"وول ستريت جورنال": نهج قادة العالم في (COP28) يرتكز على إقناع الدول بخفض انبعاثات غاز الميثان
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن نهج قادة العالم في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) يرتكز حول محاولات إقناع الدول من شرق الكرة الأرضية لغربها في خفض انبعاثات غاز الميثان الذي ينتج عن التنقيب عن النفط وتربية الماشية والنباتات المتعفنة؛ وذلك من خلال استخدام الحوافز المالية جنبًا إلى جنب مع القواعد التنظيمية الجديدة الصارمة لإقناع الدول وشركات الطاقة بالانضمام.
وقالت الصحيفة - عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /السبت/ - "إن الإدارة الأمريكية أعلنت اليوم عن لوائح نهائية لخفض انبعاثات الميثان عبر سد التسرب ووقف حرق الغاز وإجراء عمليات تفتيش منتظمة للمنشآت للتأكد من عدم تسرب للغلاف الجوي.. ووفقا لمسئولو الإدارة الأمريكية، فإن قانون الميثان الذي سيتم تطبيقه على مراحل خلال العامين المقبلين سوف يبرد الكوكب ويحسن الصحة العامة".
وأشارت إلى أن تحالف من المجموعات بقيادة مؤسسة "بلومبرج الخيرية" الأمريكية أعلن عن تبرعات بقيمة 40 مليون دولار لتتبع وتحديد غاز الميثان في جميع أنحاء العالم وتقديم المساعدة لدول مثل تركمانستان، والتي تعد واحدة من أكبر "الانبعاثات الفائقة" للميثان في العالم.
كما قال كبير اقتصادي الطاقة بوكالة الطاقة الدولية تيم جولد إن "هناك فجوة آخذة في الاتساع في الجهود المبذولة للسيطرة على غاز الميثان بين شركات الطاقة الخاصة والمملوكة للدولة في البلدان المتقدمة وتلك الموجودة في العالم النامي"، موضحا أن استثمار 2% فقط من صافي الدخل الذي تحققه صناعة النفط والغاز في جميع أنحاء العالم في عام 2022 لتقليل انبعاثات غاز الميثان سيكون كافيًا لإيصالنا إلى حيث يجب أن نكون بحلول نهاية هذا العقد.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سلكوا النهج نفسه، فأعلنوا عن مقترحات من شأنها أن تحد من انبعاثات غاز الميثان من منشآت الإنتاج، فضلا عن مطالبة الواردات والصادرات بتتبع غاز الميثان والإبلاغ عنه ابتداء من عام 2027.
واختتمت بتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أكتوبر الماضي، يذكر أنه "بما أن غاز الميثان يتحلل بشكل أسرع من ثاني أكسيد الكربون، في 12 عامًا بدلًا من قرن، فإن التخفيضات السريعة في غاز الميثان العالمي اليوم من شأنها أن تبطئ الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة العالمية بما يصل إلى 0.1 درجة مئوية بحلول عام 2050".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال الامم المتحده تغير المناخ قادة العالم انبعاثات غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأمريكية
الثورة / طهران/ متابعات
أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد آية الله علي خامنئي أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة»،
وقال: إنّ «بعض الدول المتغطرسة تصر على التفاوض»، موضحاً أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، «بل إلى السيطرة وفرض ما تريد» هذه الدول.
وأضاف السيد خامنئي، خلال لقائه عدداً من مسؤولي الدولة في إيران: «يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيداً، أما إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات».
وشدّد السيد خامنئي على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يمثّل «وسيلةً لطرح مطالب جديدة، لن تقتصر على الملف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعاً».
في السياق نفسه، قال السيد خامنئي إنّ هذه المطالب الجديدة «تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية:
وتساءل السيد خامنئي: «هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط؟!»، مضيفاً أنّ من يدعون إلى التفاوض «يكررون هذا العنوان من أجل تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضاً».
وأشار قائد الثورة إلى أنّ «الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتفاق النووي»، مؤكداً أنّها هي «لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتفاق».
وتوجّه إلى قادة هذه الدول قائلاً: «بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أيضاً. ومن جديد، تتهمون إيران؟ هذه هي الوقاحة».
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ الحضارة الغربية «كشفت اليوم حقيقتها»، مضيفاً: «يزعمون أنّهم يحمون حرية تداول المعلومات، لكن هل هذه الحرية موجودةً في الغرب فعلاً؟».
وجاءت تصريحات السيد خامنئي بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنّه «يريد التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس»، قال فيها إنّه «يأمل الموافقة على التحدث».
وفي مقابلة، بثّتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، الجمعة، قال ترامب: «قلت إنّني آمل أن تتفاوضوا، لأنّ الأمر سيكون أفضل كثيراً بالنسبة إلى إيران».