«مصدر» تزوّد 90 ألف منزل بالكهرباء في أنغولا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، عن خططها لتطوير مشروع ضخم للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 150 ميجاواط في أنغولا، لتزويد 90 ألف منزل بالكهرباء وتوفير المئات من فرص العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي، وخفض الانبعاثات الكربونية.
ووقّعت «مصدر» اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة والمياه الأنغولية، لإنشاء وتشغيل مشروع للطاقة الشمسية في منطقة كيبونغو الواقعة في إقليم هويلا جنوب أنغولا، والتي تتمتع بكمية وفيرة من أشعة الشمس، لكنها تعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية.
ويدعم المشروع هدف أنغولا المتمثل في زيادة معدلات إيصال الكهرباء في البلاد لتصل إلى نحو 60 % بحلول عام 2025.
ووقع الاتفاقية كل من جواو بابتيستا بورخيس، وزير الطاقة والمياه الأنغولي، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس «كوب 28»، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع توجيهات القيادة بالعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة، تأتي هذه الاتفاقية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية في أنغولا والتي ستزود السكان بإمدادات كهرباء نظيفة وتوفر فرص عمل لأفراد المجتمع».
وقال محمد الرمحي: «تعد زيادة القدرة الإنتاجية من الطاقة النظيفة في إفريقيا من المقومات الأساسية لإطلاق الإمكانات الاقتصادية الكبيرة للقارة، ويسرنا المساهمة بدور بارز في هذه الجهود. وفي إطار التزامها بدعم تحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة، تعاونت (مصدر) مؤخراً مع صندوق (إفريقيا 50)، المنصة المتخصصة في الاستثمار بمشاريع البنية التحتية في القارة الإفريقية، لتسريع وتوسيع نطاق المشاريع لتوفير 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة في القارة بحلول عام 2030، كما تعد الشركة شريكاً رئيسياً في مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا التي تقودها دولة الإمارات، حيث تلتزم بتخصيص رأسمال بقيمة ملياري دولار، وجمع وتحفيز تمويل قدره 8 مليارات دولار».
ويعتمد أقليم «هويلا» على مصادر وقود غير موثوقة وكثيفة الانبعاثات، وتساهم المحطة عند اكتمالها في تفادي إطلاق أكثر من 224 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ما يعادل إزالة 50 ألف سيارة من الطرقات.
كما تدعم المحطة المنازل والشركات للتخلص من الاعتماد على كهرباء غير منتظمة ويتم توليدها بالاعتماد على الوقود التقليدي، وتمكينها بدل ذلك من الحصول على طاقة نظيفة ومتواصلة. ومن المتوقع أن يوفر المشروع ما يصل إلى 600 فرصة عمل خلال مرحلة البناء.
ويأتي هذا المشروع في كيبونغو في إطار اتفاقيات وقعتها «مصدر» خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير الماضي، تلتزم خلالها بتطوير مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 5 جيجاواط في أنغولا وأوغندا وزامبيا، وتم توقيع الاتفاقيات تحت مظلة برنامج «الاتحاد 7» الذي أطلقته الإمارات لتزويد 100 مليون شخص في القارة الإفريقية بالكهرباء النظيفة بحلول عام 2035.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مصدر كوب 28 الإمارات الاستدامة الطاقة النظیفة فی أنغولا
إقرأ أيضاً:
الاستهلاك العالمي للطاقة يسجل أعلى زيادة في 2024
باريس"أ ف ب": سجل الاستهلاك العالمي للطاقة زيادة في عام 2024 هي الأكبر مقارنة بالعقد السابق بأكمله، مع ارتفاع استخدام الكهرباء وانخفاض استهلاك النفط الذي مثل للمرة الأولى أقل من 30% من إجمالي مصادر الطاقة، وفق التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية الذي نشر الاثنين.
ويشير التقرير إلى أن زيادة الطلب على الطاقة بلغت 2.2% في عام 2024، وهو ما يقرب من ضعف متوسط السنوات العشر السابقة البالغ 1.3%، بين عامي 2013 و2023. وللمرة الأولى، انخفضت حصة النفط إلى ما دون 30%، بعد 50 عاما من ذروته البالغة 46%.
وفي الوقت نفسه، ارتفع استهلاك الكهرباء بنسبة تزيد على 4%، وهو ما يمثل 1100 تيراواط ساعة إضافية، ويفوق الاستهلاك السنوي لليابان. وتُعد هذه الزيادة البالغة 4% أكبر زيادة تسجل على الإطلاق، خارج سنوات التعافي من مرحلة ركود.
وترى وكالة الطاقة الدولية أن طفرة الكهرباء هذه هي نتيجة للطلب المتزايد على التبريد بسبب درجات الحرارة القياسية، ولكن أيضا بسبب الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصناعي ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وكهربة النقل.
ويقول فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في تعليقه على التقرير "إن استخدام الكهرباء ينمو بسرعة، لدرجة أنه كان كافيا لعكس اتجاه المنحنى بعد سنوات من انخفاض استهلاك الطاقة في الاقتصادات المتقدمة".
نمت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة تزيد عن 25% في العام 2024، واليوم تُباع سيارة كهربائية واحدة من كل خمس سيارات حول العالم.
ووفرت الطاقة المتجددة والطاقة النووية 80% من الكهرباء الإضافية المستهلكة في عام 2024. ومثل هذان المصدران معا 40% من إجمالي إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء العالم لأول مرة.
ومن بين مصادر الطاقة الأحفورية، شهد استهلاك الغاز في عام 2024 أكبر زيادة بلغت 115 مليار متر مكعب (+2.7%)، بعد زيادة متوسطة قدرها 75 مليار متر مكعب على امتداد السنوات العشر السابقة.
وكانت البلدان الناشئة والنامية مسؤولة عن 80% من الزيادة في استهلاك الطاقة العالمي، على الرغم من تباطؤ النمو في الصين.
وفي البلدان المتقدمة، ارتفع الاستهلاك أيضا بنسبة 1% بعد تراجع استمر لسنوات.