نشر موقع ''فيميكس'' التركي تقريرًا تطرق فيه إلى الأسباب الرئيسية التي تجعل معظم متداولي العملات المشفرة يخسرون أموالهم، بالإضافة للسمات الرئيسية التي يشترك فيها المتداولون اليوميون الناجحون.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته ''عربي21''، إن العملات المشفرة من المجالات التي تجذب اهتمام المستثمرين الذين على استعداد لتحمّل المخاطر التي تنطوي على تداول الأصول المتقلبة من أجل الربح.

بقدر ما يبدو الأمر سهلاً، فإن معظم المتداولين لا يحقّقون أرباحًا ضخمة في الواقع.

ونظرًا لطبيعتها المتقلّبة، فإن ارتفاع قيمة العملات المشفرة في وقت وجيز يجعلها مربحة للغاية، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بانهيارها ما يمكن أن يقضي تمامًا على المتداولين الذين لا يديرون محافظهم بطريقة معقولة.


لماذا يفشل معظم المتداولين اليوميين؟
ذكر الموقع أن هناك مقياسا لهذا الأمر يسمى معدل فشل المتداول اليومي. فوفقًا للإحصاءات، يفشل 95 بالمئة من المتداولين. هذا لا يعني أن فرصة فشلك هي 95 بالمئة، بل أنه من كل مئة متداول يدخلون السوق، إحصائيًا يحقق خمسة فقط منهم أرباحًا. وهذا المعدل المرتفع يطرح السؤال التالي لماذا يخسر الكثير من المتداولين المال؟

هناك 4 أسباب رئيسية لفشل معظم المتداولين اليوميين

غياب خطة تداول
معظم الناس الذين يبدؤون التداول يفعلون ذلك دون خطة، في حين أن امتلاك خطة استثمارية واضحة وموجزة يعد أمرًا ضروريًا للنجاح والبقاء منضبطًا ومركزًا واتخاذ قرارات عقلانية. ينبغي أن تشمل خطة الاستثمار الخاصة بك أهداف الاستثمار، واستراتيجية إدارة المخاطر، ونقاط الدخول والخروج، وأي قواعد أو إرشادات أخرى ترغب في اتباعها. ودون خطة استثمار محددة جيدًا، فإن المستثمرين عديمي الخبرة ستسيطر عليهم عواطفهم وستدفعهم إلى اتخاذ قرارات متهورة.


وجود رافعة ماليّة مفرطة
من بين الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستثمرون استخدام الرافعة المالية المفرطة. الرافعة المالية هي الجهة التي تسمح باقتراض المال من وسيط لزيادة مخاطر موقفك في السوق. ومع أن الرافعة المالية أداة قوية تساعد في تحقيق أرباح كبيرة من الاستثمارات الصغيرة، إلا أن استخدامها بشكل غير مدروس يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة.

سوء إدارة المخاطر
إن إدارة المخاطر أهم جانب في التداول. ومع أنها لن تساعدك بشكل مباشر في كسب المال أو خسارته، إلا أنها تساعد في التحكم في المبلغ الذي يمكن أن تكسبه أو تخسره من صفقة معينة، ومنع الخسائر الجامحة. لسوء الحظ، تعد إدارة المخاطر أيضًا أحد الجوانب التي يغفل عنها المتداولون الخاسرون بشكل متكرر.

هناك العديد من استراتيجيات إدارة المخاطر المختلفة التي يمكن استخدامها، ولكن أهمها ضبط أوامر إيقاف الخسارة عندما يصل سعر أصل معين إلى قيمة محددة. بالطبع، لا يوجد ضمان بأن الأمر الخاص بك سيتم تنفيذه بالسعر الذي حددته، ولكنه يمكن أن يساعد في تبسيط استراتيجية التداول الحالية الخاصة بك بالإضافة إلى مساعدتك في الخروج من استراتيجية الخسارة.

الخوف والشكّ
أوضح الموقع أن ''الخوف من فوات الشيء'' عاطفة قوية يمكن أن تجعل المستثمرين الأكثر انضباطًا يتخذون قرارات غير مدروسة. عادةً ما تظهر هذه المشاعر عندما ترى قيمة العملة المشفرة ترتفع بسرعة، حينها تظن أن الجميع من حولك يحققون أرباحًا عالية وتشعر بالحاجة الملحة للشراء قبل أن تفوتك الفرصة. ولكن غالبا ما تحدث تصحيحات في الأسواق بعد موجة صعود حادة، وتكون التكلفة مبالغًا فيها، مما يجعل هذه النوعية من الصفقات تنتهي عادة بخسارة.

