الصحة العالمية تصنف متحور كورونا الجديد بأنه مثيرا للاهتمام.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
صنّفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس كورونا BA.2.86 وطفراته بأنه "مثير للاهتمام"، على الرغم من تقييم المنظمة بأن الخطر الناجم عن هذه السلالة يبدو منخفضًا.. فما السبب؟
في الماضي، كان المتحور تحت المراقبة، حيث تم تصنيف متحورات أخرى أيضًا بأنها "مثيرة للاهتمام"، وتشمل XBB.1.5 وXBB.1.6 وEG.5.
لا توجد حاليًا متحورات مثيرة للقلق، وهذا هو أعلى تصنيف في المنظمة.
ظهر متحور BA.2.86 لأول مرة في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، وهو ثالث أكثر المتحورات شيوعًا، حيث يسبب حوالي 1 من كل 11 حالة جديدة من "كوفيد-19"، وفقًا لآخر تحديث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
يبدو أن معدل انتشاره زاد ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين، على الرغم من المبالغة في تقدير معدل نمو المتحور في الأسابيع الأولى بعد ظهوره وفقًا لما رصدته الوكالة.
لماذا متحور BA.2.86 مثيرا؟أوضحت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون "كوفيد-19" في منظمة الصحة العالمية، في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أن اعتباره متحور BA.2.86 "متحورًا مثيرًا للاهتمام" يساعد على تعزيز المراقبة العالمية لهذه السلالات المتحورة ويحفز البحث لفهم ما إذا كان يسبب مرضًا أكثر خطورة أو يكون أكثر مقاومة للمناعة.
تطوّر متحور BA.2.86 ببطء، وأثار اهتمام الباحثين عندما تم اكتشافه في الصيف، لأنه يشترك في العديد من الخصائص مع متحور BA.1 من سلالة أوميكرون الأصلية لفيروس كورونا، والذي انتشر بسرعة وأدى إلى زيادة في حالات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 30 طفرة في بروتيناته الشوكية، لا يتمتع BA.2.86 بنفس المستوى القلق والتأثير الذي يتمتع به متحور أوميكرون (BA.1)، والذي تم اكتشافه في نهاية عام 2021.
ومع ذلك، فإن تصنيفه على أنه "مثير للاهتمام" يساعد في رصد ومراقبة التطورات الجديدة والتغييرات في فيروس كورونا، ويعزز الجهود العالمية لفهم تأثير هذه التحورات ومحاولة السيطرة عليها.
ما فائدة تصنيف المتحورات؟تهدف التصنيفات المستخدمة من قبل منظمة الصحة العالمية إلى توفير تقييم شامل للمتحورات والسلالات المتحورة، بما في ذلك السلالات ذات الأهمية العالية وذات الأهمية المنخفضة.
وتساعد هذه التصنيفات العلماء والباحثين والمسؤولين على توجيه الجهود والاستراتيجيات الصحية المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19.
نظرًا لأن معرفة الفيروس والتحورات المحتملة وتأثيرها على الصحة العامة لا تزال قيد الدراسة والبحث، فإنه من الضروري متابعة ومراقبة تطورات المتحورات المختلفة وتحديث التصنيفات والتقييمات حسب الحاجة وتوفر المعلومات الجديدة.
يركز العلماء والمؤسسات الصحية حاليًا على دراسة متحور أوميكرون (BA.1) وفهم مدى خطورته وقدرته على التفادي من اللقاحات المتاحة.
ومع ذلك، فإن البحث والمراقبة المستمرة لمتحورات أخرى مثل BA.2.86 وغيرها تعزز الجهود العالمية للوقاية من انتشار فيروس كورونا والحد من تأثيره على الصحة العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا منظمة الصحة العالمية متحور كورونا الجديد فيروس كورونا الصحة العالمیة فیروس کورونا متحور BA 2 86
إقرأ أيضاً:
مدن الهند تهيمن على قائمة الأكثر تلوثًا عالميًا في 2024
الاقتصاد نيوز - متابعة
لا تزال المدن الهندية تحتل صدارة الترتيب العالمي لأكثر المدن ذات الهواء الملوث بالجسيمات الدقيقة، رغم تحقيقها تحسنا في هذا المجال عام 2024.
وتضم طليعة هذه القائمة أيضا مناطق باكستانية وعاصمة تشاد، وفقا لتقرير نشرته شركة "آي كيو إير" (IQAir) السويسرية، الثلاثاء.
فمستويات الجسيمات الدقيقة "بي إم 2.5" التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون، وصلت في الهند إلى 50.6 ميكروغرام لكل متر مكعب في المتوسط، وهو ما يزيد 10 أضعاف عن المعدل الذي توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوزه، بحسب تفاصيل هذا التقرير الذي أُعدته شركة "آي كيو إير" المصنّعة لمستشعر جودة هواء مستخدم على نطاق واسع، بدعم من منظمة "غرينبيس".
وانخفض هذا المعدل بنسبة 7 بالمئة عما كان عليه عام 2023، لكن 14 من المدن العشرين في العالم الأكثر تلوثا بهذه الجسيمات الضارة بصحة الإنسان، مدن هندية.
وتشكل انبعاثات المصانع والمركبات والحرق الزراعي وحرق القمامة المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات في الهند.
وتعتبر نجامينا عاصمة تشاد (المركز السابع في الترتيب) ونيودلهي الهندية (المركز التاسع) العاصمتين الأكثر تلوثا، متقدمتين على دكا، وكينشاسا وإسلام آباد.
ويستند التقرير إلى أكثر من 40 ألف محطة لمراقبة جودة الهواء، منتشرة في 8954 موقعا بـ138 دولة ومنطقة، ثلثها تديرها مؤسسات عامة، بينما لا يعتمد على ملاحظات الأقمار الاصطناعية أو النماذج الرقمية.
ومن بين البلدان التي تقدم بيانات كافية، تعتبر تشاد (الغائبة عن التقرير عام 2023) الأكثر تلوثا في عام 2024 (91.8 ميكروغرام في المتر المكعب في المتوسط)، وذلك بشكل رئيسي تحت تأثير منخفض صحراء بوديليه، الذي يعد مصدرا للغبار.
وتليها بنغلادش وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند.
لكن التصنيف غير مكتمل، إذ استبعدت منه بوركينا فاسو التي كانت في المركز الخامس عام 2023، وكذلك إيران وأفغانستان، بسبب عدم كفاية البيانات.
وفي المجمل، سجلت 7 دول فقط تركيزات "بي إم 2.5" أقل مما توصي به منظمة الصحة العالمية البالغة 5.0 ميكروغرام في المتر المكعب، هي إستونيا وأيسلندا وجزر في أوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا)، وجزر الباهاماس وغرينادا وبربادوس منطقة البحر الكاريبي.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن 17 بالمئة من المدن التي شملتها الدراسة استوفت معيار منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2024، مقارنة بـ9 بالمئة عام 2023.
وفي عام 2021، كان تلوث الهواء، سواء الخارجي أو المنزلي، الخطر البيئي الرئيسي على الصحة، وكان مسؤولا عن 8.1 ملايين حالة وفاة مبكرة في مختلف أنحاء العالم، وفقا لتقديرات تقرير "حالة الهواء العالمي 2024" الصادر عن معهدين أميركيين هما "هيلث إيفكتس إنستيتيوت"، و"هيلث متريكس أند إيفاليويشن إنستيتيوت".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام