الحديدة.. معارض صور وفعاليات ثقافية وتكريم لأسر الشهداء إحياء للذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة
افتتح محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، معرض صور الشهداء الذي نظمته قيادة المنطقة العسكرية الخامسة للشهداء المنتسبين لها بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد .وخلال الافتتاح اطلع قحيم والبشري ومعهم عدد من قيادات المنطقة العسكرية الخامسة على صور ومجسمات الشهداء الأبطال، مؤكدين أن مآثرهم ومواقفهم ستظل في ذاكرة أبناء الشعب بما قدموه من بطولات في مختلف الجبهات.
وأشادا بما سطره الجيش والقوات المسلحة من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان والتصدي للمؤامرات والمخططات، لافتين إلى أن الوطن بات أكثر قوة وبأساً بفضل تضحيات أبنائه.
إلى ذلك افتتح المحافظ قحيم معرضا لصور الشهداء نظمه فرع قوات النجدة بالمحافظة إحياء ذكرى سنوية الشهيد.
وفي افتتاح المعرض والفعالية التي أقيمت بهذه المناسبة، بحضور قيادة ومنتسبي فرع قوات النجدة، حيا محافظ الحديدة التضحيات العظيمة التي ساهم من خلالها أبطال قوات النجدة في الانتصار للوطن والذود عن ترابه الغالي.
وحث المحافظ قحيم، على استلهام الدروس من بطولات الشهداء لتعزيز الصمود والسير على دربهم وتجسيد الأهداف والقيم التي ضحوا بحياتهم في سبيلها.
وفي مديرية بيت الفقية، افتتح محافظ المحافظة محمد قحيم، معرضا لصور الشهداء في مدينة الحسينية بحضور حشد من القيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.
وخلال افتتاح المعرض والفعالية التي نظمت إحياء للذكرى السنوية للشهيد، أشاد قحيم، بعطاء الشهداء وأهمية استذكار المعاني السامية والقيم والمبادئ التي ضحوا بأرواحهم من أجلها في سبيل الدفاع عن اليمن والعزة والكرامة.
وقال “إن من واجباتنا تجاه إحياء هذه الذكرى، تجسيد المبادئ والقيم التي انطلق من أجلها الشهداء وتنشئة الأجيال وفقاً لأسس جهادية متينة”.
فيما أكد مدير المديرية حسين سهل، أن تضحيات الشهداء، أنقذت الوطن من المؤامرات التي تُحاك ضده، كما كانت إلى جانب صمود الشعب اليمني العامل والحصن المنيع الذي تحطمت عليه آمال العدو.
تخلل الفعالية بحضور قيادة محلية وتنفيذية وعسكرية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، قصيدتان للشاعر أحمد عطا وعلي ابراهيم الحدادي، كما تم تكريم عدد من أبناء أسر الشهداء.
وفي السياق، افتتح وكيل أول المحافظة أحمد البشري، معرض الشهيد أبو شهيد الجرادي بمديرية التحيتا بحضور مدير المديرية عادل أهيف وقائد القوات الخاصة بمحور التحيتا طه الشريف وقائد اللواء السابع حماة الساحل العميد أبو طاهر العطيفي.
وخلال الافتتاح والاطلاع على صور ومجسمات الشهداء ومحتويات المعرض، أشار الوكيل البشري، إلى فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند الله تعالى وتضحياتهم النابعة من ثقافة القرآن وحب الجهاد في سبيل الله والوطن.
واعتبر احياء هذه الذكرى، وساماً يتباهي به أبناء اليمن، عبر التاريخ الذي سيسجل تضحياتهم ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره، في أنصع صفحاته.
وفي مديرية المراوعة، افتتح عضو مجلس النواب حسين قاصرة ومدير المديرية عبدالله عبد الحميد المروني، المعرض المركزي لصور شهداء المديرية ضمن فعاليات إحياء ذكرى سنوية الشهيد.
وخلال الافتتاح بحضور عدد من القيادات والمسئولين، نوه قاصرة والمروني، بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في الوفاء لدماء من ضّحوا بأرواحهم ودمائهم فداء للوطن، مؤكدين أهمية تعزيز الرسالة التوعوية لترسيخ قيم وفضل الشهادة في الدفاع عن الوطن.
