blueprint» التي أعلن عنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تهدف لتحقيق الحياد الكربوني من خلال ثلاث مسارات: الاقتصاد منخفض الكربون والتكيف مع التغير المناخي وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد.

كما يهدف الجناح لتسليط الضوء على المبادرات التي قامت المملكة بتدشينها مؤخراً في هذا السياق وتشمل الاستراتيجية الوطنية للطاقة وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار بالإضافة لتأسيس منصة «صفاء» الطوعية لتعويض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب إبراز التطور المحرز في تنفيذ المملكة مبادراتها من أجل الإسهام في تعزيز الأمن البيئي، وذلك وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وبمتابعة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس المجلس الأعلى للبيئة.

وفي هذا الصدد، أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة أن مملكة البحرين حريصة على دعم مختلف المبادرات والجهود الدولية التي تصب في تعزيز الأمن البيئي، والحد من ظاهرة التغير المناخي وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، لافتاً إلى ما حققته المملكة من تقدم محرز في هذا الشأن من خلال تنفيذ خططها الساعية إلى الوصول للحياد الكربوني.

وأشار معاليه إلى أن المملكة مستمرة في تحقيق كل ما من شأنه الإسهام في الحد من الانبعاثات الكربونية، وأن مساهمتها في إطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، وتدشينها منصة «صفاء» الطوعية لتعويض انبعاثات الكربون، بالتزامن مع مشاركة مملكة البحرين في مؤتمر «كوب 28»، يؤكد حرص المملكة على تنفيذ المبادرات التي من شأنها الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، متمنياً معاليه بأن يحقق مؤتمر «كوب 28» نتائج مثمرة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية بما يعزز النماء والازدهار للجميع.

وبدوره أكد سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة مواصلة الجهود الوطنية المتكاملة للحفاظ على البيئة وحمايتها، مشيراً إلى العمل المستمر على زيادة الرقعة الخضراء ضمن مساعي المملكة للوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060، موضحاً حرص المملكة على إطلاق وتنفيذ العديد من الخطط والمبادرات المحورية في هذا الإطار ومنها الخطة الوطنية للتشجير والتي تهدف إلى مضاعفة الأشجار في مملكة البحرين بحلول العام 2035، إدراكاً لأهمية ذلك في تعزيز الأمن البيئي ومكافحة تغير المناخ.

وأشار المبارك إلى أهمية المشاركة في المحافل الدولية لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بما ينعكس إيجاباً على تدعيم الجهود المنصبة نحو تحقيق الأهداف المناخية وبما يعود بالنفع على الجميع، منوهاً بالدور الذي سيلعبه جناح مملكة البحرين في ابراز المستهدفات البيئية الوطنية وعكس التجربة البحرينية الطموحة لتحقيقها.

من جانبه، أشاد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بالجهود الحثيثة والمتميزة التي قامت بها اللجنة المنظمة في الإعداد والترتيب لجناح مملكة البحرين، مشيراً إلى حرص مملكة البحرين على تحقيق أهدافها التي تدعم مواجهة تحديات التغير المناخي إلى جانب تعزيز التوعية البيئية على مختلف المستويات.

ولفت سعادته إلى أهمية المشاركة في المؤتمر من أجل تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في العمل البيئي والأمن المناخي اتساقاً مع أهداف التنمية المستدامة، مقدماً الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دورها الريادي في تعزيز التعاون البيئي الدولي واحترافية تنظيم هذا المؤتمر العالمي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التغیر المناخی مملکة البحرین آل خلیفة فی تعزیز فی هذا

إقرأ أيضاً:

“العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية

الثورة نت/وكالات أذنت محكمة العدل الدولية، الليلة الماضية، للاتحاد الأفريقي، بناء على طلبه، بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بحضور أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وحسب بيان من المحكمة، وبناء على المادة (66) من النظام الأساسي للمحكمة، قررت القائم بأعمال رئيس المحكمة القاضي جوليا سيبوتيندي، أنه من المرجح أن يكون الاتحاد الأفريقي قادرا على تقديم المعلومات بشأن السؤال الذي قدمته الجمعية العامة إلى المحكمة وبالتالي “يجوز للاتحاد الأفريقي أن يقدم بيانا مكتوبا حول هذه المسألة خلال المهلة الزمنية التي حددها أمر الرئيس أي بحلول 28 شباط الحالي”. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، قرارًا يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن السؤال التالي: ما هي التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوًا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها وهيئاتها، والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفيما يتصل بتلك الأرض، وذلك لأغراض، منها ضمان وتيسير إيصال المدد الجوهري لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين على قيد الحياة، والخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية والإنمائية، لما فيه مصلحة السكان المدنيين الفلسطينيين، ودعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؟” وجاء القرار عقب اصدار الكنسيت الاسرائيلية قرارات تعُيق عمل وكالة الأونروا في فلسطين ولا سيما في القدس المحتلة. يذكر، أن المحكمة كانت أذنت أيضا لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالمشاركة في الإجراءات الاستشارية.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد مملكة البحرين يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بذكرى يوم التأسيس
  • ولي عهد مملكة البحرين يهنئ القيادة بذكرى يوم التأسيس
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • تيتة لـ”الباعور”: سنتعامل مع جميع الأطراف الليبية
  • المملكة المتحدة والنرويج تبدآن محادثات بشأن اتفاقية دفاعية في القطب الشمالي لمواجهة روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع الأمم المتحدة لإطلاق خطط إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
  • شما بنت محمد تشارك في اجتماع ممثلي المجتمع المدني بالأمم المتحدة
  • شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش