موقع 24:
2025-01-31@04:41:32 GMT

بين الصين وتايوان.. هل اقتربت الحرب؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

بين الصين وتايوان.. هل اقتربت الحرب؟

احتفت الصحافة المالية على نطاق واسع بمحاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة وقف تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة في سان فرانسيسكو، لمساعدة اقتصاد بلاده المتعثر، حيث أشارت إلى التصفيق الحار من رجال الأعمال الأمريكيين لشي خلال زيارته، بعد أن أخبرهم بأن الصين "سوق كبيرة وشريك وصديق" للولايات المتحدة.

صحيفة "تلغراف" البريطانية  سلطت الضوء على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني في البيتالأبيض قبل نحو أسبوعين على هامش قمة أبيك، مشيرة إلى  أن البي الأبيض كان حذراً إلى حد ما ن "التعاومن المحتمل" مع الصين.


طموحات صينية

ولفتت إلى أن البيت الأبيض يرى أن ما يعيق هذا التعاون هو "مجالات الاختلاف"، والشعور العام في الولايات المتحدة  المعارض للطموحات الصينية في جميع أنحاء المنطقة خاصة تايوان، التي ستشهد انتخابات في أوائل يناير (كانون الثاني). 
ورغم الخطوات الدقيقة التي اتخذها شي فيما يسمى "الذوبان" في العلاقات والمتمثل في تشجيع الاستثمار الأجنبي في الصين، واستعادة العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، جعل شي "تجديد شباب الأمة الصينية" بنداً مركزياً في حكمه الذي يستمر منذ عقد.
وفي خطاب ألقاه الحزب الشيوعي الحاكم في  2021، قال شي إن "حل مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين بالكامل مهمة تاريخية والتزام لا يتزعزع من الحزب الشيوعي الصيني"وهو الذي أنفق المليارات على الجيش الصيني، في محاولة لتوفير القدرة على الاستيلاء على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، إذ إن ميزانية 2023  في بلاده وصلت لأكثر من ضعف ما كانت عليه قبل 10 سنوات.


مناورات

وتضيف الصحيفة أن لا شك في أن رجال الأعمال الذين تناولوا العشاء مع الزعيم الصيني، كانوا غافلين عن الطائرات والمروحيات الصينية جيه-10 وجيه-16 التي تحلق من وسط تايوان وإلى الجنوب الغربي للجزيرة، حيث عبروا الخط الوسيط لمضيق تايوان حسب الرغبة ما دفع القوات التايوانية للرد. وفي مراقبة هذه المناورات، لاحظ الجيش التايواني الزيادة في الأنشطة مثل هذا العام على أساس سنوي منذ وصول شي إلى السلطة.

Taiwan reports 28 Chinese air force planes in its air defence zone https://t.co/LGkz1k0gsM pic.twitter.com/CuPMXbm7JY

— Reuters (@Reuters) September 13, 2023

وبينما حظيت تلك النخب الأمريكية بحفاوة بالغة، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون إن البلاد تواجه "ترهيباً عسكرياً متصاعداً وحملات في المنطقة الرمادية وهجمات إلكترونية وتلاعب بالمعلومات"، في الوقت الذي تستعد فيه لانتخاباتها، بحسب التقرير.
وتعد الانتخابات، المقرر إجراؤها في 13 يناير (كانون الثاني)، بإشعال سلام هش بالفعل، لأن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم-الذي يُحتقر في بكين باعتباره انفصالي يبدو أكثر وأكثر احتمالاً لتحقيق مكاسب ضد أحزاب المعارضة التي فشلت في التجمع معاً لتشكيل تحالف مؤيد للصين، كما كان متوقعاً.


الغموض الاستراتيجي

وتقول الصحيفة إنه في حين أنه التزم بالفعل بالحفاظ على "السلام في مضيق تايوان" ومواصلة نهج تساي الدقيق تجاه العلاقات التايوانية الصينية، وصف نائب رئيسة تايوان لاي تشينغ تي نفسه بأنه "عامل استقلال تايواني براغماتي" في أغسطس (آب) الماضي. وأن اختياره لمنصب نائبه، بي كيم هسياو حتى وقت قريب، وهي المبعوثة الرئيسية لتايوان إلى واشنطن والمعروفة أيضاً بموقفها المؤيد للاستقلال خطوة بارعة بشكل ملحوظ، تهدف إلى إبقاء الولايات المتحدة قريبة من تايوان خلال السنوات القادمة.

Mr. President, we have known each other for a long time.

We have not always agreed. But our meetings are always candid, straightforward, and useful.

Yesterday was no different.

Our nations may be in competition, but that doesn't mean we can't compete responsibly. pic.twitter.com/550epPY91b

— President Biden (@POTUS) November 16, 2023



وبينما تتخذ واشنطن منذ فترة طويلة موقفا من "الغموض الاستراتيجي" المتمثل بعدم اليقين بشأن ما إذا كانت ستدافع عن تايبيه في حربها مع الصين، فقد أصبح من السمات المميزة لرئاسة جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح بأي محاولة لاستخدام القوة العسكرية من قبل بكين ضد تايوان، كما يقول التقرير.
يأتي موقف بايدن على الرغم من الدعم المشترك لتايوان من جانبي مجلس النواب في الكونغرس، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد المشرعين الأمريكيين الذين يزورون الجزيرة الديمقراطية ويتعهدون بدعمهم لها.


دعم تايوان

هناك أيضاً زيادة في مشاريع القوانين التي تخص تايوان، وكثير منها يقف صراحة إلى جانب الجزيرة، مثل قانون "تايوان للسلام من خلال القوة"، وقانون "الوقوف مع تايوان"، وقانون "حماية تايوان والمرونة الوطنية"، وقانون "الإعارة والتأجير للدفاع عن الديمقراطية في تايوان"، وقانون "منع غزو تايوان"، والتي تم طرحها جميعاً في عام 2023. 
وتشير "تلغراف" إلى أن نجاح إدارة بايدن في نقل تايوان إلى برنامج التمويل العسكري الأجنبي المخصص عادة للدول ذات السيادة قد عزز بالفعل قدرة الولايات المتحدة على مساعدة التايوانيين في الدفاع عن أنفسهم.
لذلك، تلفت الصحيفة إلى أن جهود نخب رجال الأعمال الأمريكيين الذين التقوا بشي جين بينغ في سان فرانسيسكو لا علاقة لها بما إذا كان هناك سلام أو حرب في المحيطين الهندي والهادئ بين أكبر وثاني أكبر القوى في العالم، مؤكدة أن "الحقيقة: العامل الحاسم حول ما إذا كانت هناك حرب في مضيق تايوان قد يتلخص في الطريقة التي يتم بها خوض انتخابات تايوان.. وهذا يجب أن يجعلنا في ترقب مستمر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين تايوان الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا

نقل الجيش الأمريكي نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا من طراز «باتريوت» للدفاع الجوي من مخازن في إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد 3 مصادر مطلعة على العملية لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

وبحسب «أكسيوس»، كان نشر المزيد من صواريخ باتريوت في أوكرانيا على رأس أولويات «البنتاجون» لمساعدة كييف في الدفاع ضد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، وتعد هذه أكبر عملية نقل أسلحة من تل أبيب إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية.

إسرائيل تتوقف عن استخدام «باتريوت»

وفي أبريل الماضي، أوقفت القوات الجوية الإسرائيلية رسميًا تشغيل نظام الدفاع الجوي باتريوت، بعد أكثر من ثلاثين عامًا من إعطائه لإسرائيل للمرة الأولى خلال حرب الخليج الأولى، وأصبح النظام أقل أهمية مع قيام إسرائيل بتطوير أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، واستخدام معظم بطاريات الباتريوت للتدريب أو تركها في المخازن.

كييف تريد «باتريوت»

ونقلًا عن مصادر مطلعة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي التوقف عن استخدام صواريخ باتريوت، اتصل المسؤولون الأوكران بالولايات المتحدة وإسرائيل وأخبروهم بضرورة عودة تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.

ولعدة أشهر، ظلت إسرائيل تتلكأ في اتخاذ هذه الخطوة خوفًا من رد روسيا، ربما من خلال تزويد إيران بأسلحة متطورة، وقال مسؤول أوكراني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع.

ولكن في أواخر سبتمبر الماضي، وافق «نتنياهو» أخيرًا على الفكرة، بحسب مسؤول إسرائيلي.

وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تم إعادة نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أنه ليس من المعروف ما إذا كان قد تم تسليمه إلى أوكرانيا أم لا.

طائرات تغادر تل أبيب لنقل الأسلحة

وأكد «أكسيوس»، أنه في الأيام الأخيرة، وصلت طائرات C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل وغادرت إلى رزيسزو في شرق بولندا، وهي مركز لنقل الأسلحة إلى أوكرانيا.

وحملت الرحلات الجوية نحو 90 صاروخًا اعتراضيًا يمكن لأوكرانيا استخدامها ببطارياتها الحالية، كما سيتم نقل المعدات الإضافية مثل الرادارات وغيرها من المعدات أولا إلى الولايات المتحدة لتجديدها.

مقالات مشابهة

  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • نهاية مأساوية لـ سلوان موميكا العراقي الذي أشعل غضب المسلمين بحرق المصحف.. فيديو
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • حرب تكنولوجية بين أمريكا والصين.. من تيك توك إلى ديب سيك وأزمة رقائق تايوان
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023