عقب ذلك تم زيارة روضة الشهداء بمركز المديرية لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، حيث أكد الزائرون، أن الهدف من إحياء ذكرى سنوية الشهيد ترسيخ ثقافة الجهاد في مواجهة قوى الظلم والاستكبار وتجديدا للعهد بالمضي على درب الشهداء الأبرار.
كما افتتح وكيل المحافظة المساعد لشئون المديريات الشمالية بمحافظة الحديدة غالب حمزة وقائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، معرض شهداء مديريتي الزهرة واللحية بحضور مدير فرع الشئون الإنسانية بالمحافظة جابر الرازحي ومديري المديريتين ومشائخ وشخصيات اجتماعية.
وخلال افتتاح المعرض وزيارة روضتي الشهداء في المديريتين، أشاد الزائرون بما احتواه المعرض من صور تجسد عظمة ما سطره الشهداء من تضحيات وملاحم بطولية في التصدي لقوى العدوان وأدواته.
على صعيد متصل نظم مكتب التربية والتعليم وفرع جهاز محو الامية وتعليم الكبار و المعهد العالي لتدريب و تأهيل المعلمين فعالية ثقافية احتفاء بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1445ھ.
وفي الفعالية أشار وكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى المعاني والمبادئ التي حملها الشهداء وأهمية الاقتداء بنهجهم وتضحياتهم التي قدموها للذود عن الوطن.
واستعرض المسئوليات التي ينبغي القيام بها في الوفاء لدماء الشهداء والسير على دربهم في مواجهة أعداء الأمة واليمن، معتبرا الاحتفال بذكرى الشهيد تجسيدا لعظمة الشهداء ومكانتهم لأنهم مصدر فخر واعتزاز الشعب اليمني.
من جانبه أكد مدير مكتب التربية والتعليم عمر بحر، أن الشهداء هم من صنعوا حاضر اليمن وحددوا معالم مستقبله المشرق، وعززوا قدرات الصمود والتحدي في مواجهة العدوان ومرتزقته.
في ختام الفعالية التي حضرها مدير فرع محو الأمية عبدالرحمن العطيبي ونائب مدير الأنشطة المدرسية بوزارة التربية أحمد مهجر وعميد المعهد العالي الدكتور سعيد عايش وقيادات و كوادر التربية بالمحافظة، تم تكريم المدارس المبرزة في تنظيم أنشطة وفعاليات الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد.
إلى ذلك أحيت قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة ، الذكرى السنوية للشهيد بفعالية خطابية وثقافية، وافتتاح معرض لصور شهداء منتسبي القوات البحرية.
وفى الفعالية وافتتاح المعرض، أوضح قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء محمد فضل عبدالنبي، أن ذكرى سنوية الشهيد تمثل فرصة لإحياء مآثر الشهداء واستذكار بطولاتهم وما سطروه من ملاحم وانتصارات، يستلهم الجميع من تلك التضحيات عوامل القوة والثبات والصمود.
وأكد أن ما ننعم به اليوم في واقعنا هو بفضل الله وتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في الدفاع عن الوطن وحققوا انتصارات ساحقة في كافة ميادين القتال وجبهات المواجهة.
وقال “بهذه الذكرى نوجه التحية لكل أسر شهداء منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي، ونشد على أيدي الأبطال المرابطين منهم للقيام بواجبهم الجهادي المقدس ضد سفن ومصالح الكيان الصهيوني حتى يتوقف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ويكف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وحماية المياه الإقليمية اليمنية”.
وثمن قائد القوات البحرية، موقف القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني المساند للقضية الفلسطينية.
فيما أكدت كلمة الترحيب القاها العقيد علاء المصعبي، أن الشهداء هم من كسروا حاجز الخوف الذي كانت تعيشه الشعوب من الطواغيت والمستكبرين، لافتا الى المنحة الإلهية للشهيد الذي ضحى بحياته الدنيوية ومنحه الله الحياة الأبدية، وإيمانه بالقضية هو أكبر عطاء حمله على أن يبذل نفسه وروحه في سبيل الله ومواجهة الأعداء.
تخللت الفعالية وافتتاح المعرض بحضور قيادات ومنتسبي القوات البحرية قصيدة للشاعر هائل عزيزي.
كما نظمت المؤسسة المحلية للمياه والمعهد الوطني للعلوم الإدارية فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد، تحت شعار “الشهداء صناع النصر في كل عصر”.