وأفضل طريقة للتعامل مع هذه المشاعر امتلاك خطة استثمارية محددة توفر نقاط دخول وخروج واضحة. سيساعدك ذلك في المحافظة على الانضباط وإجراء الصفقات التي تتوافق فقط مع معاييرك.


ما هي نسبة المتداولين اليوميين الناجحين؟
وفقًا لوجهة نظر التداول، يقدر معدل نجاح المتداولين اليوميين بحوالي 10 بالمئة فقط. هذه نسبة منخفضة جدًا، خاصة عندما يُفكر المرء في كيفية تعريض معظم المتداولين اليوميين لنسبة تتراوح بين 1-2 بالمئة من محافظهم الاستثمارية في كل صفقة. إذن ما الذي يميز 10 بالمئة من المتداولين الناجحين اليوميين عن 90 بالمئة من المتداولين الفاشلين؟ فيما يلي، بعض السمات الرئيسية التي يشترك فيها المتداولون اليوميون الناجحون.

فيما يلي العوامل الأساسية المشتركة لنجاح المتداولين اليوميين:

التفكير العقلاني
أشار الموقع إلى أن الاختلاف الأكبر بين المتداولين الناجحين والفاشلين هو طريقة تفكيرهم. فالمتداولون الناجحون يتمتعون بعقلية إيجابية ومنضبطة، بينما يترك الخاسرون عواطفهم تتحكم فيهم ما يؤثر على عملية التداول.

اعتماد الاستراتيجية بدلًا من التكتيكات
أحد أكبر الاختلافات بين المتداولين الناجحين والخاسرين قدرتهم على الالتزام بإستراتيجية. يمتلك المتداولون الناجحون إستراتيجية تداول واضحة المعالم لا يحيدون عنها أبدًا، ولكن لديهم أيضًا القدرة على إعادة ترتيب تكتيكاتهم لحماية أهدافهم الاستراتيجية الأوسع. لذلك يجب أن تكون استراتيجية التداول الجيدة بسيطة وسهلة المتابعة ومبنية على مبادئ إدارة المخاطر وتحليل السوق.

الابتعاد عن المخاطرة
تعد إدارة المخاطر جزءًا أساسيًا من التداول ولا ينبغي الإغفال عنها أبدًا. من خلال وجود استراتيجية قوية لإدارة المخاطر، يمكنك حماية رأس المال الخاص بك والحفاظ على أرباحك حتى عندما تنقلب الأسواق ضدك.

وأكد الموقع أنه لا توجد استراتيجيات مثالية تضمن الربح. ولكن من خلال فهم الفروقات الأساسية بين المتداولين الرابحين والخاسرين، يمكن تطوير استراتيجية تداول فعالة. وتذكر أن الانضباط ووجود خطة تداول محددة جيدًا أمر بالغ الأهمية لضمان النجاح. لذلك، كن مخلصًا لاستراتيجيتك ولا تسمح لمشاعرك بالتأثير في قراراتك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي العملات المشفرة التداول الخوف الخوف التداول الاخطاء العملات المشفرة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة المخاطر بالمئة من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يعيد تشكيل مستقبل العملات المشفرة

تُبشّر فترة ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب الثانية بتحولات جذرية في سياسات الولايات المتحدة تجاه العملات المشفرة، مع سلسلة من الترشيحات والتعيينات الاستشارية التي تعكس رؤية واضحة لتعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم الأصول الرقمية.

 يتولى ترامب منصبه يوم الاثنين المقبل وسط آمال من قِبل مجتمع العملات المشفرة بأن إدارته ستخفف من القيود التنظيمية التي واجهتها الصناعة في السنوات الماضية.  

 توجه جديد للعملات المشفرة  


بعد سنوات من الصراع مع دعاوى قضائية وإجراءات إنفاذ صارمة من قبل الحكومة الأمريكية، تأمل صناعة العملات المشفرة في أن تمثل إدارة ترامب القادمة نقطة تحول كبيرة، فمع تعيين شخصيات بارزة مناصرة للتكنولوجيا الناشئة، تشير المؤشرات إلى دعم أوسع للنمو والابتكار في هذا القطاع.  

 تعيينات بارزة تعكس رؤية داعمة  
 سكوت بيسنت: وزير الخزانة  
اختير سكوت بيسنت، مدير صندوق التحوط الملياردير، لتولي وزارة الخزانة. يشتهر بيسنت بمواقفه الإيجابية تجاه العملات المشفرة، حيث صرّح في مقابلة سابقة مع قناة فوكس نيوز أن العملات المشفرة تتعلق بالحرية وأن الاقتصاد المشفر باقٍ.

 ووفقًا لإفصاح مالي حديث، يمتلك بيسنت أسهمًا في صندوق تداول بيتكوين تديره بلاك روك بقيمة تتراوح بين 250,000 و500,000 دولار. وأكد أنه سيبيع مصالحه في هذا الصندوق وغيره من الاستثمارات خلال 90 يومًا من توليه المنصب.  

 هوارد لوتنيك: وزير التجارة  
تم اختيار هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد، لتولي منصب وزير التجارة. يُعد لوتنيك من أشد المؤيدين للبيتكوين، حيث صرح في مؤتمر بيتكوين 2024 قائلاً: "هل أمتلك بيتكوين؟ بالطبع أمتلكه. وكمية كبيرة أيضًا". شركته تُدير مليارات الدولارات من سندات الخزانة الأمريكية لشركة تيثير، التي تُصدر العملة المستقرة USDT.  

 إيلون ماسك: وزارة كفاءة الحكومة  
أسندت إدارة ترامب لإيلون ماسك قيادة وزارة جديدة تهدف إلى خفض التكاليف الحكومية تحت اسم "وزارة كفاءة الحكومة". لطالما كان ماسك مناصرًا قويًا للعملات المشفرة، حيث دعّم البيتكوين والدوجكوين بشكل ملحوظ. حتى أن اختصار اسم الوزارة (DOGE) يُعد إشارة لعملة الدوجكوين، التي أصبحت الآن سابع أكبر عملة مشفرة في العالم.  

 ديفيد ساكس: قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة  
عيّن ترامب ديفيد ساكس، أحد مؤسسي "كرافت فينتشرز"، لقيادة الجهود الرامية إلى وضع إطار قانوني شامل لدعم الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. ساكس لديه خبرة واسعة في هذا المجال، حيث استثمرت شركته في العديد من شركات التشفير مثل BitGo وBitwise.  

عملة ترامب المشفرة $TRUMP تتصدر التريند عالميًا معظم الأمريكيين يؤيدون أجندة ترامب ويعارضون شخصيته

 فيفيك راماسوامي: مستشار في وزارة كفاءة الحكومة  
سيقود راماسوامي، رجل الأعمال والمرشح الرئاسي السابق، جهود دمج البيتكوين في محافظ الاستثمار الأمريكية. شركته، Strive Asset Management، تقدمت بطلب لإطلاق صندوق متداول في البورصة للاستثمار في سندات مرتبطة بالبيتكوين.  

ستيف ويتكوف: مبعوث الشرق الأوسط  
ستيف ويتكوف، رجل الأعمال العقاري، أسس شركة World Liberty Financial التي تروج للعملات المشفرة وتُخصص نسبة من أرباحها لدعم مبادرات إدارة ترامب.  

 أفراد عائلة ترامب: دعم شخصي للعملات المشفرة  
إريك ترامب ودونالد ترامب جونيور وبارون ترامب أعربوا عن دعمهم للعملات المشفرة، مؤكدين أن التكنولوجيا تمثل "ثورة مالية".  
وفقًا للمتحدث باسم الإدارة، فإن فترة ولاية ترامب القادمة ستشهد تخفيفًا للقيود التنظيمية، ما يُتيح للولايات المتحدة أن تصبح عاصمة العملات المشفرة عالميًا. كما يُتوقع أن تتخذ هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) نهجًا أقل صرامة تجاه الأصول الرقمية، مع تعيين بول أتكينز، المحامي والمسؤول السابق بالهيئة، لرئاستها.  
يرى العديد من الخبراء أن إدارة ترامب قد تفتح آفاقًا جديدة لتبني العملات المشفرة، مع التركيز على تقليل الضرائب وتعزيز الابتكار. بينما تظل هناك تساؤلات حول مدى تأثير هذه السياسات على المدى البعيد، فإنها تُبشر بحقبة جديدة من النمو والريادة في عالم الأصول الرقمية.  

مقالات مشابهة

  • حديث ترامب عن الرسوم الجمركية يشعل الدولار ويربك العملات
  • الغطاء النباتي” يناقش حلول التخفيف من آثار الجفاف
  • ارتفاع معظم أسواق الخليج بعد يوم من وقف إطلاق النار في غزة
  • مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. كيف ستتحرك الأسواق؟
  • 6 أسباب وراء نجاح مسلسل سراب
  • اقتداء بزوجها.. ميلانيا ترامب تطلق عملتها الرقمية
  • مكاسب في معظم بورصات الخليج وسط ترقب للفائدة بأميركا
  • ترامب يعيد تشكيل مستقبل العملات المشفرة
  • تؤدى للموت في دقائق .. 10 أسباب وراء السكتة الدماغية
  • عودة XRP إلى السوق الصاعدة.. لماذا تعد BYDFi أفضل منصة تداول؟