موقع 24:
2025-03-04@14:54:09 GMT

بين الصين وتايوان.. هل اقتربت الحرب؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

بين الصين وتايوان.. هل اقتربت الحرب؟

احتفت الصحافة المالية على نطاق واسع بمحاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة وقف تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة في سان فرانسيسكو، لمساعدة اقتصاد بلاده المتعثر، حيث أشارت إلى التصفيق الحار من رجال الأعمال الأمريكيين لشي خلال زيارته، بعد أن أخبرهم بأن الصين "سوق كبيرة وشريك وصديق" للولايات المتحدة.

صحيفة "تلغراف" البريطانية  سلطت الضوء على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني في البيتالأبيض قبل نحو أسبوعين على هامش قمة أبيك، مشيرة إلى  أن البي الأبيض كان حذراً إلى حد ما ن "التعاومن المحتمل" مع الصين.


طموحات صينية

ولفتت إلى أن البيت الأبيض يرى أن ما يعيق هذا التعاون هو "مجالات الاختلاف"، والشعور العام في الولايات المتحدة  المعارض للطموحات الصينية في جميع أنحاء المنطقة خاصة تايوان، التي ستشهد انتخابات في أوائل يناير (كانون الثاني). 
ورغم الخطوات الدقيقة التي اتخذها شي فيما يسمى "الذوبان" في العلاقات والمتمثل في تشجيع الاستثمار الأجنبي في الصين، واستعادة العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، جعل شي "تجديد شباب الأمة الصينية" بنداً مركزياً في حكمه الذي يستمر منذ عقد.
وفي خطاب ألقاه الحزب الشيوعي الحاكم في  2021، قال شي إن "حل مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين بالكامل مهمة تاريخية والتزام لا يتزعزع من الحزب الشيوعي الصيني"وهو الذي أنفق المليارات على الجيش الصيني، في محاولة لتوفير القدرة على الاستيلاء على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، إذ إن ميزانية 2023  في بلاده وصلت لأكثر من ضعف ما كانت عليه قبل 10 سنوات.


مناورات

وتضيف الصحيفة أن لا شك في أن رجال الأعمال الذين تناولوا العشاء مع الزعيم الصيني، كانوا غافلين عن الطائرات والمروحيات الصينية جيه-10 وجيه-16 التي تحلق من وسط تايوان وإلى الجنوب الغربي للجزيرة، حيث عبروا الخط الوسيط لمضيق تايوان حسب الرغبة ما دفع القوات التايوانية للرد. وفي مراقبة هذه المناورات، لاحظ الجيش التايواني الزيادة في الأنشطة مثل هذا العام على أساس سنوي منذ وصول شي إلى السلطة.

Taiwan reports 28 Chinese air force planes in its air defence zone https://t.co/LGkz1k0gsM pic.twitter.com/CuPMXbm7JY

— Reuters (@Reuters) September 13, 2023

وبينما حظيت تلك النخب الأمريكية بحفاوة بالغة، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون إن البلاد تواجه "ترهيباً عسكرياً متصاعداً وحملات في المنطقة الرمادية وهجمات إلكترونية وتلاعب بالمعلومات"، في الوقت الذي تستعد فيه لانتخاباتها، بحسب التقرير.
وتعد الانتخابات، المقرر إجراؤها في 13 يناير (كانون الثاني)، بإشعال سلام هش بالفعل، لأن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم-الذي يُحتقر في بكين باعتباره انفصالي يبدو أكثر وأكثر احتمالاً لتحقيق مكاسب ضد أحزاب المعارضة التي فشلت في التجمع معاً لتشكيل تحالف مؤيد للصين، كما كان متوقعاً.


الغموض الاستراتيجي

وتقول الصحيفة إنه في حين أنه التزم بالفعل بالحفاظ على "السلام في مضيق تايوان" ومواصلة نهج تساي الدقيق تجاه العلاقات التايوانية الصينية، وصف نائب رئيسة تايوان لاي تشينغ تي نفسه بأنه "عامل استقلال تايواني براغماتي" في أغسطس (آب) الماضي. وأن اختياره لمنصب نائبه، بي كيم هسياو حتى وقت قريب، وهي المبعوثة الرئيسية لتايوان إلى واشنطن والمعروفة أيضاً بموقفها المؤيد للاستقلال خطوة بارعة بشكل ملحوظ، تهدف إلى إبقاء الولايات المتحدة قريبة من تايوان خلال السنوات القادمة.

Mr. President, we have known each other for a long time.

We have not always agreed. But our meetings are always candid, straightforward, and useful.

Yesterday was no different.

Our nations may be in competition, but that doesn't mean we can't compete responsibly. pic.twitter.com/550epPY91b

— President Biden (@POTUS) November 16, 2023



وبينما تتخذ واشنطن منذ فترة طويلة موقفا من "الغموض الاستراتيجي" المتمثل بعدم اليقين بشأن ما إذا كانت ستدافع عن تايبيه في حربها مع الصين، فقد أصبح من السمات المميزة لرئاسة جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح بأي محاولة لاستخدام القوة العسكرية من قبل بكين ضد تايوان، كما يقول التقرير.
يأتي موقف بايدن على الرغم من الدعم المشترك لتايوان من جانبي مجلس النواب في الكونغرس، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد المشرعين الأمريكيين الذين يزورون الجزيرة الديمقراطية ويتعهدون بدعمهم لها.


دعم تايوان

هناك أيضاً زيادة في مشاريع القوانين التي تخص تايوان، وكثير منها يقف صراحة إلى جانب الجزيرة، مثل قانون "تايوان للسلام من خلال القوة"، وقانون "الوقوف مع تايوان"، وقانون "حماية تايوان والمرونة الوطنية"، وقانون "الإعارة والتأجير للدفاع عن الديمقراطية في تايوان"، وقانون "منع غزو تايوان"، والتي تم طرحها جميعاً في عام 2023. 
وتشير "تلغراف" إلى أن نجاح إدارة بايدن في نقل تايوان إلى برنامج التمويل العسكري الأجنبي المخصص عادة للدول ذات السيادة قد عزز بالفعل قدرة الولايات المتحدة على مساعدة التايوانيين في الدفاع عن أنفسهم.
لذلك، تلفت الصحيفة إلى أن جهود نخب رجال الأعمال الأمريكيين الذين التقوا بشي جين بينغ في سان فرانسيسكو لا علاقة لها بما إذا كان هناك سلام أو حرب في المحيطين الهندي والهادئ بين أكبر وثاني أكبر القوى في العالم، مؤكدة أن "الحقيقة: العامل الحاسم حول ما إذا كانت هناك حرب في مضيق تايوان قد يتلخص في الطريقة التي يتم بها خوض انتخابات تايوان.. وهذا يجب أن يجعلنا في ترقب مستمر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين تايوان الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسببت التوترات المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في دفع تايوان إلى إعادة النظر في استراتيجياتها تجاه الولايات المتحدة، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو. 

وأكد كو خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع المحتدم بين الزعيمين أظهر بوضوح أن "القيم لا يمكن فصلها عن المصالح الوطنية"، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع الاعتماد فقط على حسن نية الحلفاء لضمان أمنها.

تحول في السياسة التايوانية
تعكس هذه التصريحات التحول في نهج تايوان، التي دعت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 إلى دعم دولي لمواجهة الضغوط الصينية المتزايدة. 

فبينما تستمر الجزيرة في تعزيز علاقاتها مع الديمقراطيات العالمية، يبدو أنها تتجه نحو تبني سياسات "أكثر واقعية" لضمان استمرار الدعم الأمريكي، في ظل موقف ترامب الحازم بشأن المساعدات العسكرية.

ورداً على الضغوط الأمريكية، أعلنت تايوان عن زيادة إنفاقها العسكري كنسبة من ناتجها المحلي الإجمالي، إلى جانب خطط لتعزيز وارداتها من المنتجات الزراعية والطاقة والأسلحة الأمريكية لتقليل فائضها التجاري مع واشنطن. 

كما أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) عن استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في مصانعها بالولايات المتحدة، في خطوة تدعم استراتيجية ترامب لإعادة التصنيع إلى الأراضي الأمريكية.

في المقابل، تكثف الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان منذ تولي الرئيس لاي تشينج-تي منصبه في مايو الماضي، حيث أجرت جولات من التدريبات العسكرية الكبرى في المياه القريبة. الأسبوع الماضي، صعدت بكين من خطابها العدائي، ما يشير إلى احتمال زيادة حدة تكتيكاتها الترهيبية.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع التايواني أن الجيش الصيني يمثل "العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى استراتيجيات دفاعية تتجاوز الاعتماد التقليدي على الدعم الأمريكي، في ظل تغير أولويات واشنطن.
 توضح هذه التطورات أن تايوان، إلى جانب دول أخرى تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، باتت مطالبة بإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية والاقتصادية. 

فالمشهد السياسي المتغير في واشنطن قد يفرض واقعاً جديداً على شركاء الولايات المتحدة في آسيا، يدفعهم نحو مزيد من الاستقلالية والتكيف مع سياسة أكثر براغماتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • بعد تخليها عن أوكرانيا.. تايوان تعيد تقييم علاقتها بواشنطن
  • الصين ترفض بقوة قرار الولايات المتحدة فرض تعريفة جمركية إضافية على السلع المستوردة
  • بعد فرض رسوم جمركية جديدة.. من المستفيد الأكبر من اشتعال الحرب التجارية؟ أمريكا أم الصين!!
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!