وخلال الفعالية تطرق مدير مديرية الميناء عبدالله الهادي، إلى دلالة الاحتفال بهذه الذكرى في ظل العدوان الصهيوأمريكي على غزة والموقف المخزي للأنظمة العربية المطبعة، لافتا إلى أن ما يتحقق اليوم من انتصارات في اليمن وفلسطين ضد العدو هو ثمرة للتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء في مختلف الميادين والجبهات.
فيما أكد نائب مدير مؤسسة المياه محمد معافى، أن الشهداء مدرسة نموذجية تجسد للجميع قيم الإسلام ومبادئه، منوها بثمار تضحيات الشهداء التي ينعم بها الشعب اليمني، والتي تتجسد اليوم في نصرة الأشقاء بفلسطين المحتلة والمشاركة في ردع الكيان الصهيوني.
فيما أستعرض عبدالرب هجام في كلمة العلماء، عظمة التضحيات التي قدمها الشهداء في الانتصار لدين الله والتصدي للمؤامرات التي تستهدف اليمن، مؤكدا أهمية الوفاء لتضحيات الشهداء ورعاية أبنائهم وأسرهم.
تخللت الفعالية، التي حضرها نائب مدير مؤسسة المياه خالد فكري ومدراء الإدارات والموظفين، قصيدة للشاعر عبدالعزيز عجلان.
ونظم مكتب المالية والوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة، وفرع هيئة الموارد المائية، فعالية خطابية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، تحت شعار ” شهداؤنا عظماؤنا “.
وفي الفعالية تطرق عضو مجلس النواب منصور واصل، إلى مكانة الشهيد عند الله والتأدب مع الشهداء وتضحياتهم وأثرها في إفشال مخططات العدوان ، والرسائل من إحياء فعاليات هذه المناسبة في تعزيز الحشد والتعبئة والاصطفاف.
فيما استعرض مدير مكتب الارشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، فضائل الشهداء وأهمية الاحتفاء بهذه المناسبة تخليدا لذكرى الشهداء وتعزيز ثقافة التضحية والفداء باتجاه الحفاظ على أمن اليمن وحريته واستقلاله ومواجهة العدوان.
من جانبهما تطرق الشيخان محمد الوافي وعبد الرحمن الكدحي في كلمة العلماء، إلى دلالات إحياء المناسبة وتعظيم الشهيد لاستلهام العبر من رحلة عطاء وكفاح وتضحية الشهداء في سبيل الانتصار للوطن، مبينين أن تلك التضحيات ستظل رمزا للعزة والكرامة على مر التاريخ.
حضر الفعالية مدراء المالية محمد الوشلي والوحدة التنفيذية المهندس زيد المرتضى، وهيئة الموارد المائية، علي الكوارتي والشئون القانونية بالمحافظة يوسف قطران.
إلى ذلك نظم مكتب التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية المهارات وفرع مؤسسة المسالخ وكلية الشفاء وفرع حماية البيئة فعالية خطابية وثقافية احياء لمناسبة ذكرى الشهيد.
وخلال الفعالية، ألقيت كلمات من قبل مدير مؤسسة المسالخ عبدالله الشريف وعميد كلية الشفاء الدكتور منصور العصيمي وعميد المعهد التقني محمد الفقية، أكدت في مجملها أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد فرصة لتجديد العهد والولاء للدفاع عن الوطن وتعزيز قيم الوفاء والثبات واستشعار روح الإيثار والعطاء والصمود في مواجهة العدوان.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو الجهات المنظمة للفعالية قصيدة للشاعر أسد باشا.
وفي الشأن ذاته، نفذت قيادة السلطة المحلية بمديرية باجل، زيارة لعدد من أسر الشهداء في اطار احياء ذكرى سنوية الشهيد.
واطلع مدير المديرية عبدالمنعم الرفاعي ومعه شيخ مشائخ باجل مروان مزريه، ومدير مكتب انصار الله بالمديرية ياسر الحسني، ومدير تربية باجل محمد ساجد، ونائبه محمد الحسني، ومندوب رعاية الشهداء عبدالكريم الخولاني، وعدد من المختصين، ، على أحوال الأسر التي قدمت فلذات أكبادها في سبيل الله والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وخلال الزيارة قدم الزائرون هدايا لأسر الشهداء مقدمة من الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، مشيدين بصمودهم وما قدموه من تضحيات في مواجهة العدوان وحماية سيادة الوطن.
