صنّفت منظمة الصحة العالمية متحور فيروس كورونا BA.2.86 وطفراته بأنه "مثير للاهتمام"، على الرغم من تقييم المنظمة بأن الخطر الناجم عن هذه السلالة يبدو منخفضًا.. فما السبب؟

في الماضي، كان المتحور تحت المراقبة، حيث تم تصنيف متحورات أخرى أيضًا بأنها "مثيرة للاهتمام"، وتشمل XBB.1.5 وXBB.1.6 وEG.5. 

لا توجد حاليًا متحورات مثيرة للقلق، وهذا هو أعلى تصنيف في المنظمة.

نوع جديد من فيروس كورونا يثير القلق في أمريكا.. تفاصيل الأمراض التنفسية تنتشر في الصين.. هل نحن على موعد مع كورونا جديدة؟ مع عودة كورونا.. 3 طرق سحرية لرفع المناعة سريعا الصحة العالمية تكشف مفاجأة عن متحور كورونا الجديد /فيديوجراف متحور كورونا BA.2.86 

ظهر متحور BA.2.86 لأول مرة في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، وهو ثالث أكثر المتحورات شيوعًا، حيث يسبب حوالي 1 من كل 11 حالة جديدة من "كوفيد-19"، وفقًا لآخر تحديث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. 

يبدو أن معدل انتشاره زاد ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين، على الرغم من المبالغة في تقدير معدل نمو المتحور في الأسابيع الأولى بعد ظهوره وفقًا لما رصدته الوكالة.

لماذا متحور BA.2.86 مثيرا؟

أوضحت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون "كوفيد-19" في منظمة الصحة العالمية، في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أن اعتباره متحور BA.2.86 "متحورًا مثيرًا للاهتمام" يساعد على تعزيز المراقبة العالمية لهذه السلالات المتحورة ويحفز البحث لفهم ما إذا كان يسبب مرضًا أكثر خطورة أو يكون أكثر مقاومة للمناعة.

تطوّر متحور BA.2.86 ببطء، وأثار اهتمام الباحثين عندما تم اكتشافه في الصيف، لأنه يشترك في العديد من الخصائص مع متحور BA.1 من سلالة أوميكرون الأصلية لفيروس كورونا، والذي انتشر بسرعة وأدى إلى زيادة في حالات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 30 طفرة في بروتيناته الشوكية، لا يتمتع BA.2.86 بنفس المستوى القلق والتأثير الذي يتمتع به متحور أوميكرون (BA.1)، والذي تم اكتشافه في نهاية عام 2021. 

ومع ذلك، فإن تصنيفه على أنه "مثير للاهتمام" يساعد في رصد ومراقبة التطورات الجديدة والتغييرات في فيروس كورونا، ويعزز الجهود العالمية لفهم تأثير هذه التحورات ومحاولة السيطرة عليها.

ما فائدة تصنيف المتحورات؟

تهدف التصنيفات المستخدمة من قبل منظمة الصحة العالمية إلى توفير تقييم شامل للمتحورات والسلالات المتحورة، بما في ذلك السلالات ذات الأهمية العالية وذات الأهمية المنخفضة. 

وتساعد هذه التصنيفات العلماء والباحثين والمسؤولين على توجيه الجهود والاستراتيجيات الصحية المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19.

نظرًا لأن معرفة الفيروس والتحورات المحتملة وتأثيرها على الصحة العامة لا تزال قيد الدراسة والبحث، فإنه من الضروري متابعة ومراقبة تطورات المتحورات المختلفة وتحديث التصنيفات والتقييمات حسب الحاجة وتوفر المعلومات الجديدة.

يركز العلماء والمؤسسات الصحية حاليًا على دراسة متحور أوميكرون (BA.1) وفهم مدى خطورته وقدرته على التفادي من اللقاحات المتاحة. 

ومع ذلك، فإن البحث والمراقبة المستمرة لمتحورات أخرى مثل BA.2.86 وغيرها تعزز الجهود العالمية للوقاية من انتشار فيروس كورونا والحد من تأثيره على الصحة العامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا منظمة الصحة العالمية متحور كورونا الجديد فيروس كورونا الصحة العالمیة فیروس کورونا متحور BA 2 86

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.

وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.

ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.

ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.

وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.

ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.

وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:


• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.


وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.

وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: قرارات واشنطن قد تقوض جهود القضاء على شلل الأطفال
  • اجتماع يهودي في القدس لتقوية الجهود العالمية لإطلاق سراح الأسرى
  • النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • ثاني وفاة بإيبولا في أوغندا
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا
  • أوغندا تسجل ثاني حالة وفاة بسبب تفشي فيروس إيبولا
  • أوغندا تسجل ثاني حالة وفاة بسبب تفشي الإيبولا وسط جهود احتواء الفيروس
  • منظمة حقوقية توثق أكثر من 692 انتهاكاً حوثياً ضد المدنيين في صنعاء خلال 2024
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر