دبي: فاروق فياض

أطلقت أمانة «منظمة التجارة العالمية»، مجموعة من 10 نقاط من «أدوات السياسة التجارية للعمل المناخي» وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات، من اجل تزويد الحكومات بمجموعة أدوات للاستفادة منها في جهودها لتلبية المناخ العالمي الأهداف.

ويستكشف المنشور الجديد؛ كيف يمكن لدمج خيارات السياسة التجارية، مثل مراجعة التعريفات الجمركية على الواردات على الحلول منخفضة الكربون، في الاستراتيجيات الوطنية لمساعدة الاقتصادات على التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع عواقبها.

و«يُظهر "التقييم العالمي" الرسمي، الذي أجرته الأمم المتحدة، قبل انعقاد المؤتمر؛ أن التعهدات الوطنية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، بما يتماشى مع اتفاق باريس لعام 2015».

مساهمات وطنية

وقالت الدكتورة جوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة للمنظمة: «في هذه السياسة، تستكشف الأمانة العامة للمنظمة؛ 10 أدوات للسياسة التجارية يمكنها تسريع التقدم نحو أهداف المناخ، ويمكن دمج كل عنصر في المساهمات المحددة وطنيا، وخطط التكيف الوطنية، حيث تتطلع الاقتصادات إلى زيادة طموح استراتيجياتها المناخية.

وأضافت: "تعتمد مجموعة الأدوات على العمل البحثي، الذي تقوم به الأمانة العامة، لتسليط الضوء على الطرق التي يمكن أن تساعد بها السياسة التجارية والتجارية في تسريع وتضخيم آثار العمل المناخي لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية". "الدرس واضح جدا": في غياب سلاسل التوريد المتكاملة عالميا، يصبح الوصول إلى صافي الانبعاثات صِفر بحلول منتصف القرن أعلى تكلفة».

أدوات تجارية

تسلط مجموعة الأدوات، التي أعدتها أمانة منظمة التجارة العالمية كمصدر للمعلومات والإلهام المحتمل لصانعي السياسات، الضوء على 10 إجراءات تتعلق بالسياسة التجارية، بناءً على أبحاث الأمانة العامة وعلى ما يفعله بالفعل العديد من أعضاء المنظمة.

وتشمل الخيارات:

- أولا: إدخال تدابير تيسير التجارة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالإجراءات الجمركية الحدودية المرهقة.

- ثانيا: نشر سياسات المشتريات الحكومية الخضراء.

- ثالثا: استخدام المعايير الدولية لتجنب التجزئة عند ترقية لوائح كفاءة الطاقة.

- رابعا: مراجعة اللوائح والقيود المفروضة على مقدمي الخدمات المتعلقة بالمناخ لدعم جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

- خامسا: إعادة التوازن في التعريفات الجمركية على الواردات لزيادة استيعاب التكنولوجيات المنخفضة الكربون.

- سادسا: إصلاح الإعانات الضارة بالبيئة لفتح موارد إضافية للعمل المناخي.

- سابعا: تسهيل وزيادة تمويل التجارة لدعم نشر التكنولوجيات والمعدات المتعلقة بالمناخ.

- ثامنا: تحسين كيفية عمل أسواق الأغذية والزراعة لدعم التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، من خلال تسهيل التجارة في الأغذية.

- تاسعا: تعزيز أنظمة الصحة والصحة النباتية لحماية الاقتصادات من انتشار الأمراض والآفات والمخاطر الأخرى ذات الصلة، التي يزيدها تغير المناخ.

- عاشرا: تحسين تنسيق الضرائب الداخلية المرتبطة بالمناخ، بما في ذلك تسعير الكربون والسياسات المماثلة، للحد من تجزئة السياسات وتكاليف الامتثال.

تعرفة الاستيراد

وفيما يتعلق بمسألة تعريفات الاستيراد، يشير التقرير إلى أن النفط الخام والفحم يواجهان متوسط ​​تعريفات بنسبة 0.8% و1.6% على التوالي، بينما تواجه معدات الطاقة المتجددة تعريفات متوسطة بنسبة 3.2%، مع تطبيق بعض الاقتصادات تعريفات تصل إلى 12%.

وينص التقرير على إمكانية إعادة النظر في تعريفات الاستيراد، بهدف تعزيز القدرة على تحمل التكاليف واستيعاب الطاقة الخضراء، علاوة على ذلك، استخدم ما لا يقل عن 30 عضوا في المنظمة من جميع المناطق ومستويات التنمية الاقتصادية بالفعل؛ تخفيضات التعريفات الجمركية للأغراض البيئية، ومعظمها للتكنولوجيات المتجددة والمركبات الكهربائية والمنخفضة الكربون.

المشتريات الحكومية

وفيما يتعلق بالمشتريات الحكومية، يشير التقرير أيضًا إلى أن الحكومات تنفق حوالي 13 تريليون دولار في المشتريات العامة سنويًا، وهذا مسؤول بشكل مباشر وغير مباشر عن 15% من انبعاثات غازات الدفيئة. حيث إن إدخال معايير حساسة للمناخ، مع إبقاء الأسواق العامة مفتوحة أمام الموردين الأكفاء والمستدامين، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الانبعاثات وفقًا للسياسة التجارية.

وتكشف قاعدة البيانات البيئية للمنظمة؛ أن الأعضاء أبلغوا المنظمة بأكثر من 70 إجراءً من إجراءات المشتريات الحكومية المتعلقة بالبيئة، منذ عام 2009.

ويتفاوض أعضاء المنظمة حاليًا أيضًا، بشأن التحديث إلى كتاب القواعد بشأن الأغذية والزراعة والأمن الغذائي كأحد الأولويات، قبيل بدء الاجتماع الوزاري الثالث عشر لها، المقرر انعقاده في العاصمة أبوظبي في فبراير/ شباط 2024.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة المشتریات الحکومیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة يبحث مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية خططها للتوسع في السوق المصري

عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، سلسلة لقاءات مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية المهتمة بضخ استثمارات في مصر أو زيادة استثماراتها القائمة بالسوق المصري خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك في إطار فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، بحضور الوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، ودعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، والوزير مفوض تجاري ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوروبى بالتمثيل التجاري.

وأكد الوزير حرص الوزارة على تقديم أوجه الدعم الممكنة للشركات الأجنبية العاملة بالسوق المصري بما يسهم في التغلب على التحديات التي قد تواجهها ويدعم خطط الشركات لتلبية احتياجات السوق المصري والتصدير للأسواق الخارجية.

وتابع أن لقاءه مع مسؤولي شركة كناوف الألمانية المتخصصة في مواد البناء والمستثمرة في منطقة قناة السويس، استعرض خطط الشركة التوسعية في مصر حالياً حيث تسعى الشركة لزيادة استثماراتها من خلال توسعة المصنع القائم للشركة وإقامة مصنع جديد لها باستثمارات تبلغ نحو 60 مليون يورو خلال عامي 2024 و2025.

التوسعات الجديدة بالسوق المصري

ومن جانبهم، أشاد مسؤولو الشركة بجهود الوزير في تذليل العقبات التي واجهتها الشركة خلال الفترة الأخيرة، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تفتتح الشركة التوسعات الجديدة بالسوق المصري خلال شهر سبتمبر 2025.

طاقة الرياح ومجال إنتاج التوربينات

وأوضح الوزير أن اللقاء الثاني كان مع بيدرو هيرت تاتو نائب الرئيس التنفيذي، والمسؤول عن العلاقات مع الدول المتوسطية وأفريقيا والشرق الأوسط بشركة فيستاس لطاقة الرياح التي تعد الأولى عالميا في إنتاج توربينات الرياح إذ بحث اللقاء فرص الاستثمار في مصر في مجال طاقة الرياح ومجال إنتاج التوربينات خاصة وأن الشركة ترغب في إقامة مشروع استثماري في مصر لتصنيع توربينات الرياح باستثمارات تبلغ نحو 600 مليون يورو تشمل القيمة بالكامل بدءًا من الخامات وحتى التصنيع النهائي وما يرتبط به من خدمات.

خطط الحكومة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة

واستعرض الوزير خلال اللقاء خطط الحكومة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على قيام الشركة بالبدء في أعداد دراسة الجدوى للمشروع من خلال إحدى الشركات المتخصصة وإمكانية إيجاد مصادر تمويل مختلفة للمشروع.

توفير الأيدي العاملة المدربة اللازمة للصناعة

ومن ناحية أخرى، استعرض «سمير» مع اينيجو ألبيزوري رئيس الشئون العامة العالمية بمجموعة مون دراجون الإسبانية خطط المجموعة للتوسع بالسوق المصري لا سيما في ظل بروتوكول التعاون الموقع بين المجموعة ومبادرة ابدأ لتنمية المشروعات لزيادة التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن الشركة تستهدف زيادة التعاون مع مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة بما يسهم في توفير الأيدي العاملة المدربة اللازمة للصناعة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية»: الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية وتتفاقم بالضفة الغربية
  • منظمة الصحة العالمية: الأزمة الصحية بلغت مستويات كارثية في غزة وتتفاقم في الضفة الغربية
  • أونكتاد: اتجاهات التجارة العالمية تحولت إلى إيجابية في الربع الأول
  • “أونكتاد” : اتجاهات التجارة العالمية تحولت إلى إيجابية في الربع الأول من 2024
  • المنظمة العالمية للأرصاد تثمن جهود الأرصاد السعودية في إنجاح موسم الحج
  • لإسهامها في إنجاح حج 1445.. المنظمة العالمية للأرصاد تثمن العمل الكبير للأرصاد السعودية
  • «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يدعمان شباب حماية البيئة
  • حي العمرانية يبدأ تطبيق خطة ترشيد الكهرباء وتنفيذ مواعيد غلق المحال التجارية
  • وزير التجارة يبحث مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية خطة التوسع في السوق المصري
  • وزير التجارة يبحث مع مسؤولي عدد من الشركات العالمية خططها للتوسع في السوق المصري