وأكد الرفاعي ومرافقوه، أن الزيارة تعد أقل واجب لأسر الشهداء تقديرا وعرفانا لمن قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن الوطن وصد المحتلين المعتدين.
فيما عبرت أسر الشهداء عن شكرها لهذه الزيارة وتلمس أوضاعها، مؤكدة الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الله والوطن.
كما نظم المكتب التنفيذي في مديرية باجل زيارة لروضة الشهداء لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، مؤكدين أن الشهداء سيظلون أعلاما للوطن وفي أعلى منزلة تستوجب من الجميع السير على دربهم.
وأشار الزائرون، الى أهمية استغلال هذه المناسبة لتعزيز روح البذل والعطاء من عظمة تضحيات الشهداء، والسير على دربهم في سبيل الانتصار للدين والوطن وقضايا الأمة ومواجهة أعداء الاسلام.
وفي مدينة اللحية، نظمت فعالية ثقافية إحياء لذكرى المناسبة، ركزت كلماتها، على أهمية ترسيخ قيم ومدلولات ثقافة الشهادة ودورها في الانتصار للدين والكرامة والسيادة الوطنية وصد مخططات العدوان.
وأحيت عزلة السمعلي في مديرية اللحية ذكرى سنوية الشهيد بفعالية خطابية تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”، تناولت المسيرة الخالدة للشهداء وعظمة عطاءاتهم.
ودعت كلمات وفقرات الفعالية، إلى أهمية إعطاء هذه الذكرى حقها من التفاعل لإيصال رسالة قوية للعدوان بأن الجميع علی درب الشهداء ماضون في الذود عن الوطن حتى تحقيق النصر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید فی مواجهة العدوان ذکرى سنویة الشهید تضحیات الشهداء القوات البحریة مدیر المدیریة الفعالیة التی فعالیة خطابیة هذه المناسبة الشعب الیمنی فی سبیل الله أسر الشهداء الشهداء فی أن الشهداء هذه الذکرى فی مدیریة عن الوطن
إقرأ أيضاً:
في الذكرى السنوية للشهيد القائد: المشروع القرآني دستور ومنهاج حياة أحدث تغييراً جذرياً على أرض الواقع
يبقى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، مدرسة قرآنية عظيمة بعظمة المشروع القرآني الذي حمله ودعا إليه، حيث ثبت على أرض الواقع وقدّمه واقعا عملياً ولم يقدمه كرؤية تكتب للدراسة، أو مناهج تباع للتداول، قدمه وتحرك به مشروعاً عملياً وأحدث به تغييرا في واقع النفوس وبنى أمة تتحرك على أساسه.
الثورة / رجاء عاطف
وتأتي قوة “المشروع القرآني ” من كونه مشروع حق مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى، منطلقاً بالتوكل على الله ومبنياً على مبدأ الثقة بالله، انطلق من إطار الشعور بالمسؤولية، فهو لا يعتمد على كيانات محددة ولا مبني على كاهل أفراد دون غيرهم، فالمسؤولية فيه جماعية وتقع على عاتق الأمة بأكملها وليست على جهة دون أخرى أو فئة دون غيرها وبناء على ما قدمه الشهيد القائد من أسس ومبادئ للمشروع القرآني الذي أصًل له قواعد وحدد أركانه بطريقة تكاملية وبنى قاعدته بمنهجية لا لبس فيها، تشهد بذلك الإنجازات النوعية التي صنعها في مجالات متعددة بوسائل وأساليب مقنعة وواضحة يفهمها العامة قبل الخاصة وبلغة بسيطة لا تكلّف فيها ولا تصنّع، في شكل محاضرات تضمنت أسس المشروع في فترة قياسية تحت ضغط وإرهاب مارستها السلطة ضده في المقام الأول، وضد كل من يحاول الاستماع لكلمة منه أو حضور محاضرة له.
المشروع القرآني دستور حياة
في البداية تحدث عباس المرتضى – نائب مدير المنطقة التعليمية بمديرة آزال: إن أهم الإنجازات التي حققها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي هو المشروع القرآني الذي اصبح منهاج حياة وكاتلوج لكل إنسان مؤمن في هذه الحياة، فهو بحق حليف القرآن الكريم في عصرنا الحاضر وهو أول من دعا إلى التثقف بثقافة القرآن الكريم، وعرفنا وفهمنا معنى الثقافة القرآنية وفهم أحكامه والغاية من كل آية.
