رغم الغدق الغربي.. كييف تعتمد على نفسها عسكريا وهذه التفاصيل
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
على الرغم من كل الدعم العسكري الذي أغدقت به الدول الغربية على كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط من عام 2022، إلا أن جديداً طرأ على هذا الملف.
العرب والعالم روسيا و أوكرانيا مساعدات عسكرية ألمانية لأوكرانيا.. تشمل 30 دبابة ليوباردفقد تبيّن أن كييف لا تعتمد فقط على المساعدات العسكرية الغربية لتنفيذ هجومها، بل تمكنت البلاد من تعزيز إنتاجها من الأسلحة والذخيرة من خلال إحداث تحول جذري في القطاع العسكري، في إِشارة إلى إطلاق القوات الأوكرانية صاروخ هاوتزر أوكراني من طراز "بوهدانا'' باتجاه مواقع روسية بالقرب من باخموت بأوكراني، يوم الجمعة الماضي، وفقا لصحيفة "Liberation" الفرنسية.
وأفاد التقرير بأن عدد التبرعات الغربية من المعدات العسكرية لأوكرانيا أصبح بالآلاف، ولهذا عملت كييف وفق استراتيجية تفصيل تلك المعدات لأقرب وحدة وفهم ماهيتها.
فمثلا، أرسلت الولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليون قذيفة عيار 155 ملم، في حين أن مقدونيا قدمت 31 دبابة T-72 منذ بداية الحرب، فقامت الفرق الأوكرانية بتشريح هذه الأرقام بعناية لفهم احتياجات أوكرانيا، وبناء عليه عملت كييف على تصويب المساعدات العسكرية الغربية على بحسب حاجاتها.
وأوضحت المعلومات أن العامل الحاسم الأول في هذه الخطة هو أن الشركات الأوكرانية الخاصة أخذت زمام المبادرة، وبعد إعادة تدريبها، تولت تطوير وإنشاء جزء كبير من الترسانة العسكرية الأوكرانية.
خطأ بالمليارات في قيمة المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيافبينما لا تمتلك أوكرانيا اليوم معدات وأسلحة محلية وسوفيتية في ساحة المعركة، بل تعتمد على الترسانة العسكرية الغربية، إلا أنها عملت على تحديث مجال تكنولوجيا الدفاع، حيث نقلت جزءا كبيرا من تطوير الأسلحة الغربية من القطاع العام إلى الشركات الخاصة، ما أدى إلى تغيير السرعة والنهج في إنتاج المعدات والأسلحة.
كما انتقلت إلى إنتاج المعدات العسكرية بأسلوب مرن، عبر تحديد مجموعة كاملة من المتطلبات والحلول قبل إنشاء المنتج، على ألا يتم الاختبار إلا بعد مرحلة التصنيع بالكامل.
ويتيح هذا الأسلوب وفق التقرير الفرنسي إلى تحديد أولويات المتطلبات الحرجة، وحل مشكلات معينة عند ظهورها، واختبار التطورات مباشرة في ساحة المعركة، وتحسين وظائفها بناءً على المواقف الحقيقية لا الظروف الاصطناعية، ما يوفر الوقت وهو العامل الأهم في ظروف الحروب.
500 يوم والمساعدات لم تتوقفيشار إلى أنه وبعد أكثر من 500 يوم على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تزويد كييف بمساعدات عسكرية متنوعة ومكثفة.
وشملت الأسلحة دبابات ثقيلة وأحدث أنظمة الدفاع، وأيضاً هناك مشاريع لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة، وهو ما سعت كييف إلى تحقيقه باستمرار منذ بداية العام الجاري.
إلى أن أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أمس الثلاثاء، عن خطة دفاعية شاملة لمواجهة موسكو ومساعدة أوكرانيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
عكست الزيارات الأخيرة لمسؤولين عراقيين لتفقد الحدود الغربية للبلاد، الاهتمام المتزايد للقيادة الأمنية برفع جاهزية القطعات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، ومتانة منظومة الموانع التي تم بناؤها للحد من عمليات تسلل العناصر الإرهابية.
ورغم هذه الاستعدادت، لكن مراقبين أكدوا أهمية التوسع في استخدام تقنيات المراقبة الالكترونية لزيادة فعالية الدفاعات الحدودية.
يقول، أحمد جديان، وهو عسكري متقاعد، لـ "الحرة" إن الانتشار الكثيف لمختلف أصناف القوات البرية في المنطقة الحدودية، منع وقوع أي خروق في الفترة الماضية.
لكن جديان أقترح على الجهات المسؤولة "أن يكون هناك تسير لطائرات مسيرة بالوقت الحاضر لتأمين الحدود بصورة كبيرة جدا". حسب تعبيره.
العراق يشرع بنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.ويرى مراقبون للشأن السياسي أن مخيم الهول السوري القريب من حدود العراق الغربية لا يزال يشكل جزءا من التهديد لتلك الحدود، محذرين من أن بقاء ما يزيد عن 18 ألف عراقي داخل المخيم، يمثل "قنبلة موقوته" تهدد الاستقرار في العراق.
ويقول الباحث السياسي، مكرم القيسي لـ "الحرة" إن " فكر داعش مازال منتشرا هناك بالتالي نحن نقول يجب علينا أن ننهي هذه المخيمات"، مضيفا أن "إرجاع النازحين إلى أراضيهم يمكن تغيير هذا الفكر ممكن تغير هذا الإصلاح هذا التجمع هو عبارة عن قنبلة موقوتة الآن".
وخلال السنوات الماضية اتخذت الحكومة العراقية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا الممتدة لقرابة 600 كيلومتر، عبر سلسلة من التحصينات الأمنية ، تمثلت بحفر الخنادق الشقية، وبناء الحواجز الكونكريتية ، فضلا عن زيادة عدد النقاط الحدودية المجهزة بكاميرات المراقبة الحرارية.
فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا عن شروعها ببناء جدار كونكريتي بطول 100 كيلومتر استكمالا لعملية تحصين الحدود العراقية السورية.
القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة وتأمين كل متطلباتها الفنية...
Posted by المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي on Thursday, November 21, 2024رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قال إن العمل الفني والإداري لقوات الحدود، وإشغال المخافر، ونصب الأبراج والكاميرات والموانع "قد بلغ أفضل مستوياته مقارنةً بالسنوات الماضية".
رئاسة الوزراء العراقية ذكرت في بيان، أن السوداني وجه بـ"تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة ومواصلة العمل لضمان أمن جميع الحدود، ومكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود، وكل أشكال التجاوزات التي تضرّ أمن وسيادة العراق" بحسب البيان.