وأكد المرتضى أن هذا المشروع الذي قدمه الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي أحدث تغييراً جذرياً على أرض الواقع، خاصة بعد أحداث ثورة 21 سبتمبر المجيدة التي غيرت وصححت مسار الثورات السابقة في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها مما كانت تفرضه علينا أمريكا وإسرائيل بل أن المشروع القرآني أصبح دليلاً واضحاً يرشدنا إلى الفهم الواعي والإدراك الحقيقي بآيات القرآن الكريم.
وقال المرتضى: إن المشروع القرآني غير مفاهيم وحقائق كانت صورية فقط، مثل القوات المسلحة اليمنية البرية والبحرية والجوية حيث كانت عبارة عن قوات للعرض العسكري فقط وكانت أسلحة القوات المسلحة اليمنية مما تصدقت به الدول المصنعة سواء أمريكا أو روسيا وأصبحت منتهية الصلاحية عندهم، أما اليوم فقد أصبحت قواتنا المسلحة اليمنية في تطور كبير جداً، وأصبح يحسب لها ألف حساب من قبل أمريكا والصهاينة والغرب الكافر ومنافقي العرب والمسلمين المتصهينين المتخاذلين الذين هم في حلف الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل.
مشروع عزة وفخر للأمة
وتابع حديثه قائلاً: يكفينا فخرا من هذا المشروع أن جعل اليمن حرا عزيزا قويا المشروع القرآني جعل اليمن ينهض ويسابق الكثير من الدول العربية في جميع المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية وفي العمليات العسكرية المشارِكة في طوفان الأقصى اسنادا لغزة وفلسطين ولبنان، فكان الحدث الأكبر الذي أزعج أمريكا والصهاينة والغرب الكافر ومنافقي العرب والمسلمين السعودية والإمارات ومن معهم، وهي صناعة الصواريخ اليمنية البالستية والفرط صوتية والطيران المسير اليمني الذي قهر وهزم الدفاعات الجوية الأمريكية والصهيونية الحديثة جداً بحمد الله تعالى وكذلك الزوارق الحربية والزوارق البحرية المسيرة والغواصات المسيرة اليمنية وأصبحت القوات البحرية يحسب لها الأعداء والمرتزقة من الأمريكان والصهاينة ألف حساب.
قيادة واحدة وشعب واحد
من جهته يؤكد عبد الفتاح الجرموزي – عسكري في وزارة الدفاع يؤكد أن أهمية المشروع القرآني تكمن في أنه صنع أمة” موحدة تحت قيادة واحده وكان له التأثير الكبير والواضح في واقع الحياة، وفي فترة وجيزة أحدث نقلة” نوعية في جميع المجالات ومن أبرزها وأهمها المجال العسكري، لأن المرحلة والأحداث التي نمر بها ونشاهدها تتطلب بذل الجهد في هذا المجال أكثر، مع السعي الدؤوب والمستمر للنجاح في المجالات الأخرى اقتصاديا وزراعيا وغيرها من المجالات.
وأضاف: كما أنه أحدث تغييرا” كبيرا” في واقع الحياة فبدل ان كان واقعنا الداخلي يعيش حالة من الانقسام والفرقة والشتات والتناحر والثارات والعداوة فيما بين أبناء المجتمع، أصبح اليوم شعبنا وبلدنا بفضل المشروع القرآني يعيش الإخوة الإيمانية التي دعا إليها القرآن الكريم وحث عليها وجعلها من أهم المبادئ الإيمانية، وبدل ان كانت بوصلة العداء موجهة ما بين أبناء الأمة كما سعى ويسعى المنافقون من أبناء هذه الأمة حرفها ووجهها نحو العدو الحقيقي الذي حدده ووضحه الله وامرنا وحثنا على معاداته في القرآن الكريم، قال تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) صدق الله العظيم.
المشروع القرآني أفشل مخططات الأعداء
ويقول خالد الرفادي -مشرف الإحسان بمديرية آزال: في الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه : بفضل الله تعالى تحرك هذا الرجل العظيم بهذا المشروع القرآني اعاد إلينا ولأمتنا العربية والإسلامية الوعي بأعدائها الحقيقيين الذين نص عليهم القرآن الكريم، أعاد إلينا ثقافة كِدنا ننساها أو اخفوها عنا الرؤساء وعلماء السلطة، كما وضح لنا حقيقة من نحن ومن هم، وأوجد عندنا حماساً ودافعاً لمواجهة الأعداء الحقيقيين وهم اليهود والنصارى وأتباعهم، واليقظة لكل ما يريدونه وإفشال خططهم، وأيضا وضّح لنا طبيعة العِداء الذي يحملوه للأمة العربية والإسلامية وعن الخطر الذي يترتب على وجودهم في المنطقة العربية وعن اخطارهم أخلاقياً ودينياً وثقافياً وفكرياً.
وأشار الرفادي إلى أن هذه النهضة والوعي في مجتمعنا ماهي إلا نتيجة لهذا المشروع القرآني وخير شاهد على إنجازات وثمرة هذا المشروع هو ما نشاهده من تغيرات على أرض الواقع في عدة جوانب ومنها: الجانب العسكري وتطوره في القدرات والتصنيع العسكري وتوجيه هذا السلاح ضد أعداء الله، وكذلك في الجانب الأمني من خلال القبض وكشف عدة خلايا تجسسية تتبع عدة دول، وأيضا الجانب الزراعي من خلال التوجه إلى الاكتفاء الذاتي، وأما في الجانب الثقافي والتوعوي هناك أنشطة واسعة ومكثفه سواء في الأمسيات والوقفات القبلية والشعبية والندوات وما نشاهده من الخروج المليوني في المظاهرات بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات وهذا الزخم الكبير هو نتيجة هذا المشروع القرآني.
مشروع توعوي نهضوي حضاري
فيما تُعدد سمية الذاري – ناشطة ثقافية- أبرز سمات المشروع القرآني قائلة: ان هذا المشروع صحح واقع الأمة بدءاً من التصحيح الثقافي وهو الخطوة الأولى لإصلاح وتغيير واقع مرير عاشه اليمن لعقود من الزمن، حيث لا يمكن أبدا بأي حالٍ من الأحوال تغيير واقع الأمة وإصلاحها إلا بتصحيح ثقافتها.
وأوضحت الذاري أن معظم الدروس والمحاضرات التي قدمها الشهيد القائد رضوان الله عليه تناولت الكثير من المفاهيم المغلوطة سواءً منها ما كان سائداً في داخل الطائفة الزيدية أو خارج طائفته بشكلٍ عام .. وليس نقداً لمجرد النقد وليس من باب التهجّم أو الاحتقار ولا لهدف الإساءة إنما لهدف التغيير وتصحيح الواقع وإصلاح الوضع السيء الذي وصلت إليه الأمة .. فهذا المشروع تنويري، نور بصائر يقدم ويصنع وعياً عالياً تجاه الواقع والمسؤولية والأحداث المتغيرات من خلال القرآن الكريم الذي هو نور ومعنى ويعطيك البصيرة ويرشدك إلى الموقف الصحيح والحق وإلى التقييم الدقيق .
وقالت : المشروع القرآني هو مشروعٌ توعويٌ وقراءةً واقعيةً للأحداث والمتغيرات، كما انه مشروع أخلاق وقيم يهدف لإعادة الأمة من جديد إلى قيمها وأخلاقها القرآنية لأن ما يستهدفنا فيه أعداؤنا هو القيم والأخلاق، وهو كذلك مشروع نهضوي يترتب عليه تحريك الأمة وتفعيلها إلى الأعلى من حالة الصمت إلى الموقف، من حالة القعود إلى القيام والتحرك، ثم يقدم المقومات اللازمة للنهضة بالأمة وانتشالها من واقع الوهم والضعف والعجز والتخلف.
وزادت بالقول : ومن مميزات المشروع القرآني أنه واقعي يلامس ويقدّر الواقع ويرسم معالم واقعية يمكن للأمة أن تتحرك فيها من نفس الظرف الذي هي فيه، ويرتقي بها إلى الأعلى خطوةً خطوة ودرجةً درجة وهكذا، كما أنه مرحليٌ من جانب يرتقي بالأمة وفقاً للمراحل بمقتضيات كل مرحلة وما يناسبها يواكب المستجدات والأحداث والمتغيرات، وهو أيضاً مشروعٌ حضاريٌ وبنّاء حيث قدم من القرآن الكريم المقومات الحضارية اللازمة، وهذه المسألة مهمة للغاية لأنه لدى الكثير في التثقيف الديني والتعليم الديني ما يفصل الدين تماماً عن الحياة وكأنه لا صلة له بالحياة ولا أثر له في الحياة ولا قيمة له.